استأنفت السودان، أمس، المحادثات التجارية مع الولايات المتحدة والتي توقفت لـ 30 عاماً بسبب إدراج واشنطن الخرطوم على قائمة العقوبات الأميركية. واستؤنفت المحادثات بلقاء بين مسؤولين سودانيين وأميركيين في السودان، معلنين بدء التنسيق بهدف إقامة منتدى لرجال الأعمال في البلدين. وكشفت وزارة التجارة والصناعة السودانية، في بيان، عن أن محمد علي عبد الله وكيل وزارة التجارة التقى بروبرت نيوسوم، المستشار الاقتصادي والسياسي بالسفارة الأميركية في السودان، ومايكل بانل الملحق الاقتصادي والتجاري بالسفارة في أول اجتماعات رسمية بين وزارة التجارة والصناعة والجانب الأميركي المتوقفة لعشرات السنوات. وأضاف البيان أنه «يجري العمل الآن للتنسيق بإقامة منتدى سوداني - أميركي لرجال الأعمال في البلدين في شهر يناير 2021 عبر (الفيديو كونفرانس)». وتابع أيضاً أن «وكيل وزارة التجارة السوداني ومسؤولين تجاريين من السفارة الأميركية بالخرطوم يناقشون كيفية العمل بين البلدين لتسهيل انضمام السودان لمنظمة التجارة العالمية»، كما بحث اللقاء تسهيل دخول الشركات الأميركية للاستثمار في السودان. وأوضحت وزارة التجارة، في بيانها، أن واشنطن وعدت بمساعدة الخرطوم في تنفيذ قرار رفع الحظر الاقتصادي عنها. وعلى صعيد آخر، قال الدكتور أسامة عبد الرحيم وزير الصحة السوداني المكلف، إنه لا يوجد اتجاه لفرض إغلاق تام أو تقييد للحركة بسبب الموجة الثانية من «كورونا»، وأضاف أن الإغلاق يتوقف على مدى انتشار المرض، وقدرة المجتمع على التعاون مع الوباء. وأوضح عبد الرحيم، أن المحدد الرئيسي لانتشار الوباء هو طريقة التعامل المجتمعي مع الجائحة، داعياً إلى ضرورة الالتزام بارتداء الكمامة، والتباعد الجسدي قدر الإمكان، والالتزام بالموجهات الصحية. ومن جانبها، أكدت وزارة التربية والتعليم العام في السودان، أنه لا صحة لما تردد بشأن تأجيل العام الدراسي بسبب الموجة الثانية من جائحة «كورونا».
مشاركة :