سمو أمير منطقة الرياض يدشّن فعاليات الدورة الخامسة من منتدى أسبار الدولي

  • 11/3/2020
  • 00:00
  • 16
  • 0
  • 0
news-picture

دشّن صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض عن بعد مساء اليوم الاثنين 2 نوفمبر 2020م، حفل انطلاق فعاليات الدورة الخامسة من منتدى أسبار الدولي 2020 التي تعقد بعنوان: “مستقبل المستقبل”، بمشاركة 90 متحدثًا محليًا ودوليًا. وبُدئ الحفل بعزف السلام الملكي، ثم تليت آيات من القرآن الكريم، عقب ذلك شاهد الحضور فيلمًا وثائقيًا يحكي مسيرة تأسيس مركز أسبار للبحوث والدراسات، كما شاهدوا فيلما آخر حول منتدى أسبار تضمن عرضا لدوراته الأربع الماضية إضافة للدورة الحالية. وعقب مراسم التدشين، أكد صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبد العزيز أمير الرياض أن المستقبل بالنسبة للمملكة لم يعد حلما بعيدا أو خيارا صعب التحقيق، بل إنه واقع نعيشه اليوم، وهو مسار عمل حددته قيادتنا الرشيدة منذ انطلاق رؤيتها 2030 لخدمة مجتمعنا، وتحقيق طموحات الأجيال للوصول إلى تنمية شاملة ومستدامة. وأشار سموه إلى أن منتدى أسبار تميز من خلال دوراته الماضية بجمع أفضل العقول، وحشد أبرز الخبراء، على مستوى العالم، ضمن القطاعات الاستراتيجية المهمة، لطرح الأفكار، واقتراح المبادرات الرائدة عالميا، لاستكشاف حلول لتحديات المستقبل، وتحويل التحديات إلى فرص تحقق الاستدامة في التنمية، وتدعم تقدمنا العلمي، وتعزز مكانة المملكة لتكون نقطة جذب للباحثين والعاملين في مجالات استشراف المستقبل العديدة. فيما أوضح معالي أ. بندر إبراهيم عبد لله الخريف وزير الصناعة والثروة المعدنية أن المملكة من خلال تبنيها لرؤية 2030 اختارت قطاع الصناعة والثروة المعدنية ليكون أحد القطاعات الأساسية لتنويع اقتصادها، مؤكدا أن المملكة تمتلك مقومات عديدة تمكنها من تطبيق حلول الثورة الصناعية الرابعة على نطاق واسع لتحقيق الاستفادة القصوى منها، ومن تلك المقومات التركيبة السكانية الشابة والمتعودة على استخدام التقنيات الحديثة، والبنية التحتية الرقمية المتطورة. من جهته، رحب رئيس مجلس إدارة منتدى أسبار الدولي الدكتور فهد العرابي الحارثي بسمو أمير منطقة الرياض، مقدماً شكره على رعايته وتدشينه للمنتدى، كما رحب بأصحاب المعالي والسعادة والضيوف. موضحا أن رسالة المنتدى في دورته الخامسة التي تحمل عنوان: “مستقبل المستقبل” تستهدف أن يدرك الشباب أن مضمار السباق لعقولهم الفذة سيكون المستقبل ببشائره وتحدياته المختلفة. وأشار إلى أن هذه الدورة التي تأتي استمراراً للنجاح الذي حقّقه المنتدى ولله الحمد في دوراته الأربع الماضية، تعقد للمرة الأولى افتراضيا، تماشيا مع ما تشهده المملكة والعالم أجمع من تحديات جراء تفشي فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، لافتا إلى أننا سنسعى خلال هذه الدورة إلى استشراف مستقبل العديد من القطاعات الحيوية الأكثر تأثيراً بحياة الإنسان. وتقدم رئيس مجلس إدارة منتدى أسبار الدولي باسم كل من ساهم في إنجاز هذا العمل، بالشكر الجزيل والعرفان الصادق المخلص إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وإلى سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان حفظهما الله على ما يوليانه لهذه البلاد وأهلها من اهتمام ورعاية وحرص وعلى ما يقومان به من جهود تهدف إلى خدمة أمتهما بل والإنسانية جمعاء. بدوره أشاد د. عبد الله دحلان رئيس مجلس أمناء جامعة الأعمال والتكنولوجيا المنتدى باختيار موضوع “مستقبل المستقبل” الذي يتماشى مع توجيهات قيادة المملكة ممثلة في خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وسموه ولي عهده الأمين اللذين رسما مستقبل المملكة بوضع خطط تسابق الزمان للتطور والتطوير في مختلف المجالات. مؤكدا أن أفضل الطرق لاستشراف المستقبل هي أن يخترعه الإنسان بنفسه، داعيا الجميع للمشاركة في صناعة المستقبل وترك السلبية القائمة على انتظار ما ستأتي به الأيام، ثم انتظار كيفية التعامل معها. فيما قال د. طلال أبو غزاله رئيس ومؤسس مجموعة طلال أبو غزاله العالمية إنه بدأت مستقبلا جديدا يفخر به في العاصمة السعودية عام 1974م من قصر إمارة الرياض عندما تشرف بلقاء خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز حينما كان أميرا للرياض الذي وجه حفظه الله بتدشين مكتبنا في الرياض وهو اليوم من بين أكبر مكاتب شركة طلال أبو غزاله العالمية المئة في العالم. وأوضح أبو غزاله أنه تشرف في العام 2001 برئاسة الشبكة العربية الإقليمية لفريق الأمم المتحدة لتقنية المعلومات والاتصالات، مضيفا أنه حينما تم اختياره لذلك المنصب أدرك أنه يتجه إلى عالم جديد شارك في صياغة مستقبله، مؤكدا أن المستقبل متحرك متطور ومستمر، ويصنعه التقدم التقني المستمر الذي لا يسير إلا إلى الأمام ،كما أن كل اختراع جديد تنتج عنه عدة تقنيات أكثر تقدما، فالثورة الزراعية تبعتها ثورة صناعية ثم ثورة معلوماتية وصولا إلى الثورة المعرفية الرابعة التي نشهدها اليوم والتي مهدت الطريق لتغييرات جذرية في الطريقة التي نعيش بها، موضحا أن أبرز ما قدمته لنا تلك الثورة حتى الآن، الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء والطابعات الثلاثية، والروبوتات وتقنية النانو وتقنيات الواقع الافتراضي والواقع المعزز. في حين تحدث أ. د. فاروق الباز العالم العربي المعروف عن التجربة الناجحة التي شارك فيها وهي وصول الإنسان إلى القمر لأول مرة من خلال رحلة “أبولو”، مشيرا إلى أن عدة عوامل أدت الى نجاح هذا البرنامج، مثل اختيار أفضل المتخصصين، تحديد وقت محدد لكل عملية، وحسن اختيار القادة، الاعتماد الكلى على الشباب، لامتلاكهم الطاقة والرغبة والقدرة على إثبات الذات وتحقيق النجاح والقدرة على تحمل ساعات العمل الطويلة، وهي مقومات تساهم في نجاح أي مشروع جديد. بعد ذلك انطلقت فعاليات المنتدى بإقامة جلسة نقاشية تحت عنوان “تقنيات المستقبل: تنبؤات لعالمنا في عام 2050” أدارها د. محمد بن عطية الحارثي استاذ التعليم الإلكتروني بجامعة الملك سعود وشارك فيها أ. محمد المخلفي الوكيل المساعد للأنظمة وتطوير الأعمال بوزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية والسيد باسيرو عبدول المنسق والعضو المنتدب chez Diamniadio IT Park والبروفيسور سليم علويني المتخصص في علوم وهندسة الحاسوب والكهرباء والرياضيات ود. رانيا باعشيرة رئيس قسم هندسة البرمجيات جامعة الاعمال والتكنولوجيا. وسلطت الجلسة الضوء على تجربة وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية في بناء نموذج قياس إنتاجية العاملين عن بعد، ومراكز التقنية (تجربة مشروع IT Park)، كما تناولت الجلسة نماذج لبعض المدن والمجتمعات المستقبلية شديدة الارتباط، وكيف تعمل تقنية Nanobot على ربط أدمغتنا مباشرة مع السحابة المعلوماتية. من جهة أخرى، قدمت السيدة تيريزا مارتن ريتورتيلو روبيو الرئيس التنفيذي للسلطة التنفيذية التعليم بجامعة Business IE الإسبانية دروسا متقدمة بعنوان “ما وراء إعادة تشكيل المهارات وبناء المرونة لمواجهة تحديات مستقبلية غير معروفة”

مشاركة :