«المركزي» التركي عاجز عن تدارك انهيار الليرة المتواصل

  • 11/3/2020
  • 02:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

ضعفت الليرة التركية لمستويات متدنية جديدة مقابل الدولار بداية الأسبوع، بعد أن رفع البنك المركزي توقعاته لمعدل التضخم في العامين الحالي والمقبل.وسجلت الليرة أقل مستوى على الإطلاق عند 8.2655 مقابل العملة الأمريكية، صباح الأربعاء، كانت العملة قد أغلقت عند 8.1875 ليرة الثلاثاء وفقدت نحو 28% منذ بداية العام الجاري. وبحسب تقرير لموقع «أحوال» التركي، رفع البنك المركزي توقعاته للتضخم إلى 12.1% من 8.9%، وقال: إن توقعا بأن يسجل التضخم اتجاها نزوليا في النصف الثاني من العام لم يتحقق.تراجع صرفورفع البنك المركزي التركي توقعاته لمعدل التضخم بنهاية هذا العام بأكثر من ثلاث نقاط مئوية، بعدما فشلت القرارات المفاجئة بشأن أسعار الفائدة في دعم الليرة التي تراجع سعر صرفها وسط إجراءات سياسية ونزاعات دولية.ونقلت وكالة «بلومبرغ» للأنباء عن محافظ البنك مراد أويصال القول خلال إعلان التقرير الأخير للتضخم لعام 2020: إن ارتفاع أسعار المستهلكين سينهي العام عند 12.1% ، مقابل توقعات سابقة بـ8.9% ، وتوقع أن ينخفض التضخم إلى 9.4% بنهاية 2021، مقابل توقعات سابقة بـ 6.2%.كما توقع أويصال، ارتفاع تضخم أسعار الغذاء بنهاية 2020 بنحو 13.5%، مقابل توقعات سابقة بـ 10.5%.وأدى التوتر في العلاقات مع الولايات المتحدة والخلاف مع فرنسا والنزاع بين تركيا واليونان على الحقوق البحرية والمعارك في ناجورني قره باغ إلى ضعف الليرة.وأبقى البنك المركزي الخميس الماضي سعر الفائدة الرئيسي عند 10.25% ورفع نافذة السيولة المتأخرة إلى 14.75%، قائلا إن تشديدا واسعا للأوضاع المالية قد تحقق بالفعل بعد خطوات لاحتواء مخاطر التضخم.الإحصاء تكشفوكشفت بيانات معهد الإحصاء التركي أن مؤشر الثقة الاقتصادية التركي ارتفع 4.8% على أساس شهري في أكتوبر إلى 92.8 نقطة مسجلا ارتفاعا لسادس شهر على التوالي بعد تراجعه بفعل إجراءات مكافحة تفشي فيروس كورونا.وتراجع النشاط الاقتصادي بشدة في مارس وأبريل، حيث انخفض المؤشر إلى 51.3 نقطة مع تطبيق أنقرة إجراءات للحد من انتشار الفيروس، وبدأ تخفيف الإجراءات على نحو تدريجي في مايو ثم رُفع معظمها في يونيو.وكانت آخر مرة تجاوز فيها المؤشر مستوى المائة نقطة، الفاصل بين التوقعات الإيجابية والسلبية، في مارس 2018.ويوم الأربعاء حاول وزير الخزانة والمالية التركي بيرات البيرق، التغطية على الأزمة الاقتصادية التي تعيشها بلاده بالقول: إن بلاده تُعدّ قاعدة إنتاج قوية للمستثمرين الأجانب ومصدرا للموارد البشرية المدربة.وبحسب الأناضول، أوضح البيرق في المؤتمر الذي حضره ممثلو كبرى الشركات العالمية أن تركيا توفر فرصا فريدة من خلال موقعها الإستراتيجي وبنيتها التحتية القوية، حسب ادعائه.ورغم فقدان الليرة نحو 28% من قيمتها منذ بداية العام الجاري، زعم الوزير التركي أن سرعة نمو الاقتصاد التركي تضاعفت 3 مرات خلال العقدين الأخيرين، وأكد أن الحكومات المتعاقبة منذ مطلع الألفية الثالثة، أحرزت إصلاحات عديدة في هيكلية الاقتصاد التركي وعملت على دعم القطاع.

مشاركة :