أكد المحلل السياسي التركي بركات كار لـ»الرياض» أن حزب العدالة والتنمية في تركيا هو في الحقيقة مشروع إخواني وله أطماع تاريخية بالمنطقة، ويستند لتجنيد ورقة الدين في تحقيق أطماعه السياسية، وهي بلا شك العصملية الجديدة التي يتخذها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، والذي أصبح يستخدم اللاجئين السوريين كمرتزقة لخدمة أجندة في التدخل في شؤون الدول المجاورة والعربية والإسلامية، وهو ما نشهده حالياً في عدد من الدول. وتهدف العصملية الجديدة إلى أن تسيطر وتكون قوة عظمى في الإقليم من أجل بناء وتأسيس هذه الزعامة بقيادة رئيس الجمهورية وهذا الأمر دفعها لأن تتجه لتجاوز الحدود في سبيل تحقيق هذه الأطماع وتحقيق أهدافها الاستراتيجية، فتتدخل في سورية والعراق وليبيا وتحاول التدخل في مصر، وكذلك محطات أبعد من ذلك كالصومال واليمن. وقال بركات: للأسف الشديد هذه السياسة خاطئة لا تفيد، وتضر بالشعب التركي أكثر من أن تضر شعوب المنطقة جميعها، والحقيقة أن حزب أردوغان يواجه معارضة كبيرة داخلياً وخارجياً، ولن يستطيع تحقيق هذه الأهداف، ووصلت سياسته لآخر المطاف. وأضاف: حيال مقاطعة المنتجات التركية من قبل عدد من الدول العربية وعلى رأسها الحملة التي أطلقها الشعب السعودي أثرت تأثيراً كبيراً على التاجر التركي، ونحن لا نريد ذلك لأن الشعوب صديقة وليس عدائية، لكن هذه السياسة التي يتخذها الرئيس التركي يدفعها أن تكون بين الشعوب ليحولها من صالحة إلى عدائية، لكنه لم يتمكن من ذلك، والأكيد أن هذه المقاطعة ستضر بالنظام التركي كثيراً لأنها ستحد من الحجم التجاري تجاه المنطقة. وأكد المحلل السياسي أن الاقتصاد التركي يمر بأزمة خانقة سببها هذا النظام، ولا نتمنى أن تبقى الأوضاع على حالها، لكن هذه السياسة هي من أدت إلى ذلك في ظل تدخل النظام الحاكم في شؤون الدول الداخلية ودعم المرتزقة، واستغلال أبناء الشعب التركي الذي يبحث عن حل لمشاكله مع نظامه، مشيراً إلى أن هذا الحزب الحاكم أصبح محاصراً داخل تركيا والدليل هناك انشقاقات في عدد من القيادات تمكنت من تشكيل أحزاب جديدة. المحلل السياسي التركي بركات كار
مشاركة :