وجدت دراسات علمية أوروبية أن المدارس تلعب دورًا محدودًا في انتشار جائحة كورونا «كوفيد-19»، وتأتي هذه الدراسات في وقت يتصاعد فيه القلق بشأن أضرار الإغلاق على الطلاب، وتأثير ذلك في قدرة أولياء الأمور على العمل.وبحسب صحيفة «فاينانشيال تايمز» البريطانية، فإن الدراسات التي أجري بعضها في ألمانيا والنرويج ركّزت على سير منظومة التعليم في جميع أنحاء العالم، مؤكدة أن تجديد إغلاق المدارس على نطاق واسع سيكون له تأثير محدود على كبح جماح فيروس كورونا المستجد.وذهبت الصحيفة، في مقالة على موقعها الإلكتروني، أنه من المرجح أن تدعم هذه الدراسات صانعي السياسة القلقين من أن إغلاق المدارس قد يتسبّب في تراجع المستوى التعليمي لدى المزيد من الطلاب، ويحدّ من قدرة الآباء على العودة إلى العمل.وقالت وزيرة الأسرة الألمانية فرانزيسكا جيفي الأسبوع الماضي: «يجب أن تستمر العلميات الطبيعية لأطول فترة ممكنة، مرحّبة بنتائج إحدى الدراسات التي أشارت إلى أن الرعاية النهارية ليست مصدرًا للعدوى، والأطفال ليسوا مصدرًا للعدوى».وشملت الدراسات الألمانية تحليلاً نُشر الأسبوع الماضي، من قبل معهد اقتصاديات سوق العمل في مدينة بون، كشف أن عدد الحالات الجديدة في البلاد لم يزد عندما أعيد فتح المدارس بعد العطلة الصيفية.وأشارت إلى أن عدد الحالات المؤكدة حديثًا انخفض فعليًا بشكل تدريجي في الولايات الألمانية التي أعادت فتح المدارس، مقارنة بتلك التي لم تفعل ذلك، لافتة إلى أن هذه النتيجة كانت تتعارض بالتأكيد مع كافة التوقعات. وكانت ألمانيا شهدت ارتفاعًا حادًا في الإصابات الجديدة خلال الأسابيع الأخيرة، لكن مسحًا أجرته وزارات التعليم في 16 ولاية ألمانية خلص إلى أنه لا يوجد دليل على أن المدارس أصبحت سببًا في انتشار الجائحة.
مشاركة :