فازت المرشحة الموالية لأوروبا مايا ساندو في الدورة الأولى من الانتخابات الرئاسية في مولدافيا، وفقًا للنتائج التي أعلنت الاثنين، ما ألحق نكسة بالرئيس المنتهية ولايته إيغور دودون المؤيد لعلاقات وثيقة مع موسكو، والذي ستواجهه في الدورة الثانية.وحصلت ساندو، وهي خبيرة اقتصادية تبلغ من العمر 48 عامًا عملت لدى البنك الدولي، على 36,16 % من الأصوات مقابل 32,61 % لدودون “45 عاما” من الحزب الاشتراكي، بحسب اللجنة الانتخابيّة.وكان دودون قد تصدّر النتائج بحصوله على 35 في المئة من الأصوات بعد فرز 81 في المئة من صناديق الاقتراع، متقدّمًا على ساندو التي حازت 31 في المئة من الأصوات، وفق أرقام جزئيّة نشرتها اللجنة الانتخابيّة الأحد.وتجري الدورة الثانية في 15 نوفمبر وأشرف 2200 مراقب على هذه الانتخابات بينهم 34 من منظّمة الأمن والتعاون في أوروبا، كما أشرفت عليها روسيا.وشهدت مولدافيا، الجمهوريّة السوفياتيّة السابقة التي يبلغ عدد سكانها 3,5ملايين نسمة وتقع بين رومانيا وأوكرانيا، أزمات سياسيّة متكرّرة في السنوات الأخيرة وعمليّة احتيال مصرفي واسعة تتعلّق بنحو مليار دولار، أي ما يعادل 15 بالمئة من إجمالي الناتج الداخلي للبلاد.وأدلى الناخبون في مولدافيا بأصواتهم الأحد في الاقتراع الرئاسي الذي سعى خلاله الرئيس المنتهية ولايته دودون المدعوم من موسكو، للفوز على المرشحين الداعمين للتقارب مع الاتحاد الأوروبي، وسط مخاوف من اضطرابات على خلفيّة النتائج.ويتولّى دودون الرئاسة منذ 2016، ووعد “بمواصلة تعاون مفيد مع روسيا” وتعليم اللغة الروسيّة الإلزاميّ في المدارس في بلد يشكّل الناطقون باللغة الرومانيّة أغلبيّة فيه.وقد عبّر نظيره الروسي فلاديمير بوتين عن دعمه الواضح له، مشيدًا بـ”الجهود التي يبذلها” لتحسين العلاقات مع موسكو.أمّا ساندو فتولّت لفترة قصيرة رئاسة الحكومة في 2019 ووعدت بتحقيق تقارب بين مولدافيا والاتّحاد الأوروبّي وتأمين وظائف لوقف هجرة السكّان.
مشاركة :