فوز مرشحة تروج لحركة كيو-إينون اليمينية المتطرفة بمقعد في الكونجرس الأمريكي

  • 11/4/2020
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

فازت مرشحة من جورجيا، من المروجين لمجموعة كيو-إينون اليمينية المتطرفة المثيرة للجدل، بمقعد في مجلس النواب الأمريكي، الثلاثاء، ما يعني أن الحركة التي تطرح نظريات مؤامرة سيكون لها قريبا صوت في الكونجرس. وحققت الجمهورية مارجوري تايلور جرين، التي لم تترشح من قبل لمنصب سياسي، تقدما كبيرا ومن المتوقع أن تفوز في السباق لتمثيل المنطقة رقم 14 في مجلس النواب، بعد قرابة الشهرين على إعلان الرئيس دونالد ترامب أنها “نجم مستقبلي جمهوري”. لكن ترويجها لحركة كيو-إينون التي تعتبر أن ترامب يشن حربا سرية ضد طائفة ليبرالية دولية من عبدة الشيطان ومستغلي الأطفال جنسيا، أثار استفهامات. وكتبت جرين البالغة 46 عاما في تغريدة، “فوز كبير الليلة”، وذلك بعد تقدمها بفارق كبير على منافسها الديموقراطي في المنطقة المحسوبة على الجمهوريين. وأضافت “شكرا لأهالي منطقة شمال غرب جورجيا لاختيارهم لي للمحاربة من أجلهم في واشنطن دي سي”. وكان فوزها في الانتخابات التمهيدية في أغسطس/ آب على جمهوري من التيار التقليدي عكس انتشار التطرف في السياسات الأمريكية قبل انتخابات الثلاثاء التي خاضها ترامب ضد خصمه الديموقراطي جو بايدن في السباق إلى البيت الأبيض. وخاضت حملتها تحت شعار “انقذوا أمريكا، أوقفوا الاشتراكية” ونشرت مقاطع فيديو تبدو فيها حاملة رشاشا ومحذرة من “إرهابيي أنتيفا” وتعهدت بأن تكون “أقوى حلفاء ترامب في الكونجرس”. وكثيرا ما هاجمت جرين بايدن والديموقراطيين، وأفادت تقارير أنها استخدمت لغة نابية بحق رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي وأعلنت أن انتصارات الديموقراطيين ستقوض الديموقراطية الأمريكية وتؤدي إلى الاشتراكية. كما اعتبرت أن الرجال البيض هم المجموعة الأكثر اضطهادا في الولايات المتحدة. وتروّج أيضا للرواية الرامية إلى تشويه سمعة الملياردير الديموقراطي المتبرع جورج سوروس، وهو يهودي نجا من المحرقة النازية، بالقول إنه بالحقيقة متآمر “سلم قومه للنازيين”. في 2017 قالت إن “كيو وطني” في إشارة إلى المبلّغ السري لكيو-إينون الذي تقول نظرية مؤامرة إنه يعمل من داخل إدارة ترامب لكشف شبكة من مستغلي الأطفال جنسيا وصناع القرار السياسي. برزت حركة كيو-إينون قبل ثلاث سنوات على هامش منصات التواصل الاجتماعي، لكنها ما لبثت أن امتدت إلى التيار التقليدي بفضل المشاركات الواسعة على منصات مثل فيسبوك وانستجرام. وأجج ترامب الجدل في أكتوبر/ تشرين الأول عندما رفض أن يدين بشكل مباشر المجموعة، وقال في مقابلة متلفزة إنه “لا يعرف شيئا عن كيو-إينون” قبل أن يضيف بعد دقائق بأن المجموعة “تعارض بشدة الاستغلال الجنسي للاطفال”.

مشاركة :