تصدر حفل زفاف الفنان التونسية، درة زروق، على رجل الأعمال هاني سعد، قائمة تداول منصات التواصل الاجتماعي، «فيس بوك»، و«تويتر» في أكثر من بلد عربي، عقب ظهورها بإطلالات متعددة وأنيقة وبكائها فرحاً على كتف عريسها، أثناء حفل زفافهما الذي عقدته في مهرجان الجونة، إلا أن العديد من النساء التونسيات هاجمتها واتهمنها بـ«إذلال المرأة» و«المساهمة في دعم الرجعية» على خلفية شائعة بأنها أصبحت «زوجة ثانية»، ليبقى التساؤل المطروح الآن: هل أطاحت درة بمكتسبات المرأة التونسية في القانون مؤخرا؟ زواج مفاجيء فاجأت الفنانة التونسية، درة، معجبيها بإعلانها، مساء أمس الاثنين، عقد قرانها وزواجها من رجل الأعمال المصري والمصمم الشهير هاني سعد، عقب قصة حب كُشف عنها قبل بضعة أشهر، في حفل فخم بأحد فنادق الجونة الساحلية وبحضور كوكبة من نجوم الفن أبرزهم: يسرا وأحمد السقا ودنيا سمير غانم وغادة عادل وخالد الصاوي وآسر ياسين. مفاجأة غير سارة! في البداية، تعددت المنشورات المباركة والمعبرة عن مشاعر الإعجاب بالعروسين اللذين كست تعابير الفرحة وجهيهما في مواقع التواصل الاجتماعي في مصر ودول عربية أخرى، حتى ظهر منشور مُباغت عبر حساب منسوب للزوجة الأولى للمصمم هاني سعد وأم أبنائه، منة هشام، ورد فيه: «رداً على الشائعات أنا وهاني مطلّقناش!». وعقب المنشور الذي تم حذفه بعد انتشاره بدقائق قليلة، تحول عدد كبير من المعلقين، لا سيما السيدات التونسيات، إلى الهجوم على درة ووصفها بأنها «خطافة رجالة»، وهو الحديث الذي رفضته ناشطات عبر الإنترنت قائلات إن الرجل شريك في العلاقة والاثنان مسؤولان عن اختيارهما وقرارهما بالقدر نفسه. كما تداول نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي صورة لسعد برفقة زوجته الأولى وأبنائه في عيد ميلاده السابق، وفيه علقت الزوجة الأولى على الصورة: «أسعد عيد ميلاد مر بحياتي، حبيبي لقد مررنا بالعديد من الأزمات المفرحة والمحزنة معاً.. وتخطينا الكثير في حياتنا وأنت تعرف هذا.. لا أستطيع العيش بدونك.. أحبك». ما الذي أغضب التونسيات؟ على غرار المجتمعات الأوروبية، سنت تونس بعض القوانين التقدمية التي تنتصر للمرأة التونسية، بمعزل عما تقضيه الأديان؛ إذ يعتبر القانون التونسي الزواج بثانية جريمة يُعاقب عليها المخالفين بالسجن لمدة 3 سنوات، أو التغريم مائتان وأربعون ألف فرنك، أو كلا العقوبتين، وفق نصّ الفصل 18 من مجلة الأحوال الشخصية، بالقانون التونسي. ونتيجة لذلك، خرجت النائبة السابقة في البرلمان التونسي فاطمة المسدي، لتشن هجومًا على الممثلة التونسية، متهمة إياها بأنها أذلت المرأة التونسية لأنها وافقت بأن تتزوج من رجل متزوج سابقاً وقبلت بأن تكون «ضرّة». وكتبت عبر حسابها الشخصي على أحد مواقع التواصل الإجتماعي: «سيدتي الجميلة والأنيقة والمثقفة، يؤسفني أن أكتب لك هذه الكلمات ولن أهينك بزواجك لأنه زواج أذل المرأة التونسية، فكيف ترضين سيدتي أن تكوني ضرة؟ وكيف ترضين أن تضربي المدرسة البورقيبية التي حررت المرأة التونسية من قيود الفكر الرجعي». الفنانة التونسية جميلة الشيحي كانت أقل انتقادًا لدرة وقالت في مقابلة إذاعية: «تفاجأت أن درة زوجة ثانية وتقلقت كيفاش تقبل وأنا نعرفها قارية (قارئة وتقصد مثقفة) وذكية». درة ترد وردًا على حالة الجدل التي أثيرت حول زواجها قالت درة: «أشكر كل من هنأني.. ولمن روجوا هذه الشائعة ويحاولون الاصطياد في الماء العكر ربي يهديكم». وتابعت: «كل شخص حرّ في حياته الشخصية وحرّ في اختياراته.. اخترت رجلا أحبّه والزواج كان تتويجا لعلاقتنا». فيما دعت مطلقي الشائعات إلى الكف عن التطرق إلى حياتها الخاصة التي لا تعنيهم ونفت درة، الفنانة في تصريح حصري لإذاعة «موزاييك إف إم» التونسية، شائعات قبولها بأن تكون «ضرة».Log into Facebook | Facebook Log into Facebook to start sharing and connecting with your friends, family, and people you know. اعتذار مشروط وعقب تصريحات الفنانة درة، كتبت النائبة السابقة في البرلمان التونسي فاطمة المسدي، اعتذارًا لها قائلة: «استمعت إلى درة زروق في إذاعة موزاييك وهي تقول أنها ليست زوجة ثانية وأن زوجها مطلق. أعتذر منها وأتمنى لها السعادة واطمئن قلبي بأن المرأة البورقيبية التونسية لا سبيل أن تتخلى على مكتسباتها وحقوقها أينما كانت، أما إذا ثبت ان درة لم تقل الحقيقة فإني متمسكة بما قلت».
مشاركة :