دار بيرسون البريطانية تبيع حصتها في مجموعة ذي ايكونوميست

  • 8/13/2015
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

بعد ثلاثة اسابيع عبى بيعها مجموعة فايننشال تايمز، اعلنت دار النشر البريطانية بيرسون الاربعاء بيع حصتها في مجموعة ذي ايكونوميست التي تصدر المجلة الشهيرة، تحمل الاسم نفسه منذ 1843 واشترتها خصوصا عائلة انييلي الايطالية. واعلنت دار بيرسون بيع حصتها البالغة خمسين بالمئة لقاء 469 مليون جنيه استرليني (663 مليون يورو). واشترت هذه الحصة مجموعة ايكسور التي تملكها عائلة انييلي الايطالية وكذلك مجموعة ذي ايكونوميست نفسها. وبذلك ارتفعت حصة ايكسور المساهمة الكبيرة في عدد من المجموعات من بينها فيات كريسلر لصناعة السيارات، من 4,7 بالمئة الى 43,4 بالمئة في رأسمال ذي ايكونوميست. وتملك هذه المجموعة حاليا المجلة الاسبوعية التي تأسست في 1843 وكذلك مكتب التحليلات ذي ايكونوميست انتليجانس يونيت وفروعا اخرى مثل سي كيو رول كول التي تبث اخبار الكونغرس الاميركي وتي في سي وكالة التسويق الرقمية. وبذلك واصلت دار بيرسون للنشر استراتيجيتها بالتركيز على نشاطاتها في مجال المنشورات التربوية. وكانت اعلنت نهاية تموز/يوليو الماضي بيع مجموعة فايننشال تايمز بما فيها الصحيفة العريقة التي تحمل الاسم ذاته، الى المجموعة الاعلامية اليابانية نيكاي لقاء 844 مليون جنيه استرليني (1,2 مليار دولار). وقال جون فالون المدير العام لبيرسون ان دار النشر هذه اصبحت تركز استراتيجيتها بنسبة مئة في المئة على التعليم العالمي، مشيرا الى ان عالم التعليم يتغير بسرعة ونرى فيه فرصا لتوسيع العمل. والنصف الآخر من مجموعة ذي ايكونوميست تملكه عائلات كبيرة مثل روتشيلد وانييلي وكذلك موظفين حاليين او سابقين. واكد جون ايلكان رئيس مجلس ادارة ايكسور في بيان في تورينو بزيادة استثمارنا في ذي اسكونوميست نحن سعداء بتأكيد دورنا كمساهمين على الامد الطويل في المجموعة الى جانب عائلات كادبري وليتن وروتشيلد وشرودر وغيرها من المستثمرين الافراد الثابتين. واضاف نحن مقتنعون بالامكانية الهائلة التي ما زال يمكن استثمارها وخصوصا في قدرة ذي ايكونوميست على استغلال فرص التطوير العديدة المرتبطة بتحول وسائل الاعلام الى القطاع الرقمي. واكد ان نوعية التحرير في المجلة ستبقى تحت اشراف وكلاء مستقلين. وهؤلاء وحدهم يمكنهم تعيين رئيس تحرير او اقصائه مما يفترض ان يضمن استقلال التحرير عن المساهمين. وكان جيمس ولسون صانع القبعات الاسكتلندي المهتم بالدفاع عن قضية التجارة الحرة في مواجهة قوانين حمائية في القطاع الزراعي، اصدر هذه المجلة في 1843. وتطبع المجلة التي تصدر كل يوم جمعة اكثر من 1,4 مليون نسخة يباع ثمانون بالمئة منها خارج بريطانيا ونصف قرائها في الولايات المتحدة. وتغطي هذه المجلة الاخبار السياسية والاقتصادية في كل القارات بمقالات -- لا تحمل تواقيع كتاب في اغلب الاحيان -- تبعا لسياسة تحريرية ليبرالية على الصعيد الاقتصادي وتقدمية في قضايا المجتمع. وقد عارضت عقوبة الاعدام والاستعمار لكنها وقفت الى جانب ضبط الاسلحة الفردية في الولايات المتحدة والسماح بزواج مثليي الجنس. لكن مواقفها المؤيدة للسوق الحرة والاصلاحات الاقتصادية وسياسات اصلاح الميزانيات وضعتها في مواجهة مع اليسار وخصوصا في فرنسا. وقد وصفت المجلة مثلا في 2012 المرشح الاشتراكي للرئاسة فرنسوا هولاند بالرجل الخطير داعية الى التصويت لخصمه اليميني نيكولا ساركوزي. ووصف ميشال سابان الذي كان حينذاك مكلفا برنامج هولاند المجلة بانها معادية لفرنسا وللاشتراكية. اما كارل ماركس فقد وصفها في كتابه انقلاب نابوليون بونابرت في 1852 بانها الناطقة الاوروبية باسم الارستقراطية المالية.

مشاركة :