تواصل – وكالات: للمرة الأولى منذ العام 2000 يستفيق الأمريكيين، أمس الأربعاء، دون معرفة هوية رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، بعد اقتراع شهد نسبة مشاركة قياسية مع استمرار فرز الأصوات في سبع ولايات أساسية. وفي حال لجوء أحد المرشحين للطعن في نتيجة الانتخابات فهذا سيفتح الباب على دراما قانونية وسياسية يمكن أن تتحدد فيها الرئاسة عبر مزيج من المحاكم وساسة الولايات والكونغرس. من جانبه، أعلن الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب الأربعاء أنه سيتوجه إلى المحكمة العليا للاعتراض على التعداد والمطالبة بوقف التصويت بما أنه “فاز” في الانتخابات الرئاسية، فيما عبر منافسه بايدن أمام مناصريه صباح الأربعاء عن ثقته في الفوز. ويؤكد إعلان الفوز السابق لأوانه للرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب مخاوف يعبّر الديمقراطيون عنها منذ أسابيع حيث يقولون إن ترامب قد يسعى للطعن في نتائج الانتخابات. ويمكن أن يؤدي ذلك إلى دراما قانونية وسياسية يمكن أن تتحدد فيها الرئاسة عبر مزيج من المحاكم وساسة الولايات والكونغرس. 3 سيناريوهات فوضوية محتملةاللجوء للقضاء: أظهرت بيانات التصويت المبكر أن الديمقراطيين يصوتون عبر البريد بأعداد أكبر بكثير من الجمهوريين. وفي ولايات مثل بنسيلفانيا وويسكونسن التي لا تفرز بطاقات الاقتراع بالبريد حتى يوم الانتخابات يقول خبراء إن النتائج الأولية قد تميل لصالح ترامب، بينما من المتوقع أن تكون بطاقات الاقتراع البريدية التي يتم فرزها بوتيرة أبطأ في صالح بايدن. وعبّر الديمقراطيون عن قلقهم من أن يعلن ترامب فوزه، مثلما فعل اليوم الأربعاء، قبل أن يتم الانتهاء من فرز هذه الأصوات. ويمكن أن يؤدي تقارب النتائج إلى التقاضي بشأن إجراءات التصويت وفرز الأصوات في الولايات الحاسمة. 2. المجمع الانتخابي: لا يُنتخب رئيس الولايات المتحدة بأغلبية الأصوات الشعبية. وبموجب الدستور، يصبح المرشح الذي يفوز بأغلبية أصوات المجمع الانتخابي البالغ عددها 538 صوتا، الرئيس المقبل للبلاد. وفي عام 2016، خسر ترامب التصويت الشعبي أمام الديمقراطية هيلاري كلينتون لكنه حصل على 304 أصوات في المجمع الانتخابي مقابل 227 لها. وعادة ما يكسب المرشح الذي يفوز بالتصويت الشعبي في كل ولاية أصوات تلك الولاية في المجمع الانتخابي. وهذا العام، يجتمع أعضاء المجمع في 14 ديسمبر للإدلاء بأصواتهم. ويلتقي مجلسا الكونغرس يوم السادس من يناير/ كانون الثاني لفرز الأصوات وإعلان الفائز. 3. انتخابات طارئة: إذا تقرر عدم حصول أي من المرشحين على أغلبية الأصوات في المجمع الانتخابي، فإن ذلك من شأنه أن يؤدي إلى “انتخابات طارئة” بموجب التعديل الثاني عشر للدستور. وهذا يعني أن مجلس النواب سيختار الرئيس المقبل، بينما يختار مجلس الشيوخ نائب الرئيس. وتجرى انتخابات طارئة أيضا في حالة التعادل بحصول كل مرشح على 269 صوتا بعد الانتخابات. وهناك العديد من المسارات الممكنة التي قد تصل بالانتخابات إلى طريق مسدود في عام 2020. وأي نزاع انتخابي في الكونغرس سينتهي قبل الموعد النهائي وهو 20 يناير، وهو الموعد الذي ينص فيه الدستور على انتهاء فترة الرئيس الحالي. ماذا يحدث لو لم يُعلن عن الرئيس؟ وبموجب قانون الخلافة الرئاسية، إذا لم يعلن الكونغرس عن الفائز بمنصب الرئيس أو منصب نائب الرئيس بحلول ذلك الوقت، فإن رئيس مجلس النواب سيكون الرئيس بالإنابة.وتشغل هذا المنصب حاليا الديمقراطية نانسي بيلوسي.
مشاركة :