دانت أحزاب إيرانية معارضة ومنظمات حقوقية خطف تركيا للقيادي الأهوازي حبيب أسيود وتسلميه إلى إيران، مطالبة السويد التي يحمل أسيود جنسيتها بالتحرك لمعرفة مصيره. وذكر كل من "مؤتمر شعوب إيران الفيدرالية " و"مجلس القوى الديمقراطية الإيرانية" و"ائتلاف التضامن من أجل الحرية والمساواة في إيران"، والتي تضم عشرات التنظيمات الإيرانية من أحزاب القوميات واليسار والليبراليين، في بيان مشترك أن حادثة اختطاف أسيود هي "استمرار لسياسية النظام الإيراني باحتجاز الرهائن". كما أضاف البيان أن "هذه الحادثة كشف مرة أخرى الآلة القمعية للنظام الإرهابي الحاكم ووجهه القبيح وسياسة الرعب التي يتبعها"، محذراً من احتمال إعدام هذا الناشط السياسي. وطالبت هذه الأحزاب والمنظمات بالضغط على الحكومتين التركية والإيرانية للإفراج عنه وإعادته إلى أحضان أسرته في السويد. بدورها، أصدرت أمانة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، الجناح السياسي لمنظمة مجاهدي خلق، بياناً حثت فيه الحكومة السويدية التي يحمل حبيب أسيود جنسيتها إلى الاحتجاج بشدة ومطالبة النظام الإيراني بالإفراج عنه فوراً وإعادته إلى السويد. إلى ذلك دانت بشدة هذا الاختطاف الذي وصفته بـ"الجريمة الفاضحة التي تنتهك القانون الدولي"، داعية الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والحكومة السويدية إلى اتخاذ إجراءات فورية لإعادته، مضيفة أن "تقديم أي نوع من التسهيلات لاختطاف اللاجئين الإيرانيين ومعارضي النظام الإيراني وإعادتهم إلى إيران من قبل دول أخرى، وخاصة الدول المجاورة لإيران، عمل غير مقبول ومثير للاشمئزاز".تعذيب واعترافات قسرية من جانبها، اعتبرت "منظمة حقوق الإنسان الأهوازية" أن ما أعلنته السلطات الإيرانية عن اختطاف واعتقال أسيود "جريمة تضاف إلى مسلسل الاغتيالات والخطف والإعدامات ضد المعارضين والناشطين السياسيين ونشطاء المجتمع المدني"، قائلة إن "النظام الإيراني قام خلال السنوات الأخيرة، وعقب مسلسل الاغتيالات، باعتماد طريقة اختطاف المعارضين، منهم الصحافي روح الله زم، والناشط جمشيد شارمهد". ودانت المنظمة اختطاف واعتقال أسيود، ووصفته بأنه "عمل منافٍ لكل القوانين والأعراف والمواثيق الدولية"، كما طالبت "السلطات السويدية والتركية بتحمل مسؤولياتها والضغط على النظام الإيراني لكشف مصير أسيود، وإجراء محاكمة عادلة وشفافة بحضور محامين مستقلين". إلى ذلك حذرت من "تعرض أسيود للتعذيب وهو أسلوب معهود لدى أجهزة استخبارات النظام الإيراني لانتزاع الاعترافات القسرية ثم عرضها على شاشات التلفزة". وناشدت المنظمة "المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان الدولية بإدانة جريمة الخطف والاعتقال وإخفاء مصير الناشط الأهوازي حبيب أسيود، والتحرك لوقف الانتهاكات بحقه وسائر معتقلي الرأي والسجناء السياسيين في إيران"."سينال أقصى العقوبة" يذكر أن رئيس لجنة الأمن القومي في البرلمان الإيراني، مجتبى ذو النوري، كان أكد في تصريحات الاثنين الماضي، قيام أجهزة الأمن والاستخبارات الإيرانية بخطف حبيب أسيود، الرئيس السابق لـ"حركة النضال العربي لتحرير الأهواز"، موضحاً أن المعتقل يخضع للتحقيق في طهران حالياً. كما أعلن النائب الإيراني، مجتبى يوسفي، أن عناصر الحرس الثوري ووزارة الاستخبارات الإيرانية قاموا بنقل حبيب أسيود إلى طهران، مهدداً بأنه "سينال أقصى العقوبة"، وفق تعبيره. من جهتها ذكرت وزارة الخارجية السويدية أنها على علم بما أكده أقارب أسيود، الذي يحمل الجنسية السويدية، حول اعتقاله في تركيا وتسليمه الى إيران، لكنها قالت إنها لا تعلق حول القضية، وفق التلفزيون السويدي. وكانت هدى هواشمي، زوجة حبيب أسيود، قد أكدت في مقابلات متلفزة وإذاعية، أن زوجها تم استدراجه لتركيا وتم اعتقاله هناك وبعد ذلك تم تسليمه للاستخبارات الإيرانية.
مشاركة :