شهد الدكتور خالد عبدالغفار وزير التعليم العالى والبحث العلمى ظهر اليوم الثلاثاء الاحتفالية السنوية الثامنة التى نظمها برنامج دراسات التنمية المستدامة وبناء قدرات الشباب ودعم العلاقات الإفريقية بقطاع البحث الأكاديمى بمكتبة الإسكندرية لتخرج الطلاب الأفارقة المشاركين فى برامج "رابطة شباب الصفوة الأفارقة"، وذلك عبر الفيديو كونفرانس، بحضور الدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، والدكتور مصطفى الفقى مدير مكتبة الإسكندرية، وشباب الخريجين من الطلاب الأفارقة بالجامعات المصرية. وفى بداية كلمته، أعرب الدكتور خالد عبدالغفار عن تقديره لأسرة مكتبة الإسكندرية باعتبارها صرحا ثقافيا عالميًا، موجها الشكر لأسرة برنامج دراسات التنمية المستدامة وبناء قدرات الشباب ودعم العلاقات الإفريقية بقطاع البحث الأكاديمى بالمكتبة، كما وجه التهنئة للخريجين الذين تجاوز عددهم ٢٠٠ طالب وطالبة من مصر والسودان وجنوب السودان وأوغندا وملاوى وجزر القمر، متمنيا لهم كل التوفيق والنجاح، وأن تنعكس جميع المعلومات والخبرات التى اكتسبوها من البرنامج على أدائهم كطلاب جامعيين وخريجين يعملون فى العديد من المجالات فى بلدانهم. وأكد "عبد الغفار"، أن برنامج شباب الصفوة الأفارقة الذى بدأ فى يوليو ٢٠١١ يستحق الاهتمام والتقدير، لأنه لا يستهدف بناء قدرات الشباب وتعزيزها فحسب، بل يشمل أيضا أهدافا أخرى مثل الوعى المعرفى، وتعزيز العلاقات، والعمل المشترك، والتواصل مع النظراء، مشيرا إلى أن البرنامج يتضمن لقاءات أسبوعية للطلاب فى المكتبة وأنشطة أخرى كورش العمل والمؤتمرات والندوات، بهدف تزويد الطلاب بمزيد من المعرفة الأكاديمية، وإضافة إلى خبراتهم العملية داخل وخارج مجالات تخصصهم. وأضاف الدكتور خالد عبدالغفار أن البرنامج يهدف إلى توفير الفرص لهؤلاء الشباب لإقامة علاقات مستقبلية قوية مع نظرائهم، وهو ما ينعكس إيجابيا على جودة العلاقات بين دولهم ومجتمعاتهم.وطالب الوزير الخريجين باغتنام فرصة صغر سنهم لاكتساب أكبر قدر ممكن من المعرفة والخبرة والتواصل مع أساتذتهم للاستفسار عن أية تساؤلات، وكذلك تبادل وجهات النظر مع نظرائهم بالدول الأخرى، مطالبا إياهم بالإيمان بأن إفريقيا تربطنا جميعا لأنها لا تمثل فقط عاملا جغرافيا مشتركا ولكن أيضا تاريخا واحدا ومستقبلا مشتركا وإطارا شاملا لآمالنا وتطلعاتنا.وفى ختام كلمته شدد وزير التعليم العالي على أهمية معاملة طلابنا من الدول الإفريقية أفضل معاملة، خاصة وأن مصر تضع دول القارة الإفريقية على رأس أولوياتها فى جميع المجالات، مشيرا إلى حرص مصر على قيامها بواجبها ورسالتها تجاه الدول الشقيقة فى القارة، وكذلك جيل الشباب الإفريقى الذى يحتاج إلى مضاعفة الجهود المستهدفة لأننا على يقين من أن الاستثمار فى الشباب الإفريقى سيحقق أرباحا كبيرة فى وقت قريب.ومن جانبها أوضحت الدكتورة هالة السعيد أن احتفال هذا العام يأتي في وقت يشهد فيه العالم ظروفًا في ظل انتشار جائحة كورونا، مؤكدة أنه بالرغم من التحديات التى تفرضها الأزمة؛ إلا أنها تخلق في الوقت ذاته العديد من الفرص التي ينبغي اغتنامها وتعظيم الاستفادة منها.وأشارت السعيد إلى أهمية إظهار مهارات القيادة التي ترتكز في الأساس على الأخذ بزمام المبادرة، والبحث عن الفرص واغتنامها خاصًة في الأوقات الصعبة، لافتة إلى الاحتفال "بيوم الشباب الأفريقي" الذي يهدف إلى تعزيز دور الشباب كفاعل رئيسي في جهود تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة، والذي يأتي متسقًا مع ما تحرص عليه الدولة المصرية في سعيها لتعظيم الاستفادة من الشباب، وتعزيز آليات التواصل بينهم، مشيرة إلى استضافة مصر مؤتمر الشباب العربي الإفريقي تحت رعاية السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، بمشاركة 1500 شاب وشابة، وإعلان أسوان عاصمة للشباب الأفريقي، كما تم إطلاق البرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب الأفريقي على القيادة، كما أطلقت مصر برنامج القيادات النسائية الأفريقية (AWLP). وفى كلمته أشار الدكتور مصطفى الفقى إلى أن هذه الاحتفالية تأتي في إطار رسالة مكتبة الإسكندرية لدعم وبناء قدرات الشباب، فقد احتضنت المكتبة هؤلاء الشباب من خلال مجموعة من البرامج المتخصصة، وعلى رأسها برنامج "رابطة شباب الصفوة الأفارقة"، الموجه للطلاب الأفارقة الدارسين بجامعات الإسكندرية والقاهرة وعين شمس، بهدف تعزيز العلاقات المصرية الإفريقية، وفتح قنوات للتواصل بين الطلاب الأفارقة وزملائهم المصريين لتنمية مهاراتهم العلمية والمعرفية.جدير بالذكر أن برنامج دراسات التنمية المستدامة وبناء قدرات الشباب ودعم العلاقات الإفريقية ينظم مجموعة من البرامج الأسبوعية التي تهدف إلى تنمية القدرات العلمية والمعرفية في مجالات التنمية المستدامة، والتوعية البيئية والحفاظ على الموارد الطبيعية الموجهة للشباب المصري والإفريقي، وهي: "برنامج شباب من أجل بيئة مستدامة وفهم أفضل" الموجه لطلاب المدارس (13- 18عامًا)، وبرنامج "رابطة شباب الصفوة "الموجه لطلاب الجامعة، وبرنامج "رابطة شباب الصفوة الأفارقة" الموجه للطلاب الأفارقة الدراسين بالجامعات المصرية.
مشاركة :