مسكنات الألم الشائعة تزيد خطر الإصابة بالتسمم

  • 11/3/2020
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

لندن - من المعروف أن مركب الباراسيتامول مسكن شائع للألم ويستخدم بأمان لعلاج الأوجاع البسيطة وارتفاع درجة حرارة الجسم.  لكن دراسة دولية جديدة تحذر من الاستعمال العشوائي لهذا المسكن الذي تؤدي جرعة زائدة غير مقصودة منه إلى التسمم، الذي ربما لا يؤدي في كثير من الأحيان إلى الوفاة، إلا أنه يمكن أن يسبب تلفا شديدا في الكبد. ويهمل العديد من الأطباء والصيادلة الشرح لمرضاهم كيف يمكن أن يتراكم الباراسيتامول في الجسم، وكيف يمكن أن يؤثر على الكبد، وكيف أن الدواء محدود الفعالية عندما يتعلق الأمر بالألم المزمن. وتقول أندريا بوردن، أخصائية الطب الوبائي في سويسرا إن إحدى مشكلات الباراسيتامول هي أنه غير فعال لجميع المرضى أو ضد جميع أشكال الألم. إذا لم يساعد الدواء في تخفيف الأعراض لدى شخص ما، فقد يميل إلى زيادة الجرعة دون استشارة طبيب متخصص. هذه هي المشكلة الحقيقية، وفقا لموقع "روسيا اليوم".وقد لا يعرف كثير من المرضى أن كل قرص من الباراسيتامول يبتعلونه يتراكم في الجسم. وهذا يعني أن تناول عدد قليل من الأقراص الإضافية التي تبلغ 1000 ملغ، يمكن أن تعرضهم لخطر جرعة زائدة، والتي تتجاوز بسهولة 4000 ملغ الموصى بها يوميا للبالغين. ويوضح عالم الصيدلة ستيفان ويلر، المدير العلمي لمركز السموم الوطني السويسري: "على هذا الأساس، يمكننا أن نستنتج أن العدد المتزايد لحالات التسمم يرتبط بتوافر أقراص 1000 ملليغرام". وأظهرت دراسات سابقة إلى أن العقاقير المسكنة التي تحتوي على مادة إسيتامينوفين مثل التايلينول والباراسيتامول تساهم وعلى المدى الطويل في تدمير الكبد وعادة يتم اللجوء إلى مسكنات الألم التي تحتوي على هذه المادة لتسكين ألم الظهر المزمن أو التهاب المفاصل. وتجد بعض الدراسات أن هناك علاقة بين مسكنات الألم والنوبات القلبية والسكتات الدماغية، فالمسكنات التي تستخدم لتخفيف الآلام والحمى الناتجة عن التهاب المفاصل، والإنفلونزا، والصداع تضاعف مخاطر الأزمات القلبية. كما تزيد مادة "ديكلوفيناك" المستخدمة في تسكين آلام المفاصل والتي هي موجودة أيضا في عدد كبير من الأنواع التجارية من مسكنات الألم، خطر الموت جراء نوبة قلبية أو سكتة دماغية.

مشاركة :