الإمارات تنفرد عربيا بافتتاح قنصلية في الصحراء المغربية

  • 11/4/2020
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

العيون – افتتحت دولة الامارات العربية المتحدة الاربعاء قنصلية عامة لها في مدينة العيون، كبرى مدن الصحراء المغربية، في اول خطوة من نوعها تتخذها دولة عربية. ويمثل قرار الامارات تأكيدا على موقفها من الصحراء المغربية التي هي موضع نزاع منذ عقود بين الرباط وجبهة بوليساريو الانفصالية المدعومة من الجزائر.  وقالت القناة الثانية المغربية إن "وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، ترأس حفل افتتاح القنصلية، برفقة السفير الإماراتي لدى الرباط العصري الظاهري". وفي 27 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أبلغ  الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي العاهل المغربي الملك محمد السادس خلال اتصال هاتفي، بنية بلاده فتح قنصلية عامة بمدينة العيون.واعلن ملك المغرب عن "شكره الجزيل وتقديره الكبير لولي عهد أبوظبي على هذا القرار التاريخي المهم الداعم للوحدة الترابية للمملكة على هذا الجزء من ترابه، خاصة أن الإمارات شاركت في المسيرة الخضراء المظفرة"، وفق بيان رسمي. كما أعرب الملك محمد السادس وفق البيان عن اعتزازه العميق بقرار الإمارات، كأول دولة عربية تفتتح قنصلية عامة بالأقاليم الجنوبية للمملكة. ووصف ملك المغرب القرار بأنه يجسد موقف الإمارات الثابت في الدفاع عن حقوق المغرب المشروعة وقضاياه العادلة، ووقوفها الدائم إلى جانبه".الى ذلك، أكد السفير الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة عمر هلال الثلاثاء، أمام اللجنة الرابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة، أن "الصحراء كانت مغربية منذ فجر التاريخ وستظل مغربية إلى الأبد". ويرتفع إجمالي القنصليات بإقليم الصحراء إلى 16 بعد افتتاح القنصلية الإماراتية التي تمثل تاسع مهمة دبلوماسية يتم تدشينها بعاصمة الصحراء المغربية، خلال مدة لا تتجاوز السنة. وتسارعت بمدينة العيون، منذ نهاية العام الماضي الوتيرة الدبلوماسية بتدشين قنصليات لكل من جزر القمر المتحدة والغابون وساو تومي وبرنسيب، وجمهورية إفريقيا الوسطى وكوت ديفوار وبوروندي، فضلا عن جمهورية زامبيا ومملكة إسواتيني. ويشهد إقليم الصحراء منذ العام 1975 نزاعا بين المغرب وجبهة بوليساريو، وذلك بعد إنهاء الاستعمار الإسباني وجوده في المنطقة. وتحول النزاع إلى مواجهة مسلحة بين الجانبين، توقفت عام 1991، بتوقيع اتفاق لوقف إطلاق النار، برعاية من الأمم المتحدة.وتقترح الرباط حكما ذاتيا موسعا تحت سيادتها، بينما تدعو "البوليساريو" إلى استفتاء لتقرير‎ المصير، وهو طرح تدعمه الجزائر التي تأوي عشرات الآلاف من اللاجئين من الإقليم في مخيمات تندوف جنوب الجزائر.

مشاركة :