تقرير إخباري: السيسي يدعو إلى عمل جماعي دولي للتصدي للتطرف والإرهاب

  • 11/3/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

القاهرة 2 نوفمبر 2020 (شينخوا) اقترح الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اليوم (الإثنين)، "صياغة عمل جماعي على المستوى الإقليمي والدولي" للتصدي لخطاب الكراهية والتطرف ومكافحة الإرهاب، بعد الحوادث الإرهابية الأخيرة التي شهدتها فرنسا. وذكر المتحدث الرئاسي بسام راضي، في بيان أن السيسي تلقى اليوم اتصالا هاتفيا من المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، تناولا خلاله عددا من الموضوعات ذات الصلة بالعلاقات الثنائية الاستراتيجية بين البلدين الصديقين. وبحث الزعيمان "سبل مواجهة الفكر المتطرف ومكافحة الإرهاب، في ظل أحداث التوتر الأخيرة التي شهدها عدد من الدول الأوروبية". وأعربت ميركل، عن "اهتمام الجانب الأوروبي بالتعاون مع مصر في هذا الصدد، بمؤسساتها الدينية العريقة كمنارة للإسلام الوسطي في العالم". وأشادت بجهود السيسي الفعالة والموضوعية والحكيمة على صعيد حماية الحريات الدينية وتعزيز التعايش السلمى بين الأديان والحضارات. من جهته، اعتبر السيسي أن "القيم الدينية السامية لا علاقة لها بأعمال التطرف والإرهاب"، ودعا إلى "صياغة عمل جماعي على المستوى الإقليمي والدولي للتصدي لخطاب الكراهية والتطرف، وذلك باشتراك المؤسسات الدينية المختلفة من جميع الأطراف، بهدف نشر قيم السلام الإنساني وترسيخ أسس التسامح وفكر التعايش السلمي بين الشعوب جميعاً، وإحلال لغة الحوار المشترك والاحترام المتبادل محل التعصب والخلاف". وأبدى "انفتاح مصر للتعاون في هذا الخصوص لطرح الأفكار في إطار دولي جماعي، للوصول إلى أفضل الحلول لمكافحة خطاب الكراهية على مستوى العالم". وتم التوافق خلال الاتصال بين الجانبين على "بلورة حوار متعدد الأطراف في هذا السياق للوصول إلى ذلك الهدف"، حسب المتحدث المصري. وفي اتصال هاتفي آخر، بحث الرئيس السيسي مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون مكافحة الإرهاب. وأوضح المتحدث المصري بسام راضي، في بيان آخر أن السيسي تلقى مساء اليوم اتصالا هاتفيا من ماكرون، تناولا خلاله عددا من القضايا الثنائية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك في إطار تشاورهما المنتظم لتنسيق المواقف. وتناول السيسي وماكرون، المواقف المشتركة للبلدين إزاء مواجهة الإرهاب والتطرف وداعميه وسبل القضاء عليه، إلى جانب الأعمال الإرهابية التي شهدتها فرنسا أخيرا. وأكد الرئيس المصري "ضرورة التفرقة الكاملة بين الدين الإسلامي، لما يدعو إليه من نشر السلام والتسامح ونبذ العنف، وبين الأعمال الإرهابية التي يرتكبها بعض مدعي الانتماء للإسلام، وهو منهم برئ، وهي أعمال مدانة في كافة أشكالها، ولا يجوز لمرتكبيها الاستناد إلى أي من الأديان السماوية في القيام بها". وأضاف أن "هناك ضرورة للتركيز على نشر قيم التعايش بين المنتمين للأديان المختلفة عبر الحوار والفهم والاحترام المتبادل وعدم المساس بالرموز الدينية". وشدد على أن "مصر ماضية في الاضطلاع بدورها في هذا الإطار، بما يحول دون نجاح الجماعات الإرهابية والدول الداعمة لها في تحقيق أهدافها وتشويه صورة الإسلام والاتجار به لتأجيج المشاعر". وشهدت فرنسا أخيرا عدة حوادث إرهابية، حيث وقع يوم (الخميس) الماضي حادث طعن في كاتدرائية نوتردام، التي تقع في قلب مدينة نيس جنوب شرقي البلاد، ما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص. وبعد الهجوم بفترة وجيزة، زار الرئيس ماكرون نيس، ووصف الحادث بأنه "هجوم إرهابي إسلامي"، بينما قال مكتب المدعي العام الفرنسي لمكافحة الإرهاب إنه سيفتح تحقيقا في الحادث تحت اسم "محاولة اغتيال مرتبطة بمؤسسة إرهابية". وبالتزامن مع هجوم نيس، قام مواطن سعودي بالاعتداء بسكين على حارس أمن في القنصلية الفرنسية في جدة، ما أدي إلى إصابة الحارس بجروح. وحادث نيس هو الهجوم المميت الثالث في غضون أسابيع قليلة، حيث هاجم رجل في نهاية سبتمبر الماضي اثنين من المارة أمام المكتب السابق لمجلة "شارلي إيبدو"، وألحق بهما إصابات بالغة. وفي 16 أكتوبر الماضي، تم قطع رأس مدرس تاريخ خارج مدرسة في باريس، بعدما قام حسبما أفادت تقارير بعرض رسم كاريكاتوري يصور النبي محمد (ص) أمام طلابه في درس حول حرية التعبير. ودفع مقتله ماكرون إلى التعهد بقمع التطرف الإسلامي، بما يشمل إغلاق مساجد ومنظمات متهمة بالتحريض على التطرف والعنف، مؤكدا في الوقت نفسه تمسكه بالدفاع عن حرية نشر الرسوم. واندلعت على الأثر احتجاجات ضد فرنسا في عدد من الدول الإسلامية، وحضت جهات على مقاطعة المنتجات الفرنسية.

مشاركة :