مارادونا يخضع لعملية جراحية ناجحة في الدماغ

  • 11/4/2020
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

خضع الاسطورة الأرجنتيني دييجو مارادونا لعملية جراحية في الدماغ بسبب ورم دموي في وقت متأخر مساء الثلاثاء، بالتوقيت المحلي لكنه ما زال تحت المراقبة، كما أعلن طبيبه ليوبولدو لوكي. وقال لوكي بعد إجرائه العملية التي استمرت حوالي ساعتين في إحدى العيادات الخاصة في بوينوس إيرس “لقد تم استئصال الورم الدموي وتجاوب دييجو جيدا مع العملية، كل الأمور تحت السيطرة، لقد استيقظ، لكنه سيبقى تحت المراقبة”. ونقل مارادونا على وجه السرعة بعد ظهر الثلاثاء إلى العيادة الخاصة من مستشفى لا بلاتا الذي تواجد فيه منذ الاثنين لمعاناته من فقر في الدم وتجفاف. واحتشدت مجموعات من أنصار مارادونا أمام العيادة الواقعة في مدينة اوليفوس وحملت شعارات مؤيدة لنجمهم المفضل من بينها واحدة كتبت عليها عبارة “هيا يا دييجو”، وتلقت نبأ نجاح العملية الجراحية من خلال الهتاف باسمه وإنشاد الأغنيات المؤيدة له. وجاء أوسكار ميدينا مع زوجته لمساندة النجم الأرجنتيني “من أجل دعم أفضل لاعب على مر الأزمنة”، على حد قوله. وأضاف في تصريح لوكالة فرانس برس “مرة جديدة، عانى دييجو من مشاكل صحية لكن جسمه مضاد وسيتعافى بمساندة الشعب”، قبل ان يردف “نحبك دييجو ارماندو!”. أما ماتياس دي سيوسيو فقال “اشعر بحزن عميق ولا قدرة لي على القيام باي شيء، لكننا سنبقى الى جانبه الى اليوم الاخير”. وكان لوكي طمأن انصار النجم الارجنتيني الفائز بكأس العالم عام 1986 مع منتخب بلاده بان صحته تتحسن ويرغب بمغادرة المستشفى صباح الثلاثاء، بقوله للصحافيين الذين احتشدوا خارج العيادة الخاصة في لا بلاتا، جنوب العاصمة بوينوس أيرس “انه افضل بكثير من الامس، هو يريد المغادرة، اتمنى لو انه يبقى يوم اخر”. وأضاف “إنه يعاني من فقر الدم، وهو مصاب بالتجفاف قليلا، وعلينا تصحيح ذلك والتأكد من أن صحته تتحسن”، مشيرا إلى أن البطل العالم عام 1986 “حظي بليلة جيدة” وأنه “في مزاج جيد”. لكن لوكي عاد وأكد بعد الظهر بأن صور الأشعة التي خضع لها مارادونا أظهرت وجود ورم دموي في الدماغ ما يستدعي عملية جراحية، مشيرا إلى أن العملية “هو إجراء روتيني ليس أكثر”. وكان أسطورة كرة القدم الذي احتفل قبل أيام بعيد ميلاده الـ60 نقل الإثنين الى المستشفى لإجراء فحوصات طبية بحسب لوكي الذي استبعد وجود أي علاقة بين وضعه الصحي الحالي وفيروس كورونا المستجد الذي يجتاح الأرجنتين، واضعا جزءا كبيرا منها في الحجر. وقال لوكي في حينها “إنه مريض مسن يعاني من ضغوط كثيرة في حياته. إنه وقت يحتاج فيه إلى مساعدتنا، من الصعب للغاية أن يكون المرء مارادونا”. وأضاف “دييجو بخير، مع أن بإمكانه أن يكون أفضل بكثير”، بحسب ما قال لوكي، مضيفا “لم يكن في وضع أحب أن أراه فيه، لقد تحدثت معه سابقا، وقلت له: لنذهب الى عيادة من أجل أن تتحسن بعض الشيء، فأجابني: “حسنا، لنذهب”. وجاء إدخال المدرب الحالي لخمنازيا اسجريما بعد أسبوع على وضعه في الحجر الصحي على سبيل الوقاية بعد أن ظهرت على احد مخالطيه عوارض فيروس كورونا، كما كشفت الصحف المحلية الثلاثاء الماضي. وأصر مارادونا، الجمعة، على الاحتفال بعيد ميلاده بالانضمام إلى لاعبيه لفترة وجيزة خلال إحدى الحصص التدريبية، لكن بدا واضحا أنه يواجه صعوبة في المشي واحتاج إلى مساعدة من المتواجدين بقربه خلال الدقائق الثلاثين التي أمضاها في الملعب. وتخللت حياة النجم الأرجنتيني العديد من المشاكل الصحية، شارف في بعضها على الموت. تعرض مارادونا عام 2000 لنوبة قلبية بعد جرعة زائدة من المخدرات في مدينة بونتا ديل إستي الساحلية، خضع بعدها لعلاج طويل في كوبا. وفي عام 2004، عندما كان وزنه أكثر من 100 كيلوجرام، تعرض لنوبة قلبية أخرى في بوينس آيرس، لكنه نجا، ثم خضع لعملية جراحية في المعدة سمحت له بانقاص وزنه 50 كيلوجراماً. وفي 2007  اسفر تعاطيه المفرط للكحول إلى نقله إلى المستشفى.

مشاركة :