أطلقت مباحث المنطقة الشرقية، التابعة لرئاسة أمن الدولة، برنامج «الرعاية والتأهيل»، من خلال دورة «الأمن الفكري والوحدة الوطنية»، وذلك لتدريب 60 قياديًا وقيادية من كوادر إدارة التعليم بالمنطقة الشرقية، وأقسامها ومكاتبها من مختلف المحافظات بالمنطقة.وتواجد المستهدفون، وفي مقدمتهم مدير إدارة التعليم بالمنطقة الشرقية د. ناصر الشلعان، ومساعده للشؤون التعليمية د. سامي العتيبي، ومساعده للشؤون الدراسية محمد الشاطري، واستمر هذا البرنامج ليومين متواصلين. تعزيز الانتماءوقدم مساعد رئيس برنامج الرعاية والتأهيل المقدم صالح الغامدي، شرحًا عن برنامج الرعاية والتأهيل، وماهيته، ورؤيته، ورسالته، والأهداف الذي يصبو إلى تحقيقها من خلال مسيرته، مؤكدًا أن البرنامج وطني تشرف عليه رئاسة أمن الدولة، ويعمل على تعزيز الانتماء والوحدة الوطنية.وأضاف: «ينطلق لتحقيق رؤيته التي تستهدف الريادة في الحد من التطرف وبناء السلم المجتمعي ولديه رسالة ينبغي لتحقيقها وهي بناء المهارات السلوكية والمعرفية، التي تضمن التكامل والتضامن الاجتماعي».ركائز المواطنةوتحدث عضو اللجنة الاستشارية في برنامج الرعاية والتأهيل التابع لمباحث المنطقة الشرقية وأستاذ علم الاجتماع الجنائي بجامعة الملك فيصل، د. أحمد الغامدي عن الأمن الفكري واعتبارات أهميته، إضافة إلى العوامل الإيجابية والسلبية للتطرف الفكري، وحول الأمن الفكري والمواطنة وقبول الآخر، وركائز المواطنة وأهميتها. وذكر العوامل، التي تساعد على قبول الآخر وفن تقبله والاختلاف معه، وصولًا إلى آثار الاختلاف ومدى تحقيق قبول الآخر.دور الأسرةمن ناحيته، ركز استشاري الطب النفسي ومدير مراكز إعادة التأهيل لمجمع إرادة والصحة النفسية بالدمام د. صالح اللويمي، على الأسرة، التي اعتبرها اللبنة الأولى، وتحدث عن دور الأسرة في رعاية الأبناء، وتعزيز الانتماء، وغرس مفاهيم وحب الوطن، مؤكدًا أن المملكة توجد العديد من البرامج المجانية، فمن الواجب أن تهتم الأسرة بهذا الدور، الذي يمكن يقوّم السلوك الإيجابي للأبناء. وتحدث اللويمي عن المدرسة وكيفية نقل السلوك الإيجابي للطلاب، مشيرًا إلى ضرورة أن يكون المعلم قدوة حسنة للطلاب، إضافةً إلى متابعة الطلاب أثناء تواجدهم بالمدرسة، وركز على وسائل التواصل الاجتماعي.خطورة التعصبفيما تناول رئيس اللجنة الاستشارية ومدير مجمع إرادة للصحة النفسية د. محمد الزهراني، وأخصائي علم النفس الأول ومنسق القسم النفسي بالبرنامج حسين آل ناصر، محور «التعصب والقضايا الأمنية»، وخطره على المجتمع والوطن، وأكدا أن هذه الصفة معول هدم للمجتمعات، وصفة ذميمة يجب التخلص منها.خدمات توجيهيةوأكد مدير التعليم بالشرقية د. ناصر الشلعان لـ«اليوم»، أن هذا البرنامج أقيم بالشراكة مع رئاسة أمن الدولة، بهدف التعرف على مركز التأهيل، وما يقدمه من خدمات، مضيفًا: «نحن في التعليم نتعامل مع جيل، ونقدم خدمات توجيهية وإرشادية، وبالتالي ستكون هناك استفادة مما يطرح في هذا اللقاء». وتابع: «نحن نشكر الزملاء في رئاسة أمن الدولة على التعاون وإقامة مثل هذه الورش والبرامج، التي تصب خدماتها للوطن الغالي وأفراده، وبها نحقق جميعا رؤيته».
مشاركة :