«الدعم العاطفي» يحمي الأطفال من آثار طلاق الوالدين

  • 11/4/2020
  • 21:40
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أكد الأخصائي الاجتماعي د. جاسم المطوع، أن هناك عدة أمور يجب مراعاتها عند الطلاق؛ تجنبا للآثار النفسية التي قد تصيب الأطفال؛ جراء انفصال والديه، وأوضح أنه لا بد أن يكون أسلوب التفكير المتفائل للوالدين عاملا أساسيا في مساعدة الطفل لتقبل فكرة الانفصال، وتجنب أنماط التفكير الكارثي التي تفترض أسوأ الاحتمالات في كل الظروف، وأن يكون الأطفال أكثر صمودا وأقل توترا عندما يكون النزاع بين والديهم هادئا، وعندما يخرجهم الطلاق من بيئة مليئة بالصراعات لبيئة أخرى هادئة، فمن المهم أن تحمي طفلك من الدخول في النزاعات قدر الإمكان، سواء قبل الطلاق أو بعده. وأوضح أن على كلا الوالدين الاستمرار في الاستماع إلى الطفل والمشاكل التي يواجهها، وتوفير الدعم العاطفي، والمساعدة في القضايا اليومية، والحفاظ على الحدود والقواعد المتفق عليها معه، والاتفاق على ما هو مسموح وما هو ممنوع في تربيته. وذكر أنه من المهم اتباع منهج مستقر ومتسق بين الأبوين في تربية الطفل أثناء وبعد الطلاق، فالانضباط الأبوي المتواصل مهم لأنه يضمن حدودا واضحة لا تختلف اختلافا كبيرا بين الأسر، فلا يسمح الأب بشيء وتنهي الأم عنه، ولا العكس أيضا، ومن المهم أن يدعم الآباء سلطة الطرف الآخر، وعدم الاستهزاء أو التهاون بها، والحفاظ على الروتين للأبناء قدر الإمكان، حتى في أوقات الاضطراب والتوتر.وقال إن الأطفال الذين يحصلون على الدعم ممن حولهم من الأسرتين هم الأكثر قدرة على التكيف مع تغيرات الطلاق، ولا بد من خلق مساحة خاصة بهم في كلا المنزلين؛ حتى يشعروا بالخصوصية والانتماء للمكانين.

مشاركة :