منظمات إسلامية: دعوات لتوحيد جهود محاربة الإرهاب

  • 11/4/2020
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أدانت هيئات ومنظمات إسلامية الهجوم الدامي الذي وقع وسط فيينا وأسفر عن سقوط قتلى وجرحى. وأدان الأزهر الشريف وإمامه الأكبر، فضيلة الدكتور أحمد الطيب، الهجمات الإرهابية التي حدثت في فيينا. وشدد الأزهر في بيان عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» على أن «قتل نفس واحدة هو قتل للإنسانية جمعاء، وحق الإنسان في الحياة من أسمى المقاصد في جميع الشرائع والقوانين». وناشد البيان كافة الهيئات والمؤسسات الدولية أن تقف صفاً واحداً في وجه الإرهاب، وأن «يتضامن الجميع من أجل نشر السلام في ربوع العالم ودحض العنف والكراهية». وتقدم شيخ الأزهر بخالص العزاء إلى دولة النمسا، قيادة وشعباً، متمنياً الشفاء العاجل للمصابين، داعياً المولى أن يخلص العالم من خطر الإرهاب وشروره، وأن ينعم جميع البشر بالأمن والأمان والسلامة والاستقرار. بدوره، أدان المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة، الهجمات. وتقدم المجلس بخالص العزاء والمواساة إلى أسر الضحايا، والشعب النمساوي، سائلاً الله تعالى الشفاء العاجل للمصابين. وأكد المجلس تعاطفه مع الضحايا الأبرياء وذويهم، مشدداً أن هذه الهجمات تنتهك القيم الإنسانية وتُحدث البلبلة في المجتمع وتستهدف الأبرياء من كل الأديان دون أي تمييز، فالإرهاب لا دين له ولا يفرق بين دور العبادة أو العباد، بل إن هذه الهجمات سلوك إجرامي ضد اطمئنان واستقرار البشرية جمعاء. ودعا المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة إلى توحيد كل الجهود والمبادرات لمحاربة الإرهاب، واستئصال جذوره الفكرية، وملاحقة جماعاته، وتغليب صوت الحكمة والعقل والالتزام بالمسؤولية الاجتماعية ومواجهة خطاب الكراهية والتحريض على العنف، أياً كان مصدره، واحترام دساتير الدول والنظم القانونية المنظمة للشأن العام. وأكد المجلس ضرورة العمل على ترسيخ القيم الإنسانية المشتركة بين كل المكونات المجتمعية، ونشر مبادئ الاعتدال والتسامح والمحبة وترسيخ الانتماء للوطن واحترام القانون والحوار والتعايش مع الأديان والثقافات الأخرى. إلى ذلك، نددت الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي بشدة بالهجوم الإرهابي. وقدمت الأمانة العامة العزاء لذوي الضحايا ولحكومة وشعب النمسا، معربةً عن تمنياتها بعاجل الشفاء للمصابين. وأكدت المنظمة مجدداً موقفها الثابت الرافض لظاهرة الغلو والتطرف والإرهاب بجميع أشكالها وتجلياتها ومهما كانت الأسباب والدوافع. وفي السياق، أدان مفتي جمهورية مصر العربية شوقي علام، الهجمات الإرهابية. وأكد في بيان له أن الفترة الأخيرة شهدت العديد من الوقائع والأحداث التي عززت من تصاعد حدة العنف والكراهية، وهو ما يتطلب وقفة حاسمة من الجميع، وتعاونًا من أجل تعزيز السلم المجتمعي والعيش المشترك، وتنحية خطابات الكراهية التي تؤدي إلى العنف والإرهاب. من جانبها، أصدرت الهيئة الإسلامية الرسمية التي تمثل الجالية الإسلامية في النمسا بياناً نددت فيه بشدة بالعملية الإرهابية. وعبرت الهيئة عن مواساتها لأسر الضحايا المدنيين والأمنيين معربة عن أملها في أن يسفر التدخل الأمني عن نتائج إيجابية تجنب البلاد المزيد من المآسي والشرور.

مشاركة :