دان الاتحاد الأوروبي أمس، قرار تركيا المؤسف، تمديد مهمة سفينة استكشاف الغاز في منطقة متنازع عليها مع اليونان في شرق المتوسط، وسط مؤشرات على عقوبات أوروبية تلوح في الأفق، وفقا لـ"الفرنسية". وأعلن جوزيب بوريل المتحدث باسم وزير خارجية الاتحاد الأوروبي، "الإعلان الأخير حول نظام نافتيكس للإخطار البحري بشأن مواصلة تركيا أنشطة المسح الزلزالي في المناطق البحرية اليونانية والقبرصية، مؤسف، خصوصا في ضوء المحاولات الجارية على الأصعدة كافة لإيجاد أجواء حوار". وأضاف "هذا النهج يسهم في مزيد من التوتر وعدم الثقة في المنطقة بدلا من الإسهام في إيجاد حلول دائمة. الحوار بحسن نية والامتناع عن خطوات أحادية، عناصر أساسية لإيجاد بيئة مستقرة وآمنة في شرق المتوسط ولتطوير علاقة تعاون ومصلحة متبادلة بين الاتحاد الأوروبي وتركيا". ونشر السفينة التي باتت تترجم اهتمام أنقرة بالغاز، أسهم في تصعيد التوتر مع أثينا في الأشهر الماضية. وسيقرر القادة الأوروبيون خلال قمتهم مطلع كانون الأول (ديسمبر) ما إذا يجب فرض عقوبات على تركيا لمواصلة أنشطتها التي تدينها اليونان وقبرص. وانتقد الاتحاد الأوروبي بشدة أنشطة تركيا الاستكشافية في مياه قبرص. وأفاد دبلوماسيون أوروبيون في تصريحات صحافية، أن مجموعة عقوبات اقتصادية أعدتها المفوضية الأوروبية جاهزة لتنشيطها، وقد تلحق أضرارا كبيرة بتركيا، خصوصا في قطاعي السياحة والنقل. وكانت قد رفضت اليونان أخيرا، ما عدته "سلوكا غير قانوني" من جانب تركيا، بعد تمديد أنقرة مجددا مهمة سفينتها للتنقيب عن الغاز في منطقة في شرق المتوسط تتنازعها مع اليونان. ووفقا لـ"الفرنسية"، أعلنت البحرية التركية في رسالة عبر نظام الإنذارات البحري "نافتيكس"، أن سفينة التنقيب "عروج ريس" ستواصل مهمتها حتى 14 تشرين الثاني (نوفمبر). ونددت اليونان مجددا بـ"السلوك غير القانوني" لتركيا، داعية إياها إلى أن "تسحب فورا" السفينة من المنطقة التي تطالب بها أثينا، وفق تغريدة لوزارة الخارجية اليونانية. وأورد بيان وزاري أن نيكوس دندياس وزير الخارجية اليوناني، "سيبدأ خطوة إزاء تركيا" مع إبلاغ "حلفاء اليونان وشركائها". وتأتي المواجهة الجديدة في وقت أظهرت فيه تركيا واليونان تضامنهما في الأيام الأخيرة بعدما ضربهما زلزال. لكن إعادة إرسال السفينة، التي أصبحت رمزا لأطماع أنقرة في الغاز، أدى مجددا إلى توتير الأجواء بين الدولتين العضوين في حلف شمال الأطلسي. وأضافت الخارجية اليونانية، "هذه الخطوة التركية تؤدي إلى تصعيد التوتر في منطقة هشة يتركز الاهتمام حاليا فيها على المساعدة والتعبير عن الدعم والتضامن".
مشاركة :