السكتة القلبية المفاجئة، هي فقدان مفاجئ لوظيفة القلب والتنفُّس والوعي، وتنجم هذه الحالة عادةً عن اضطراب كهربائي في القلب يُعطل نشاط الضخ، ويُوقف تدفق الدم إلى الجسم. يمتلك القلب نظامًا كهربائيًا، حيث تستمر الإشارات عادةً بطريقة منظمة لتوليد النبض، وتحدث السكتة القلبية المفاجئة بسبب اضطراب خطير في هذه الإشارات المنظمة، مما يؤدي إلى توقف مفاجئ لنشاط القلب الطبيعي. ويُمكن أن تؤدي السكتة القلبية المفاجئة إلى الوفاة، إذا لم يتم علاجها فورًا، ومن المُمكن النجاة عند تطبيق العناية الطبية السريعة والمناسبة فيما يلي 6 أشياء تحتاج إلى معرفتها حول السكتة القلبية المفاجئة: السكتة القلبية المفاجئة تختلف عن النوبة القلبية من المهم أن نفهم أن السكتة القلبية المفاجئة تختلف عن النوبة القلبية، ففي حالة النوبة القلبية، ينخفض تدفق الدم في أحد الشرايين التي تزود القلب بالدم بشكل مفاجئ، مما يؤدي إلى ألم شديد في الصدر ومشاكل أخرى. في حالات قليلة، يمكن أن تؤدي النوبة القلبية الشديدة إلى سكتة قلبية مفاجئة، ولكن ليس دائمًا، وهناك العديد من الأسباب الأخرى لتوقف القلب المفاجئ بما في ذلك الأمراض الوراثية والأمراض الأخرى التي تصيب عضلة القلب. فهم عوامل الخطر أمر مهم يمكن أن تؤدي العديد من أمراض القلب المختلفة إلى توقف القلب المفاجئ، ولكن السبب الكامن الأكثر شيوعًا هو مرض القلب الإقفاري أو مرض الشريان التاجي، والذي ينتج عن تضيق الشرايين التي تمد القلب بالدم. ويمكن أن يؤدي هذا إلى ضعف على المدى الطويل، وتشكيل ندبة في عضلة القلب التي يمكن أن تؤدي لاضطرابات كهربائية تؤدي إلى توقف القلب المفاجئ، ومن ثم فإن معظم عوامل الخطر التقليدية لأمراض القلب هي أيضًا عوامل خطر لتوقف القلب المفاجئ. بالإضافة إلى ذلك، فإن التاريخ العائلي للسكتة القلبية المفاجئة لدى أحد الأقارب يزيد أيضًا من خطر الإصابة بتوقف القلب المفاجئ. يمكن أن تساعد العلامات التحذيرية في الكشف من المستحيل التنبؤ بدقة بحدوث السكتة القلبية المفاجئة، ومن ثم فمن المهم محاولة التعرف في وقت مبكر على الأشخاص الذين لديهم عوامل خطر لتوقف القلب المفاجئ. وتشير الأبحاث الحديثة، إلى أن العديد من الأفراد يعانون من أعراض تحذيرية مثل ألم الصدر وضيق التنفس أو نوبات الإغماء في الأيام والأسابيع التي تسبق حدوث توقف القلب المفاجئ. وباء كورونا أدى إلى زيادة حالات السكتة القلبية المفاجئة خلق وباء كورونا المستمر تحديات خاصة فيما يتعلق بالسكتة القلبية المفاجئة، فقد ارتفع معدل حدوث السكتات القلبية المفاجئة بشكل ملحوظ أثناء الجائحة في العديد من مناطق العالم. ويعكس جزء من هذا التأثير المباشر لعدوى فيروس كورونا التي يمكن أن تسبب ضائقة تنفسية حادة لدى بعض الأفراد. ولكن من المحتمل أيضًا أن يكون هناك تأثير غير مباشر بسبب اكتظاظ أنظمة المستشفيات / الطوارئ، وإحجام المرضى عن طلب الرعاية الطبية في الوقت المناسب بسبب الخوف من القدوم إلى المستشفيات. ومن ثم، يجب أخذ أي إزعاج غير عادي في الصدر أو ضيق في التنفس أو نوبات دوار أو أي أعراض جديدة أخرى على محمل الجد وطلب العناية الطبية الفورية. وهذا ينطبق بشكل خاص على الأفراد المعرضين لخطر الأحداث القلبية، مثل كبار السن والأشخاص المعرضين لخطر الإصابة بالأمراض القلبية. ما يجب القيام به إذا عانى شخص من سكتة قلبية يعد الوقت أمرًا بالغ الأهمية، عندما يتوقف القلب عن النبض، يمكن أن يؤدي نقص تدفق الدم إلى تلف دماغي لا يمكن إصلاحه في أقل من أربع دقائق. ومن ثم يجب أن تكون الأولوية الأولى هي إجراء الإنعاش القلبي الرئوي الفوري (CPR) الذي يتكون من تدليك القلب والتنفس الإنقاذي. ويمكن أن يؤدي الإنعاش القلبي الرئوي المناسب الذي يقوم به المارة أو الشهود إلى تحسين فرص البقاء على قيد الحياة بشكل كبير. وبالمثل، فإن استخدام مزيل الرجفان لصدمة القلب يمكن أن يؤدي إلى استعادة النظم الطبيعية في كثير من الحالات. لا توجد وسيلة للتنبؤ بالسكتة القلبية المفاجئة على الرغم من عدم وجود طريقة مثالية للتنبؤ بالسكتة القلبية المفاجئة حتى الآن، فقد تمت دراسة العديد من المؤشرات للتنبؤ بالمخاطر على المدى الطويل. وتشمل هذه قوة ضخ القلب في مسح مخطط صدى القلب، والقياسات الواضحة من مخطط القلب، وحدوث إيقاعات غير منتظمة في تخطيط القلب الكهربائي وما إلى ذلك. ويمكن استخدام هذه العلامات لتحديد الأفراد المعرضين لخطر السكتات القلبية المفاجئة. بالإضافة إلى ذلك، يعاني العديد من الضحايا من بعض الأعراض التحذيرية في الأسابيع والأيام والساعات التي تسبق السكتة القلبية المفاجئة.
مشاركة :