ذكرت مصادر أمنية إسرائيلية أن «الجيش يعلم أن حركة حماس أنجزت على مدى الأشهر الأخيرة عمليات حفر أنفاق هجومية وصولا إلى إسرائيل». ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن المصادر أن «حماس تنوي استغلال هذه الأنفاق في حال اندلاع مواجهة عسكرية جديدة في قطاع غزة». وأكدت أن «الجيش يملك معلومات استخباراتية جيدة بالنسبة لهذه الأنفاق»، إلا أنها أشارت إلى أن «إسرائيل تتجنب في هذه المرحلة الرد عسكريا والتحرك لتدميرها لتفادي أي تصعيد جديد خصوصا وأن حماس تبدو أيضا غير معنية بالمواجهة في هذه المرحلة». في المقابل، بدأ مدنيون فلسطينيون بتسيير دوريات ليلية خاصة في الضفة الغربية بدلا من عناصر الامن لحماية قراهم من هجمات محتملة من قبل المستوطنين. وقال رئيس بلدية قرية قصرة عبد العظيم وادي: «شباب وأبناء البلدة شكلوا مجموعات للدفاع عن حقوق أبنائهم وأسرهم لتوفير أمن وأمان أكثر في فترات المساء التي كانت تتعرض هذه المنازل في المنطقة الجنوبية لهجمات متكررة من المستوطنين من حيث تكسير للزجاج وتدمير للمنازل وحرق لمسجد النورين وحرق للعديد من السيارات في المنطقة الجنوبية من بلدة قصرة». ورافقت «رويترز» دورية في بلدة القصرة هذا الأسبوع وكان الحراس وبعضهم ملثمون يحملون الهراوات والمعاول. ولا يحمل الحراس خلال دورياتهم الأسلحة. على صعيد مواز، أعلنت الحكومة الاميركية، اول من امس، انها تدخلت في دعوى قضائية في الولايات المتحدة حول هجمات وقعت في اسرائيل واوقعت ضحايا أميركيين لعدم وقوع السلطة الفلسطينية في الافلاس ماليا بعد ادانتها بمبالغ كبيرة في المحكمة البدائية. وفي فبراير الماضي، امرت محكمة شعبية في نيويورك السلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير الفلسطينية بدفع مبلغ 218,5 مليون دولار عن مسؤوليتهما في 6 هجمات وقعت بين 2002 و2004 في اسرائيل وقتل وجرح خلالها اميركيون.
مشاركة :