تبيليسي - وكالات - أعرب مدرب فريق برشلونة الإسباني بطل دوري أبطال أوروبا، لويس إنريكي عن سعادته بإحراز الفريق لقب كأس «السوبر» الأوروبية لكرة القدم، للمرة الخامسة في تاريخه (معادلاً رقم ميلان الايطالي)، رغم الفوز الصعب على مواطنه أشبيلية بطل «يوروبا ليغ» 5-4 في الوقت الاضافي بعد تعادلهما 4-4 في الوقت الاصلي، في مباراة مثيرة على ملعب «بوريس بايشادزه» في العاصمة الجورجية تبيليسي. وقال إنريكي بعد التتويج:«كرة القدم يمكنها أن تكون لعبة مفاجآت صارخة. فقط عندما تحلق في سماء الفوز، من الممكن أن تسير الأمور على نحو سيئ». أضاف:«ولكن رد فعلنا كان جيدا إزاء عودة أشبيلية لأجواء المباراة. أعتقد أن فريقنا استحق الفوز عن جدارة في نهاية المباراة. أشعر بسعادة طاغية لفوزنا بهذا اللقب». وبفوزه باللقب، عادل انريكي انجاز سلفه جوسيب غوارديولا والايطالي كارلو انشيلوتي والارجنتيني دييغو سيميوني باحراز الكأس كلاعب ومدرب. وخطا برشلونة بتتويجه الخامس بعد اعوام 1992 و1997 و2009 و2011 من اصل 9 مشاركات، الخطوة الاولى نحو تكرار انجاز السداسية عام 2009 الذي حققه مع مدربه السابق غوارديولا على امل مواصلة حصد الألقاب باحرازه الكأس «السوبر» المحلية على حساب اتلتيك بلباو الشهر الجاري، وصولا الى كأس العالم للاندية التي يختتم بها العام في اليابان، وذلك بعد ان توّج في عام 2015 بثلاثية الدوري والكأس المحليين ودوري ابطال اوروبا. ويدين برشلونة بتتويجه الى بدرو رودريغيز الذي جلس على مقاعد الاحتياط حتى الدقيقة الثالثة من الشوط الاضافي الاول في مؤشر الى احتمال رحيله الى مانشستر يونايتد الانكليزي، قبل ان يدخل للعب دور البطل بهدف في الدقيقة 115 في مباراة «مجنونة» تقدم خلالها اشبيلية بعد 3 دقائق فقط عبر الارجنتيني ايفر بانيغا لكنه عاد وتخلف 1-4 بفضل ثنائية من الارجنتيني ليونيل ميسي من ركلتين حرتين، قبل ان ينتفض ويعود من بعيد ثم يجر النادي «الكاتالوني» الى التمديد. وسجل ميسي (7 و16) والبرازيلي رافينيا (44) والاوروغوياني لويس سواريز (52) وبدرو (115) اهداف برشلونة، وبانيغا (3) وخوسيه انتونيو رييس (57) والفرنسي كيفن غاميرو (72 من ركلة جزاء) والاوكراني يفغين كونوبليانكا (81) اهداف اشبيلية الذي كشف هشاشة دفاع النادي «الكاتالوني» قبيل انطلاق الموسم الجديد. وتعتبر النتيجة هي الأعلى في كأس «السوبر» الأوروبية منذ انطلاقة البطولة في عام 1972. من ناحيته، أعرب ميسي عن سعادته بالتتويج في اللقب، وقال لصحيفة «ماركا» الإسبانية:«تراجع مستوى الفريق بعد الدقيقة 50، يعود إلى الإجهاد والتعب الذي حلّ باللاعبين، لذلك تمكن إشبيلية من معادلة النتيجة». وعن الرحيل المحتمل لبدرو، قال: «بدرو يستحق كل ما وصل إليه، لا نعرف أي شيء عن مستقبله، لكن أياً كان قراره سأتمنى له التوفيق». واستطرد قائلاً: «يستحق البقاء، أنه لاعب جماعي رائع». وأشارت الصحف الإسبانية إلى أن مباراة «السوبر»، قد تكون الأخيرة لبدرو مع الفريق قبل الرحيل عن النادي. بدوره، اعترف الأرجنتيني الآخر خافيير ماسكيرانو لاعب برشلونة، بأن الفريق وقع في أخطاء دفاعية فادحة خلال المباراة. وقال: «سطعنا في الهجوم خلال هذه المباراة، ولكن الأداء الدفاعي كان بغيضا. عندما كنا متقدمين 4-1، كان يتعين علينا قتل المباراة. ولكننا، بدلا من هذا، سمحنا بأسخف طريقة ممكنة لأشبيلية بالعودة إلى اللقاء». واشاد ماسكيرانو بشجاعة بدرو، قائلاً أنه يملك «عصا سحرية». مضيفاً: «بدرو من هؤلاء اللاعبين الذين يقع عليهم الاختيار للأحداث الكبيرة». متمنياً استمراه في الفريق. لويس إنريكي ... واللقب المرتقب | كتب منصور سنان | بعد أن حسم المهاجم البديل بدرو رودريغز لقب كأس «السوبر» الأوروبية لبرشلونة، بتسجيله الهدف الخامس في المواجهة الغنية بالأهداف أمام إشبيلية، كما فعل أمام نادي شاختار دانيتسك الأوكراني في عام 2009، عندما سجل هدف المباراة الوحيد، يترقب أنصار برشلونة تحقيق سداسية تاريخية للمرة الثانية، لينفرد النادي الإسباني بالإنجاز والإعجاز ،حيث لم يتبق لتحقيق السداسية سوى الفوز في مباراة كأس «السوبر» الإسبانية حيث يتواجه برشلونة مع أتلتيك بلباو، والتتويج بلقب بطولة كأس العالم للأندية التي ستقام في ديسمبر المقبل. وتعيش الصحافة الإسبانية الراصدة لخطوات برشلونة المتعلقة باستحقاقته المقبلة، حالة من الترقب حيث إن مسألة الاستغناء عن خدمات القائد المخضرم تشافي هرنانديز لمصلحة نادي السد القطري، تعتبر خطوة جريئة من مدرب الفريق لويس إنريكي لاسيما وأن التركي أردا توران لن يرتدي قميص برشلونة قبل شهر يناير المقبل، الأمر الذي يعني أن برشلونة سيخوض استحقاق «السداسية» من دون خدمات توران فضلا عن أن النادي الاسباني سيلعب للمرة الأولى منذ أكثر من 10 سنوات من دون وجود تشافي في الملعب أو بديلاً استراتيجيا على دكة البدلاء. ففي الموسم الماضي، استخدم انريكي سياسة الإحلال في المراكز فحل الكرواتي ايفان راكيتيش مكان تشافي تدريجيا مع اختلاف الأدوار التكتيكية في الملعب، ولكنه ظل معتمدا في بعض المباريات على القائد كبديل استراتيجي خاصة إذا ما أراد انريكي ضمان أكبر نسبة من الاستحواذ ،وقد حقق بامتياز تشافي ما كان يريده المدرب وساهم في تحقيق ثلاثية (الدوري والكأس المحليان ودوري أبطال اوروبا) تعتبر توطئة للسداسية المرتقبة في سجل انريكي على وجه الخصوص، وفي سجلات برشلونة الذهبية على الوجه الأعم والأهم. ولعل عدم وجود تشافي مع برشلونة سيصعب على انريكي استخدام مفهوم التدوير التكتيكي بين لاعبي الوسط الذي لجأ إليه في بداية الموسم الماضي، حيث لن يجد المدرب بديلاً لراكيتيش واندريس انييستا يستعيض به عنهما، إلا في شهر يناير المقبل، حين ينضم توران الى التشكيلة رسمياً، الى حين انتهاء العقوبة المفروضة على النادي «الكاتالوني» والتي تحرمه من إبرام أي صفقات حتى مطلع العام المقبل. كما أن راكيتيش وانييستا وتوران جميعهم لا يجيدون دور تشافي في عملية بناء الهجمة المنظمة، ولذلك فبعض النقاد والمحللين في دائرة الإعلام الإسباني ينظرون إلى هذا الموسم، وكأنه موسم استثنائي لبرشلونة لأن الفريق فقد هرنانديز وهو أحد الركيزة الأساسية في إنجازات السنوات العشر الأخيرة للنادي. بين البقاء والرحيل أكد نادي برشلونة أن مهاجمه بدرو رودريغيز يرغب في الرحيل، بيد أن اللاعب رد بعنف نافياً ذلك. وتفجّر الجدل حول هذا الموضوع بعد التصريحات التي قالها المستشار الفني الجديد للنادي «الكاتالوني» روبرتو فرنانديز في لقاء مع شبكة «تي في 3» التلفزيونية: «بدرو أخبرني أنه يريد الرحيل». أضاف: «كلنا قلنا. إننا لا نريده أن يرحل لكنه قراره. إنه لاعب صاحب موهبة غير عادية داخل وخارج الملعب بالنسبة لبرشلونة لكنه يرغب في الرحيل ولا يوجد ما نستطيع أن نفعله». وتابع::«الشرط الجزائي غير قابل للتفاوض. وهذه المباراة قد تكون الأخيرة». وبعد المباراة مع أشبيلية، رد بدرو بعنف على تلك التصريحات، بقوله: «روبرتو كان غير موفق فيما قاله. لقد تحدثت قليلا معه وهو لا يعرف ما مررت به داخل النادي ليتحدث عني بهذه الطريقة.. أعلم أنني انتمي وسأنتمي دائما لبرشلونة. شخصيات بهذا القدر لا يمكن أن تتحدث بهذه الطريقة». وأضاف لشبكة «أنتينا 3» التلفزيونية: «لم أقل ما جاء على لسان روبرتو أو على الأقل ليس بنفس المضمون الذي تحدث به. أشعر بالهدوء والسعادة وسأقدم كل ما يمكنني طالما بقيت في هذا النادي». وتكهنت الصحافة الأسبانية قبل أيام برحيل بدرو في القريب العاجل عن برشلونة إلى نادٍ آخر من أجل المشاركة في المباريات بشكل أكبر. وختم بدرو قائلا: «لا أعرف إذا ما كنت سأستمر هنا أم لا. أنا متواجد هنا الآن وأرغب في الاستمتاع باللقب. إذا رحلت فسأرحل مرفوع الرأس لأنني قدمت كل ما يمكنني هنا. هذا النادي وجماهيره رائعان للغاية». وأصبحت مشاركات بدرو نادرة بوجود الأرجنتيني ليونيل ميسي والبرازيلي نيمار والأوروغوياني لويس سواريز، وذكرت تقارير أنه قريب من الانتقال الى مانشستر يونايتد الانكليزي. وبعد مباراة كأس «السوبر»، كرر فرنانديز أن بدرو يرغب في الرحيل وأن أي نادٍ يريده عليه دفع الشرط الجزائي في عقده والبالغ 30 مليون يورو (33.12 مليون دولار). «البرغوث» باقٍ نفى مدرب المنتخب الأرجنتيني لكرة القدم، خيراردو مارتينو الاشاعات التي تتردد حول ابتعاد النجم ليونيل ميسي عن «التانغو» في الفترة المقبلة بعد الانتقادات التي طالته عقب الخسارة في نهائي «كوبا أميركا» الأخيرة في تشيلي. وقال : «لا أعتقد أنه يوجد ما يمكن التحدث عنه حول استمراره مع المنتخب، علينا أن نتخطى لحظات الضيق التي تنشأ عن خسارة إحدى المباريات النهائية وبعد ذلك ننطلق للأمام». 80 رفع ليونيل ميسي، رصيده من الأهداف في بطولات الأندية الأوروبية إلى 80 هدفاً، معادلاً الرقم القياسي المسجل باسم البرتغالي كريستيانو رونالدو، نجم ريال مدريد الاسباني.كما رفع عدد أهدافه في مرمى اشبيلية إلى 24. 550 خاض القائد الجديد لبرشلونة أندريس إنييستا، بعد رحيل زميله تشافي هرنانديز إلى السد القطري، المباراة رقم 550 له مع الفريق «الكاتالوني» وهو رقم لم يجتزه سوى لاعبين اثنين فقط، هما تشافي نفسه، والقائد الأسبق كارليس بويول. أول رباعية للمرة الأولى منذ أن تولى المدرب لويس إنريكي مسؤولية تدريب برشلونة في بداية الموسم الماضي، تتلقى شباك الفريق أربعة أهداف في مباراة واحدة. وكانت آخر مباراة اهتزت فيها شباك الفريق «الكاتالوني» بأربعة أهداف، عندما سقط أمام مضيفه بايرن ميونيخ الألماني برباعية نظيفة، في ذهاب الدور نصف النهائي من دوري أبطال أوروبا في عام 2013 الذي توّج الفريق الألماني بطلاً له. تعادل بات البرازيلي دانيال الفيش الظهير الايمن لبرشلونة على المسافة ذاتها من انجاز «اسطورة» ايطاليا وميلان باولو مالديني الذي توّج بكأس «السوبر» الأوروبية أربع مرات. كما عادل الفيش رقم مالديني من حيث المشاركات في المباراة (5 لكل منهما).