يصدر قريبا عن مؤسسة مؤمنون بلا حدود الترجمة العربية لكتاب "الظاهرة الجهادية" من تأليف عبدالعظيم الدفراوي وترجمة آمال ابريطل.ووفق منشور للدكتورة ميادة كيالي المدير العام للمؤسسة عبر صفحتها الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، علقت على الكتاب قائلة: ما أحوجنا إلى قراءته اليوم في ظل تفلت النداء إلى الجهاد وإلى نصرة الدين وكأن الدين بحاجة لمن ينصره، وليس الإنسان هو الأولى بالانتصار له.. الإنسان الحي الذي بحاجة لأن يتنفس السلام والحرية ويعيش قيم التسامح والعدل والرحمة.. الكتاب سيكون قريبًا جدًا في المكتبات.وقد تناول الكاتب عبد العظيم الدفراوي في هذا الكتاب تاريخ ومسار الظاهرة الجهادية، وكذا إيديولوجيتها ودور الدعاية في انتشار وتطور هذه الحركة، مستهلًا الكتاب بالتمييز بين الإسلاموية والسلفية والجهادية، مستعرضًا ومحللًا نشأة الجهاد العالمي ومسار تطوره وبلورته، انطلاقًا من غزو الاتحاد السوفييتي لأفغانستان إلى الجزائر في التسعينيات، مرورًا بالبوسنة؛ ثم صعود تنظيم القاعدة، وأخيرًا ظهور تنظيم داعش وتوسعه الصاعق. كما تطرق الكاتب إلى دور الدعاية الجهادية (البروباجندا) في انطلاق مشهد الإرهاب، متناولًا المشكلات التي فرضتها الحركة الجهادية، وكذا السياسات المتخذة من أجل مكافحة التطرف في بعض الدول وخاصة في فرنسا، محللًا في الختام أطروحات زملائه المتخصصين (أوليفييه روا، جيل كيبل...)، مستخلصًا أنه لا يمكن تفسير الجهادية دون البعد الطائفي الذي يشكل جوهر الحركة الجهادية، وأنَّ هذا الشر لا يمكن هزيمته إلاَّ بالنضال ضد الظلم والإقصاء الاجتماعي والاقتصادي، كما تتطلب محاربة هذه الظاهرة مقاربة كلية وشاملة، ورؤية مجتمعية قوية وشجاعة لمواجهة ودحض الإيديولوجية الجهادية.عبد العظيم الدفراوي، الباحث والخبير السياسي الألماني المصري، المؤسس المشارك لمراكز أبحاث «كانديد» قي برلين وباريس. له عدة مؤلفات ومجموعة من الأبحاث حول الإرهاب بعدة مراكز ومؤسسات من بينها معهد سياسة الإعلام والاتصالات في برلين.أما المترجمة آمال ابريطل، أستاذة المنطق والفلسفة المعاصرة بكلية الآداب والعلوم الإنسانية جامعة ابن طفيل - القنيطرة - المملكة المغربية. نشرت العديد من الدراسات والأبحاث في مجلات مغربية وعربية، وشاركت في مجموعة من الندوات والمؤتمرات العلمية.