لا خلاف أن وجود النصر في أفضل حالاته أمر إيجابي للكرة السعودية ويزيد من حلاوة المنافسة مع الكبار وفي مقدمتهم "الزعيم الهلالي"، إلا أن الوضع الداخلي غير الصحي يسير في درب مجهول وسط غياب الرؤية والهدف الذي تعمل من أجله إدارة النادي سواء على صعيد الصفقات أو الأجهزة الفنية. النصر وخلال المواسم الأخيرة فقد البوصلة من خلال التعاقدات العشوائية وصفقات جاءت لمجرد تجميع اللاعبين ليس أكثر، لإطلاع جماهير النادي في كل مرة على واقع مرير كالذي تعيشه في الوقت الحالي بعد ثلاث خسائر متتالية أمام الفتح والتعاون ومن ثم الشباب. المحير في أمر النصر وربما بعض الإعلام النصراوي أنهم لجؤوا ومبكرا للبحث عن مبررات للوضع القائم، كشماعة التحكيم ونظرية المؤامرة، بدلا من تقييم الأمور ووضعها في نصابها الصحيح للوصول إلى حلول من شأنها أن تعيد الأصفر إلى وضعه الطبيعي كأحد المنافسين على البطولات. هل يعقل أن مستوى النصر الذي ظهر عليه في الفترة الأخيرة حصيلة صرف زادت على 350 مليون ريال؟، هل يعقل أن تكون القدرة الهجومية للنصر مع البرتغالي روي فيتوريا بهذه الصورة المتواضعة؟ هل من المنطقي تعليق خسائر النصر على شماعة التحكيم؟ أسئلة يجب أن تجيب عنها وبكل شفافية، إدارة النصر والإعلام النصراوي بدلا من ركوب الموجة وإلقاء الاتهامات في كل الاتجاهات. العربي ملح الكرة الكويتية رغم انتمائي للأبيض عميد الأندية الكويتية فريق الكويت صاحب أفضل الإنجازات على صعيد الكرة الكويتية في السنوات الأخيرة، إلا أن سعادتي بعيدا عن الألوان تبقى في فرحة جمهور العربي، الفريق الأخضر الذي يثبت من وقت لآخر أنه يمرض ولا يموت، وأنه بحق ملح الكرة في الكويت. الأخضر نجح ومنذ أيام في حسم "الدربي على حساب القادسية، في مباراة أعطت لدوري التصنيف طعما مختلفا، وعلقت آمال العرباوية من جديد بدخول فريقهم منافسا شرسا للكويت والقادسية. *إعلامي وناقد رياضي