جرى سجال بين المرشحين للانتخابات الرئاسية الأميركية في العام 2016 جيب بوش وهيلاري كلينتون حول العراق الثلثاء وحمل كل منهما الآخر مسئولية الفوضى الدائمة في العراق وقيام "تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) المتطرف. وبعد 12 عاماً على جر الرئيس جورج بوش الابن الولايات المتحدة الى نزاع مثير للجدل في العراق، اتهم شقيقه جيب بوش وهو احد مرشحي الحزب الجمهوري للانتخابات الديمقراطيين بالتخلي عن العراق قبل انجاز العمل بإعادة اعمار البلاد. وحسب جيب بوش فان ادارة باراك اوباما الذي كانت هيلاري كلينتون وزيرة خارجيته، سمحت بقيام تنظيم "داعش" من خلال سحب القوات الأميركية باكراً من العراق. وقال في كلمة له في كاليفورنيا "كان خطأ مميتاً" مندداً بـ "تهور أعمى". وأضاف في ريغان لايبرري أن "الهروب من الخطر يمكن احياناً التنبه منه بدل الوقوع فيه". وتساءل "اين كانت السيدة كلينتون كل هذا الوقت" مشيراً الى انها لم تتوجه الا مرة واحد الى العراق عندما كانت وزيرة للخارجية. وفي العام 2002، كانت هيلاري كلينتون عضو في مجلس الشيوخ الاميركي وقد صوتت مع غزو العراق ولكنها اعتبرت في ما بعد ان تصويتها كان خطأ. ومن ناحيته، اتهم مستشارها السياسي للشئون الخارجية جاكي سولفان الذي قد يصبح مستشار الامن القومي في حال انتخابها، جيب بوش القيام بـ "محاولة جريئة لاعادة كتابة التاريخ واعادة تحميل المسئوليات". وقال "لا يمكن ان يهرب الجمهوريون من مسئولياتهم" في هذا المجال مضيفاً ان تنظيم (داعش) تابع لـ "القاعدة" في العراق وتوسع خلال الاحتلال الاميركي. واوضح ان التنظيم الارهابي تطور في العراق "بشكل كبير بسبب فشل استراتيجية الرئيس بوش. وقد قوي من خلال انضام ضباط سنة سابقين وضباط من الجيش الذي حلته حكومة جورج بوش الابن".
مشاركة :