فضحت وثائق جديدة العلاقة المشبوهة التي تربط الرئيس التركي رجب طيب إردوغان بأحد ممولي تنظيم القاعدة الإرهابي.وأكد موقع (نورديك مونيتور) السويدي على أن إردوغان حين كان يشغل منصب رئيس الوزراء استضاف سرا في مقر إقامته الخاص بإسطنبول ممول تنظيم القاعدة السابق رجل أعمال عربي. وكشف تقرير سري للصحيفة عن التعاملات التجارية الفاسدة للقاضي في تركيا، شملت نجل إردوغان بلال، وصهره بيرات البيرق، بالإضافة إلى الكشف عن لقاء سري بين رجل الأعمال وإردوغان، وأكد على أن تتبع الهاتف الخاص بممول القاعدة وراء الكشف عن الاجتماع السري.. حسب موقع (24) الإماراتي.اجتماع سريووفقا للتقرير الذي نقلته (تركيا اليوم)، كان رجل الأعمال مدرجا على قوائم تحذيرية من الأمم المتحدة والولايات المتحدة، ومنع بموجب القانون من دخول تركيا أو الاستثمار في أي عمل تجاري وفقا لقراري مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة 1267 و1989 بشأن تنظيم القاعدة والأفراد والكيانات المرتبطة به، وأشار إلى أنه تم ترتيب تلك الاجتماعات واللقاءات من قبل حسن دوغان وفي بعض الأحيان شارك رئيس وكالة المخابرات التركية هاكان فيدان فيها.وقالت «إن أفراد عائلتي إردوغان ورجل الأعمال مشتبه بهما في تحقيق فساد، تابعه المدعون العامون في إسطنبول وكانوا موضوع مذكرات اعتقال صادرة عن النيابة في 25 ديسمبر 2013، وتدخل الرئيس التركي ومنع بشكل غير قانوني تنفيذ الأوامر من خلال إصدار أوامر للشرطة بتجاهل أوامر النيابة، بعد عزل المدعين العامين ورؤساء الشرطة الذين شاركوا في التحقيق، وتمكن إردوغان من التستر على جرائم شركائه.سجن ومحاكمةوأمر إردوغان بطرد وسجن ضابطي الشرطة توكوز وكارا ييت، اللذين وثقا الاجتماع بخريطة خلوية في محاكمة صورية، بسبب غضبه من الكشف عن الاجتماع السري في منزله، حيث حكم على كارا ييت بالسجن 19 عاما وستة أشهر في 24 ديسمبر 2018، بينما تلقى توكوز 10 سنوات وستة أشهر لمجرد تنفيذ أوامر قضائية بمراقبة رجل الاعمال.وعلق الرئيس التركي مرارا بتعليقات مؤيدة للقاضي ودافع عن علاقة مستشاريه وأعضاء الحزب برجل الأعمال، قائلا «أعرفه جيدا وأؤمن به بقدر ما أؤمن بنفسي. إنه عاشق خير لتركيا ولديه استثمارات هنا. من المستحيل أن يكون على صلة بالإرهاب».وكشف التحقيق كذلك أن إردوغان ورجل الأعمال ناقشا السياسة فيما يتعلق بسورية ومصر وكيفية تعزيز جماعة الإخوان المسلمين، وعلى الرغم من أنه تم إزالة اسم رجل الأعمال من القوائم الأمريكية وتلك التابعة للأمم المتحدة، إلا أن اسمه كما تعاملاته لا تزال مثيرة للجدل وللشبهة منذ ذلك الحين.جلب العارعلى صعيد متصل، انتقد رئيس حزب (الديمقراطية والتقدم) التركي المعارض، علي باباجان بشدة الرئيس رجب طيب إردوغان، قائلا إنه (جلب العار) لتركيا بسبب تدخلاته الخارجية، مضيفا أن سياسته أدت إلى عزل تركيا في محيطها الإقليمي، فضلا عن عزلتها على الساحة الدولية.وقال باباجان، خلال المؤتمر الإقليمي الأول لحزبه بمدينة غازي عنتاب جنوب شرقي تركيا «تخيل أنك تجلس في مكان فيه 200 جار، ثم تقول إن جميعهم أعداء لك، هل هذا يعني أن المشكلة فيك أم في الـ199 جارا؟!»، مضيفا «سنتخلص من هذا العار».إلى ذلك، أعلنت تركيا عزمها مواصلة أنشطة للتنقيب عن النفط والغاز في شرق البحر المتوسط رغم اعتراضات اليونان التي وصفتها بأنها (محاولات عبثية تستند إلى مزاعم متطرفة). واعتبرت أنقرة أن أنشطتها في شرق المتوسط تجري في إطار حقوقها النابعة من القانون الدولي، وذلك في بيان أصدرته ردا على بيان الخارجية اليونانية الذي ندد أول من أمس بتمديد تركيا مدة عمل سفينة المسح السيزمي (أوروتش رئيس) في منطقة تقول أثينا إنها تقع ضمن جرفها القاري.
مشاركة :