فرضت تركيا سلسلة أولى من الغرامات القاسية على أبرز مواقع التواصل الاجتماعي منها تويتر وفيسبوك وانستغرام بسبب ما وصفته بأنه "عدم احترامها" لقانون يعزز بشكل كبير صلاحية السلطات على هذه المنصات. طالت الغرامات التركية القاسية تويتر وفيسبوك وانستغرام فرضت تركيا الأربعاء (الرابع من نوفمبر/تشرين الثاني 2020) سلسلة أولى من الغرامات القاسية على أبرز مواقع التواصل الاجتماعي منها تويتر وفيسبوك وانستغرام لـ"عدم احترامها" قانوناً مثيراً للجدل يعزز بشكل كبير صلاحية السلطات على هذه المنصات. وأعلن نائب وزير النقل والبنى التحتية عمر فاتح سايان على تويتر "فرضت غرامة بقيمة 10 ملايين ليرة تركية (مليون يورو) على كبرى شركات مواقع التواصل الاجتماعي منها فيسبوك وانستغرام وتويتر وبيريسكوب ويوتيوب وتيك توك التي لم تعلن تعيين ممثل لها مع انتهاء المهلة القانونية". ودخل قانون يعزز بشكل كبير رقابة السلطات على مواقع التواصل الاجتماعي حيز التنفيذ في تركيا في تشرين الأول/أكتوبر. ويرغم القانون خصوصاً أبرز شبكات التواصل الاجتماعي مثل تويتر وفيسبوك وأي شبكة أخرى يتردد عليها أكثر من مليون مستخدم يوميا في تركيا، أن يكون لها ممثل في هذا البلد والانصياع لأوامر المحاكم التركية التي تطلب سحب مضمون معين في خلال 48 ساعة. وفي حال عدم احترام هذا القانون قد تتعرض هذه الشبكات لغرامات قد تصل إلى 30 مليون ليرة تركية (ثلاثة ملايين يورو) أو حجب الإعلانات أو تقليص عرض النطاق الترددي بنسبة تصل إلى 90%، ما يمنع الوصول إليها بشكل أساسي. ورغم هذا التهديد رفضت معظم مواقع التواصل الاجتماعي حتى الآن الانصياع للتدابير الواردة في القانون باعتبار انه يفتح المجال أمام طلبات الرقابة. وبحسب يمان أكدنيز الأستاذ في الحقوق في جامعة بيلجي في اسطنبول وحدها منصة فكونتاكتي الروسية وافقت على تعيين ممثل لها في تركيا. ويخضع تويتر وفيسبوك لرقابة مشددة من قبل الحكومة التركية ورفعت دعاوى عديدة لتغريدات بسيطة بتهمة "إهانة رئيس الدولة" أو "الدعاية الإرهابية".وكان تويتر في صلب التعبئة خلال التظاهرات الضخمة المعادية للحكومة في 2013. وكان الرئيس رجب طيب اردوغان وصف هذا الموقع ب"التهديد"ع.ح./خ.س. (أ ف ب)
مشاركة :