باحت قمة الجولة الثالثة لدوري الخليج العربي بكل أسرارها، ووصلت بالرصيد الشرقاوي إلى العلامة الكاملة «9 من 9»، للمرة الثالثة، في آخر ثلاثة مواسم، ونجح «الملك» في حسم النتيجة من الشوط الأول، عندما تقدم بهدفي كايو وإيجور، مستغلاً الحالة غير الطبيعية التي كان عليها الدفاع العيناوي. وبرغم أن العين نجح في السيطرة على معظم مجريات الشوط الثاني، فإن مهاجميه لم يترجموا الفرص التي لاحت لهم إلى أهداف، فتولى المدافع محمد شاكر المهمة، وأحرز هدف العين الوحيد، معوضاً خطأه في الهدف الأول للشارقة. ولا شك أن فوز الفريق الشرقاوي، في آخر جولتين على كل من الوحدة والعين، من شأنه أن يعزز طموحاته في الاحتفاظ بلقب بطولة الدوري. وإذا كان فريق بني ياس بمثابة «الحصان الأسود» للمسابقة حتى الآن، بتصدره جدول الترتيب بـ «العلامة الكاملة»، بعد ثلاث جولات، إثر فوزه في الجولة الثالثة بخماسية نظيفة على خورفكان، إلا أنه تنتظره جولات أكثر صعوبة، بداية من مباراته المقبلة مع الجزيرة، وهي أحد اختبارات قدرة الفريق على الاستمرار في الصدارة، أملاً في تكرار مشهد موسم 1992- 1993، عندما نافس على لقب الدوري، حتى آخر لحظة، وتوّج ذلك الموسم بالفوز ببطولة الكأس على حساب النصر. ××× «التعادل المُر»، كان خلاصة الحوار، ما بين الوحدة وشباب الأهلي، حيث خسر كل منهما نقطتين غاليتين، بعد خسارة الوحدة أمام الشارقة، وتعادل شباب الأهلي مع العين، فابتعد كل منهما عن منطقة الصدارة التي يهيمن عليها حتى إشعار آخر كل من بني ياس والشارقة، ولم يشفع لـ «أصحاب السعادة» ذلك الهدف العالمي الذي سجله إسماعيل مطر، ولم ينقذ «الفرسان» ذلك الهدف الرائع الذي سجله الأوزبكي عزيز جانييف من ركلة ثابتة. ××× عادل الحوسني حارس الشارقة يستحق لقب أبرز حراس الجولة الثالثة، بالإنقاذ الرائع لرأسية لابا مهاجم العين. ××× التعادل مع النصر والظفرة من الممكن جداً، أن يضر بصحة الفريق الجزراوي، إذا لم يتدارك الموقف مبكراً. ××× ظهور اللاعب الإسرائيلي ضياء سبع في تشكيلة النصر، وتسجيله هدفاً وصناعته هدفاً آخر في لقاء الوصل لحظة لن ينساها الدوري الإماراتي. ××× ماذا يحدث لـ «الإمبراطور» الوصلاوي الذي سقط بالثلاثة أمام النصر في «ديربي بر دبي»، ومتى يستعيد الفريق تماسكه الدفاعي؟ والكابتن سالم ربيع مدرب الفريق لديه وحده الإجابة على هذا السؤال. *نقلاً عن الاتحاد الإماراتية
مشاركة :