قال عدد من تجار الأقمشة والملابس الجاهزة : «إن بدء انخفاض درجات الحرارة في عدد من مناطق المملكة، وتوقع شمولية ذلك في بقية المناطق خلال الأسابيع المقبلة، ساهم في تنشيط خفيف لحركة مبيعات الجملة والتجزئة بالنسبة للملابس والأقمشة الشتوية»، وأعربوا عن أملهم أن تدعم تلك الحركة قطاعهم الذي شهد تراجعاً ملموساً خلال الأعوام الثلاثة الماضية، وكان التراجع شديداً خلال الأشهر الماضية من هذا العام نتيجة لتأثير جائحة كورونا، وما تابعها من إجراءات احترازية مازالت مستمرة، وأشاروا إلى أن حجم سوق المنسوجات كان مقدراً بـ 40 مليار ريال في 2017م، وتراجع بنسبة تناهز 70 % خلال الأشهر الماضية من هذا العام. وقال رئيس لجنة تجار الأقمشة والمنسوجات بغرفة تجارة جدة، محمد سلطان الشهري لـ «الرياض»: «إن أسوق الجملة ومحال بيع التجزئة بدأت تشهد حركة طلب طفيف على الملابس الشتوية، يأمل الجميع في السوق أن تتصاعد مع استمرار انخفاض درجات الحرارة في مختلف مناطق ومدن المملكة». وأشار الشهري، إلى أن قطاع تجارة الأقمشة والملابس الذي كان مقدراً حجمه في 2017 بـ 40 مليار ريال، يدخل ضمنها جميع المنسوجات بما فيها الملابس الرجالية والنسائية التي تراجعت بشكل كبير خلال الأعوام الثلاثة الماضية، وكان جل التراجع في الأشهر الماضية من هذا العام تأثراً بجائحة كورونا وما رافقها من إجراءات احترازية تضمنت توقف الأسواق لفترة طويلة. وأكد الشهري، أن تأثير جائحة كورونا في القطاع مازال كبيراً رغماً عن التوسع المتدرج في عودة الأسواق لطبيعتها، إذ إن توقف أكثر من ستة ملايين طالب وطالبة عن المداومة في المدارس ومتابعتهم للدراسة عبر المنصة، يضغط بشكل كبير على حجم المبيعات المعتاد. وتوقع رئيس اللجنة، أن تواصل حركة المبيعات عبر الإنترنت توسعها بشكل كبير خلال الفترة القادمة، وقال: «بات واضحاً أن مستقبل تجارة الملابس سيكون عبر الإنترنت، وستكون المحال التجارية مجرد مكان لعرض المنتجات أو «شو روم» كما يقولون». بدوره قال الخياط وتاجر الملبوسات، علي الحطامي: «إن أسواق الجملة في جدة بدأت فعلياً في استقبال طلبات الأقمشة الشتوية من عملائها في عدد من المناطق التي بدأت درجات الحرارة فيها بالتراجع بشكل واضح، كما زاد الطلب على البيجامات الشتوية، إلا أن هذا التحسن الخفيف لا يتوقع معه عودة الطلب الموسمي المعتاد في كل موسم نظراً لأن الدراسة مازالت عن بعد، كما أن تعويض خسائر التوقف خلال العيدين الماضيين مستبعدة». وأشار علي الحطامي، إلى أن سوق الملابس الشتوية، يشهد منافسة شرسة بين عدد من الشركات التي تنتج نحو 70 % من الملبوسات الشتوية سواء كانت ثياباً للرجال أو البيجامات القطنية الرجالية والنسائية، في حين تبقى نسبة 30 % من السوق مقسمة بين الخياطين وكبار الموردين وتجار الجملة، وعادة تكون حركة البيع أكبر في المناطق التي يكون شتاؤها بارداً كالوسطى، والشمالية، وفي الجنوب، في حين تقل الحركة في منطقة مكة المكرمة ومدنها ذات الطقس المعتدل. وتتوقع التقارير المناخية الصادرة مؤخراً أن تشهد عدة مناطق بالمملكة انخفاضاً في درجات الحرارة اعتباراً من هذا اليوم وحتى يوم الخميس متأثرة بكتلة هوائية، سيكون تأثيرها الأبرز على وسط المملكة، وشرقها، وأجزاء من المنطقة الشمالية، وتوقع موقع «طقس العرب» أن تتراوح درجات الحرارة الصغرى في مدينة الرياض بين 14 و17 درجة مئوية، فيما ستتراوح العظمى بين 28 و29 درجة مئوية، ويتوقع أن يبدأ فصل الشتاء بالمملكة بعد 5 أسابيع في 28 من شهر نوفمبر 2020م. انخفاض درجات الحرارة ينعش مبيعات الملابس الشتوية