2 نوفمبر 2020 / شبكة الصين/ صرح مسؤولون رئيسيون في غرف التجارة الأجنبية وممثلو شركات متعددة الجنسيات في 29 أكتوبر الماضي أنه في ظل تفشي وباء كوفيد-19 عالميا ومواصلة الانكماش الاقتصادي، حقق الاقتصاد الصيني زيادة ملحوظة ولعب دورا إيجابيا في تعزيز انتعاش الاقتصاد العالمي، مما جعل الشركات العالمية تعزز ثقتها في السوق الصينية، وتواصل ضخ استثمارات جديدة في السوق الصينية وتقوية وتسريع تنميتها في الصين. وأدلى المسؤولون بهذه التصريحات في حفل الإصدار الأول لكتاب "إجراءات الشركات متعددة الجنسيات في مكافحة وباء كوفيد-19 مع الصين". وقالت شيه يان تشي، نائبة الرئيس التنفيذي لمنطقة البر الرئيسي الصيني لشركة SAP الألمانية، إنه في مواجهة أوضاع الصحة العامة العالمية، أصبح مفهوم مجتمع "المصير المشترك للبشرية" أكثر تطلعا وضروريا. مضيفة أنه في العلاقات الاقتصادية والتجارية الدولية الوثيقة بشكل متزايد، يرتبط تشغيل ونمو الشركات متعددة الجنسيات في الصين ارتباطا وثيقا بتنمية المجتمع الصيني. وترى شيه أنه رغم الوباء، شهدت الصين نموا اقتصاديا عكس الاتجاه، ما أظهر حيوية ومرونة كبيرة، وعرض زخما قويا للتنمية المستدامة، وسمح للشركات العالمية بمواصلة زيادة ثقتها في السوق الصينية. وعلى خلفية الانخفاض الحاد للاستثمار العالمي المباشر عبر الحدود، حقق جذب الصين لرأس المال الأجنبي نموا إيجابيا في شهر واحد لمدة ستة أشهر متتالية. ويرى شيوي يانغ، نائب رئيس غرفة التجارة الأمريكية في الصين والمدير العام لشركة DOW الأمريكية في منطقة البر الرئيسي الصيني، أنه في مواجهة القيود التجارية والاستثمارية المتزايدة وتزايد عدم اليقين الجيوسياسي، لا يزال بإمكان الصين الحفاظ على تحقيق نتائج إيجابية، بسبب الطلب القوي في السوق الصينية ومستوى دخل المواطنين المستمر في الارتفاع. مشيرا إلى أن المزايا الفريدة للحوكمة الصينية برزت بشكل واضح من خلال تفشي وباء كوفيد-19، وهذا سبب هام لرجال الأعمال الأجانب لمواصلة الاستثمار في الصين. ومن جانبه أشارت جياو يان، نائبة رئيس منطقة شمال آسيا لشركة لويس دريفوس الهولندية، إلى أنه في إطار عملية مكافحة الوباء، اتخذت الحكومة الصينية حزمة من الإجراءات لتحقيق الاستقرار وتعزيز الانتعاش الاقتصادي، الأمر الذي وضع أساسا متينا للفوز في المعركة ضد الوباء. وقالت "بكوننا عضوا في الشركات العاملة لدى الصين، فقد استفدنا منها، ونحن أيضا سعداء وفخورون بذلك، ونرى أن الاقتصاد الصيني يتعافى بسرعة بفضل مرونته القوية، ونعتقد بشكل راسخ أن الصين ستستمر في لعب دور مهم كمحرك اقتصادي للعالم". وقالت دونغ هوي جيوان، نائبة رئيس مجموعة ABB السويسرية لدى الصين، إن تسريع الصين للبنية التحتية الجديدة ضخ زخما جديدا في الانتعاش الاقتصادي والتنمية المستدامة، وخلق فرصا جديدة لتطوير الصناعة. وتعد الصين ثاني أكبر سوق لمجموعة ABB في العالم، وفي ظل الوضع الوبائي، حققت أعمال المجموعة في الصين نموا قويا، حيث زادت الطلبات في الربع الثالث من هذا العام بنسبة 8% على أساس سنوي. وتقدمت دونغ بالشكر للحكومة الصينية على جهودها الهائلة في مكافحة الوباء. مؤكدة على أنه في المستقبل، ستواصل مجموعة ABB استثمارها في السوق الصينية وتعزيز التنمية السريعة لأعمالها. ونوّه شيوي جيون نائب الرئيس الأول لشركة AMPROBE الأمريكية لدى البر الرئيسي الصيني، إلى أنه على الرغم من أن عام 2020 استثنائي، ولكن شركته في الصين تجاوزت الأزمة، كما أنها واثقة في تعزيز وتسريع تنميتها في الصين، وعكس واجباتها ومسؤوليها باعتبارها شركة دولية كبيرة، لكي تخلق بشكل مشترك فوزين في مكافحة الوباء والتنمية الاقتصادية. ووفقا لقوه تاو، نائب رئيس شركة Qualcomm لتكنولوجيا الاتصالات اللاسلكية (الصين) المحدودة، فإن الفرص والقدرة التنافسية للصين لن تتأثر بالوضع الوبائي، وترى الشركة المزيد من الفرص التي جلبتها الأزمة. وقال "في الوقت الحالي، سيوفر نمط التنمية الجديد مع الدورة الكبيرة المحلية، والترويج المتبادل للدورات المزدوجة المحلية والدولية، سيوفر فرص تنمية هائلة ومساحة للتعاون بين الشركات ذات التمويل الأجنبي والشركات الصينية، مما يؤدي إلى تعزيز المزايا الجديدة لمشاركة الشركات متعددة الجنسيات في التعاون الدولي والمنافسة في ظل الوضع الجديد.