وزير التجارة في قمة المواصفات: السعودية قدمت للعالم نموذجا متميزا للتعامل المرن مع الأزمات

  • 11/5/2020
  • 02:03
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

قال الدكتور ماجد بن عبدالله القصبي وزير التجارة ورئيس مجلس إدارة الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة "إن المملكة سعت منذ اليوم الأول لتوليها رئاسة مجموعة العشرين إلى العمل الجاد بالشراكة والتعاون مع الشركاء الدوليين كافة، من أجل وضع جميع الفرص والتحديات على طاولة المناقشات، للوصول إلى حلول ورؤى مبتكرة وخلاقة، تساعد على تجاوز الأزمات التي تواجه الاقتصاد العالمي، والسبل الفعالة لدعم الصناعة وتعزيز التجارة بين الدول". وتابع وزير التجارة خلال كلمته في افتتاح القمة الدولية للمواصفات "لقد نجحنا في إطلاق أول فعالية من نوعها على هامش اجتماعات مجموعة العشرين خلال عام الرئاسة السعودية للمجموعة، لمناقشة دور المواصفات القياسية وأجهزة التقييس الدولية والوطنية في تعزيز القدرات الصناعية والاقتصادية والاجتماعية. وهذا يؤكد مجددا السعي الحثيث للمملكة واهتمامها ببحث كل القضايا التي من شأنها رسم مستقبل أفضل لعالمنا والاقتصاد الدولي والإنسانية بشكل عام". ونوّه الدكتور القصبي بأن المواصفات القياسية وعناصر البنية التحتية الوطنية للجودة تلعب دورا محوريا في رفع معدلات السلامة ودعم الاقتصادات الوطنية، وتسهيل عمليات التبادل التجاري البيني، بل وتسهم في الارتقاء بالجانب الصحي للشعوب عبر الحفاظ على سلامة ما يصل إليهم من غذاء أو دواء أو منتجات استهلاكية أخرى، والارتقاء بما يقدم لهم من خدمات. وأشار إلى أن المملكة قامت بجهود كبيرة في إدارة تداعيات جائحة كورونا، وقدمت للعالم نموذجا متميزا للتعامل المرن مع الأزمات في مختلف المجالات ولا سيما الصحية والاقتصادية، حتى استطاعت تقديم تجربة عالمية تكاملت فيها الجهود الحكومية مع القطاع الخاص، ولعب فيها التحول الرقمي دورا بارزا في توفير حلول مبتكرة وفعالة، مكنت المواطنين والمقيمين على أرض المملكة من الحصول على خدمات عالية الجودة منذ بداية الجائحة حتى الآن ولله الحمد. وأعرب وزير التجارة عن أمله في الخروج من هذه القمة بتوصيات ونتائج مؤثرة، تسهم في دعم مسيرة التنمية الشاملة في العالم، وتساعد على تقديم حلول ورؤى تنعكس على واقع ومستقبل الاقتصاد العالمي، لتوفير حياة كريمة وآمنة للإنسانية جمعاء. وناقشت القمة الدولية للمواصفات في جلستها الأولى "دور المواصفات القياسية في مواجهة الأزمات العالمية"، حيث ترأس الجلسة الدكتور هشام بن سعد الجضعي الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للغذاء والدواء، وشارك فيها سيرجيو موخيكا الأمين العام لمنظمة التقييس الدولية، وفيليبي ميتزجر الأمين العام للجنة الدولية الكهروتقنية، والدكتور رينارد سكول نائب مدير قطاع تقييس الاتصالات في الاتحاد الدولي للاتصالات، إلى جانب المهندس فهد المعمر نائب رئيس الشركة الوطنية للمنتجات الطبية. فيما تطرقت الجلسة الثانية من القمة إلى دور المواصفات القياسية في دعم التحول الرقمي، وترأس الجلسة الدكتور منير الدسوقي مساعد وزير الاتصالات وتقنية المعلومات، وشارك فيها الدكتور رالف سبرور نائب الرئيس ورئيس مجلس إدارة التقييس في اللجنة الدولية الكهروتقنية، والدكتور سكوت ستيدمان نائب رئيس منظمة الآيزو، والدكتور بلال جاموسي رئيس مجموعة الدراسات في قطاع التقييس في الاتحاد الدولي للاتصالات، إضافة إلى المهندس عبدالله العبيكان رئيس مجموعة العبيكان للاستثمار. إلى ذلك قال لـ"الاقتصادية " الدكتور سعد القصبي محافظ الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة، "إن نسبة مطابقة منتجات كفاءة الطاقة في المملكة وصلت إلى أكثر من 85 في المائة خلال العام الجاري 2020". وبين القصبي لـ"الاقتصادية" على هامش افتتاح القمة الدولية للمواصفات، التي تقام ضمن برنامج المؤتمرات الدولية على هامش عام الرئاسة السعودية لمجموعة العشرين، "إن البرنامج السعودي لكفاءة الطاقة برنامج رائد وتتشارك فيه عدة جهات حكومية لتطبيقه وإنجاحه، وأتممنا خطة متكاملة لرفع مستوى مطابقة منتجات كفاءة الطاقة". وأشار القصبي إلى أن الهيئة استطاعت أن ترسخ ريادة المملكة لعقد أول مؤتمر من نوعه على هامش فعاليات دول مجموعة العشرين، وهذا هو المؤتمر الدولي الأول الذي يعنى بالمواصفات وأثرها في مواجهة التحديات والجوائح ومواكبة التقنيات الحديثة. وأضاف "لقد بذلنا في الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة أقصى الجهود مع شركائنا في سكرتارية الأمانة العامة لدول العشرين والهيئات الوطنية الشقيقة، الهيئة العامة للغذاء والدواء، وهيئة الاتصالات وتقنية المعلومات، إضافة إلى منظمات التقييس الدولية، لتنظيم هذه القمة الدولية، إيمانا منا بالدور المحوري الذي تلعبه المواصفات القياسية ومنظومة البنية التحتية للجودة في التنمية والتطور الاقتصادي والصناعي بل والاجتماعي". وأشاد محافظ المواصفات السعودية بالتعاون من جميع المنظمات الدولية وأجهزة التقييس الوطنية لبلورة التصور الأساسي لهذه القمة، معربا عن أمله في أن تمثل المناقشات المطروحة في القمة دفعة قوية لمنظومة التقييس العالمية للمضي قدما نحو العمل الجاد في أن تكون المواصفات القياسية ممّكنا أساسيا، وقاعدة الانطلاق نحو النماء الاقتصادي، والتطور الصناعي، والازدهار التجاري. وأوضح أن هذه القمة تناقش أهمية المواصفات في مواجهة التحديات والأزمات العالمية، وتوفير الحلول المناسبة التي تستجيب للتطورات التقنية السريعة في مختلف المجالات. مشيرا إلى أن توافر مواصفات موحدة يتوافق عليها جميع الدول الأعضاء في منظمات التقييس الدولية سينمي حجم التجارة البينية بين الدول ويحفز اقتصاداتنا للنمو والازدهار. ونتطلع لأن نخرج من هذا الاجتماع بحلول ورؤى مشتركة تعزز من قدرة دولنا على مواجهة الجوائح والأزمات، وتستشرف المستقبل لمواكبة التقنيات الحديثة في شتى المجالات.

مشاركة :