اعتبر وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، أن ما يهم طهران هو تصرفات البيت الأبيض بعد انتخابات الرئاسة الأمريكية وليس الوعود التي تطلق هناك. وقال ظريف في مقابلة مع قناة (سي بي أس) الإخبارية نقلتها وكالة أنباء (فارس) الإيرانية شبه الرسمية اليوم (الثلاثاء)، إن الحكومة الايرانية "لا يوجد لديها ترجيح بين دونالد ترامب وجو بايدن"، مضيفا "المهم بالنسبة لنا هو كيف يتصرف البيت الأبيض بعد الانتخابات، وليس ما هي الوعود هناك، وما هي الشعارات التي تُرفع". وتعليقا على تلميح معسكر بايدن أنه في حالة فوزه، ستحاول إدارته إعادة التفاوض على الصفقة التي تم التوصل إليها عندما كان نائبا للرئيس، أكد ظريف أن هذا ليس ما تأمل به طهران، مبينا "لو أردنا القيام بذلك، فعلناه مع ترامب قبل أربع سنوات". وأردف ظريف قائلا "لن تفكر طهران تحت أي ظرف من الظروف في إعادة التفاوض على شروط الصفقة التي تم تبنيها منذ ذلك الحين كقرار من مجلس الأمن الدولي". واستطرد أن إيران تود أن ترى الولايات المتحدة تنضم مجددًا إلى الصفقة "ويمكننا أن نجد طريقة لإعادة الانخراط بالطبع لكن إعادة الارتباط لا تعني إعادة التفاوض.. هذا يعني عودة الولايات المتحدة إلى طاولة المفاوضات". وبشأن الضغوط القصوى التي تفرضها إدارة ترامب على إيران، أكد ظريف أنه رغم الصعوبات التي تواجهها إيران وخاصة في وقت تكافح البلاد ضد تفشي فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19)، فإن حملة الضغوط القصوى لإدارة ترامب قد باءت بالفشل. وأوضح أن العقوبات ورغم أضرارها، لم تأت بنوع التغيير السياسي الذي كانت تريده الولايات المتحدة سواء كان تغيير النظام، "وهو ما كان رغبة شريحة معينة من الإدارة الأمريكية الحالية، أو ما أراده ترامب، وهو جعل إيران تركع على ركبتيها حتى يتمكن من إملاء شروطه في المفاوضات".
مشاركة :