تراجع قوة الإعصار إيتا في نيكاراغوا وحصيلة ضحاياه ثلاثة قتلى

  • 11/4/2020
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

أودى الإعصار إيتا الذي تراجعت قوته صباح الأربعاء ليصبح عاصفة استوائية خلال اجتياحه نيكاراغوا بشخصين هناك وبشخص في هندوراس المجاورة، مصحوبا برياح عاتية وأمطار غزيرة. وكانت العاصفة قد ضربت بلدات فقيرة للسكان الأصليين على طول الساحل عندما وصلت اليابسة قبل يوم وتسببت بهطول أمطار غزيرة على مناطق واسعة من أميركا الوسطى. وكتب وزير البنية التحتية في نيكاراغوا أوسكار موخيكا "الكثير من الأشجار اقتُلعت، وحركة المرور تأثرت بشدة". وتسبب إيتا في اقتلاع أشجار وسقوف منازل في بيلوي، أكبر مدن الساحل الشمالي الشرقي والمعروفة أيضا باسم بويرتو كابيزاس. وقال مدير إذاعة محلية هو كيني ليزبي لوكالة فرانس برس "لقد شهدنا طوال الليل رياحاً قوية وأمطارا"، مرجحا أن يتسبب الإعصار بدمار كبير. ودمّر الإعصار الجدران الإسمنتية المحيطة بملعب البيسبول في المدينة واقتلع أشجارا فيما كانت الماشية وحيوانات أخرى تجوب الشوارع. وقال جوفاني نيلسون (34 عاما) إن أفراد عائلته كانوا "محبوسين في غرفة وهم يستمعون لصوت الرياح وهي تدمر السقف". وقضى شخصان في نيكاراغوا في انجراف أتربة خلال عملهما في منجم في بلدية بونانزا، حسبما قال مسؤول في الصليب الأحمر المحلي. وقالت السلطات في هندوراس أن طفلا قضى في انهيار منزل هناك، ما يرفع حصيلة القتلى في المنطقة إلى ثلاثة حتى الآن. وحذر المركز الوطني الأميركي لرصد الأعاصير من أن إيتا قد يكون كارثيا على المنطقة. لكنه قال إن سرعة الرياح تراجعت إلى 110 كلم بالساعة صباح الأربعاء، أي حوالى نصف السرعة التي وصل بها إلى اليابسة. ومن المتوقع أن تواصل العاصفة سيرها في اليابسة فوق شمال نيكاراغوا ووسط هندوراس خلال يوم الأربعاء وحتى الخميس. - دمار - واستجابة لطلب الحكومة، أرسل برنامج الأغذية العالمي 80 طنا من المواد الغذائية لتوزيعها في المنطقة. ويقيم نحو 100 ألف شخص في بيلوي والبلدات المجاورة على الساحل، معظمهم من السكان الأصليين ومن المجموعات الأكثر فقرا في نيكاراغوا. وقال أحد المتطوعين ويدعى كيفن غونزاليس إن "بيلوي تضررت بشدة، هناك أحياء مجاورة وجسور غمرتها المياه، والعديد من المنازل من دول أسقف". وقال جو كوين (35 عاما) من أهالي بيلوي لوكالة فرانس برس "كانت ليلة مخيفة لأن الرياح القوية حملت أصواتا تشبه ضجيج جرافة تجرف كل ما في طريقها". ومن المرجّح أن يكون تأثير الإعصار مدمرا على مصادر الرزق لا سيما صيد السمك والزراعة، وفق البرنامج الأممي. ويقول علماء إنه مع ارتفاع حرارة سطح مياه المحيطات بسبب التغيّر المناخي، تشتد الأعاصير وتصبح محمّلة أكثر بالمياه ما يشكّل تهديدا متزايدا لسكان المناطق الساحلية. ويمكن أن تكون تداعيات اشتداد رياح الأعصار وارتفاع منسوب المياه كارثية. وفي منطقة برينزابولكا الساحلية، قال المدرّس كيفن لاكوود لفرانس برس إن الرياح تسببت بأضرار فادحة في المنازل الخشبية واقتلعت سقوفها المصنوعة من الزنك. وأعلنت الحكومة أنها أجلَت 20 الف شخص من المنطقة الساحلية إلى المناطق الداخلية. وحذّرت حكومتا نيكاراغوا وهندوراس البالغ عدد سكانهما على التوالي نحو ستة ملايين ونحو تسعة ملايين شخص، المناطق الواقعة على مسار الإعصار بضرورة الاستعداد بأفضل ما يمكن. وانهمرت أمطار غزيرة على ميناءي لا سيبا وتيلا الواقعين على سواحل الكاريبي وقد أجلت السلطات أكثر من مئة شخص بعدما ارتفع منسوب مياه الأنهر. في السلفادور قال الرئيس نجيب بوكيلة على الإذاعة والتلفزيون الوطني إن أكثر من 100 ألف شخص، من الحكومة ومنظمات إغاثة والشرطة والجيش، على استعداد لمساعدة الناس خلال الإعصار وبعده.

مشاركة :