ينظم مسرح البيادر برعاية هيئة البحرين للثقافة والآثار وبدعم من الهيئة العربية للمسرح الورشة التدريبية إعداد الممثل من إعداد وتقديم الدكتور المعز المرابط استاذ تقنيات ومناهج التمثيل والأداء بالمعهد العالي للفن المسرحي بالجمهورية التونسية خلال الفترة من 6 إلى 12 أغسطس 2015م في صالة مركز الفنون بجانب الصالة الثقافية بالمنامة. وتأتي هذه الورشة بعد توقيع اتفاقية تعاون بين مسرح البيادر والهيئة العربية للمسرح لتقديم مجموعة من الورش المسرحية للمسرحيين والمهتمين في مملكة البحرين لإيمان المسرح بأهمية التدريب للارتقاء بالحركة المسرحية. وحول تجربته في ورشة إعداد الممثل قال الاستاذ الجامعي بالمعهد العالي للفن المسرحي في تونس د. المعز المرابط تعد هذه الورشة الأولى التي أقدمها في البحرين وسبق أن قدمت عدة ورش في مختلف الدول العربية، كمصر، سوريا، المغرب وغيرها، وبدعوة من مسرح البيادر بدأنا قبل أيام ورشة اعداد الممثل بمشاركة شباب من مسرح البيادر ومن الفرق الأهلية الأخرى في البحرين، لنمكنهم من استخدام ادوات الممثل وتقنياته ونقرب بعض المفاهيم الأساسية، ونفتح لهم الباب للتعامل مع مناهج مسرحية حيث استمدينا منها العديد من التمارين، ونحاول من خلال ذلك تطويعها في إبراز المبادئ المسرحية التي يقوم عليها اعداد الممثل، إضافة إلى التقنيات الأساسية كالذاكرة الانفعالية، الخيال، والتركيز، وكيفية تحكم الممثل بإحساسه على احساسه ويعمل عليه وكيف يمكن للممثل الوصول على أن يكون ممثل مبدع، ويبتعد عن الأداء النمطي والتعامل السطحي مع الشخصية، ويقترب بشكل أكبر من الأداء الذي يعتمد على الابداع. وأكد أن هذه الورشة توضح أهمية عمل الممثل على تطوير مهاراته لتشكيل قدراته ووعيه وامكانياته، ولكي تفتح له الباب لكي يفهم اكثر المناهج المرجعية التي ينتهجها الممثل المعاصر اليوم. تراكم في التجارب وقال إن التمثيل مهنة تتطلب حرفية كبيرة، فأصبح الآن هناك تراكم كبير في التجارب المسرحية، فالممثل مطالب بأن يكون لديه حرفية عالية ولديه إلمام بالتقنيات المرجعية، ليكون خطابا يواكب ثقافته، فتكوين الممثل لمهاراته مسألة مستمرة وليست ظرفية، وهو مطالب أن يراجع أدواته وطريقة عمله، وهذا في صلب التفكير الذي يجب أن يكون حاضرا لدى الممثل، ولا يجب أن يستكين الى ما هو عليه فالفن هو عمل بحث متواصل لأنه من اصعب الفنون، فالممثل يهب نفسه واحساسه للمتفرج مما يتطلب اجتهادات جديدة ليبقى في حراك وديناميكية مستمرة. وأضاف فخلال لقائي بالشباب المهتم بالمسرح وخاصة المشارك بالورشة لمست شغفا وحبا كبيرا للمسرح، فتجربة البحرين في السبعينات والثمانينات هامة و هناك رغبة كبيرة في أن تعود تجربة البحرين للصدارة وذلك على مستوى الخليج والعالم العربي، فالرغبة القوية موجودة لكن هناك حاجة اكبر لبذل مجهود في مستوى الممثل، وفي مجال الكتابة، السينوغرافيا، والاخراج وغيرها من عناصر المسرح الهامة، فهناك جوانب متداخلة في المسرح يجب الاهتمام بها مما يتطلب استراتيجية عمل وخطة عمل. وتابع استغربت من وجود خمسة فرق مسرحية اهلية ولا توجد قاعة للتدريب، لذا يجب توفير جاهزية وحد أدنى من فضاء العمل واعرف، فمن خلال تجربتي في تونس كممثل ومخرج في تونس نحن نواجه نفس المشكلة، فلكي يعمل الممثل يجب ان تكون هناك استمرارية وهذا ما يخلق تجربة حقيقية ذات مستوى يجذب الانتباه ويخلق انتاجا فيه القيمة الفنية المطلوبة، لذا كلي أمل أن يتم توفير هذه الامكانيات للمسرحيين.
مشاركة :