أعلن دبلوماسيون اليوم الأربعاء (12 أغسطس/ آب 2015) أن الرئيس الأميركي باراك أوباما سيستضيف في نيويورك في نهاية سبتمبر/ أيلول المقبل قمة لقادة الدول المنضوية في إطار التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم "داعش" المتطرف. وأوضحت المصادر أن القمة المخصصة للبحث في سبل مكافحة التطرف العنيف ستعقد في 29 سبتمبر، أي بعد عام من الخطاب الذي ألقاه أوباما في الأمم المتحدة وتعهد فيه القضاء على التنظيم المتشدد. ولكن التنظيم المتطرف تمكن منذ تلك الفترة من توسيع نطاق سيطرته في كل من سورية والعراق، كما نجح في ترسيخ وجوده في ليبيا واليمن ومناطق أخرى من الشرق الأوسط، وصولاً إلى أفغانستان ونيجيريا، إذ حصل على مبايعة جماعة "بوكو حرام" على سبيل المثال. وكانت الولايات المتحدة شكلت في العام الماضي تحالفاً دولياً يضم أكثر من 50 بلداً بهدف القضاء على تنظيم "داعش" في العراق وسورية بعد أن أعلن الأخير إقامة "خلافة إسلامية" إثر سيطرته على مدينة الموصل العراقية في يونيو/ حزيران. وبحسب المصادر الدبلوماسية فإن القمة التي سيستضيفها أوباما ستعقد على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة وستتيح للقادة تقييم مسار الحملة ضد التنظيم المتطرف والتخطيط لكيفية تعزيزها. وكان أوباما ترأس العام الماضي اجتماعاً لمجلس الأمن الدولي أصدر خلاله الأخير قراراً بهدف وقف التحاق المتشددين الأجانب بالتنظيم المتطرف وتجفيف مصادر تمويله. ولكن مراقبي الأمم المتحدة يؤكدون أن عدد المتشددين الأجانب الذين انضموا إلى تنظيم "داعش" ازداد بما لا يقل عن 22 ألف عنصر منذ صدور القرار، مرجحين في الوقت ذاته استمرار هذا المنحى.
مشاركة :