تأثير الإعلام على الانتخابات الأمريكية

  • 11/5/2020
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

إن ما يميز وسائل الاتصال الجماهيري هو أنها لا توسطية وأحادية الاتجاه في أغلب الأحوال، فقد أثبتت وسائل الإعلام الجديدة أن لها دوراً محورياً بين المؤسسات والوكالات ومصادر المعلومات في مختلف أنحاء العالم، لذا، أدركت الأمم المتقدمة سحر الإعلام ومقتضيات المصلحة الخاصة، بحيث يتأرجح بين التنديد المطلق وبين القبول غير المعلن، وتستمر سلطته الضاغطة المؤثرة، وجزء من حملات المرشحين وليس إعلاماً محايداً بمعنى أنه يسهم باستقطاب الناخبين لمرشح دون الآخر، علما أن الدول تنفق الملايين لتحقيق سياساتها من خلال الإعلام وتوظيف الأهداف. وتسير في اتجاه إنتاج لا محدود وإقناع الجماهير بشرعية خططها وبرامجها من خلال الإنجازات المادية والفكرية التي تحملها الجماعة، مع هذه الدوافع تحاول وسائل الإعلام جاهدة بمهام أقرب ما تكون كعمل الجيوش، وبذلك نكون قد وقفنا على أهم السجالات التي كان لها الدور في إعادة فهم وضعية العقل الغربي الذي تشكل على أساس مختلف لوظائف النشاط العقلاني على اعتبار بأن وسائل الإعلام ذات علاقة لغاية ما، حتى أصبحت الحروب الإعلامية تكلف أحياناً أكثر من الحروب التقليدية. كما يتمثل في استطلاعات الرأي وأداة للتأثير في الناخبين، لتظهر تفوق مرشح على آخر على اعتبار أن مرشح ما سيخسر ويمرر هذا المفهوم للناس، وباتت هذه الاكتشافات منذ الانتخابات الأمريكية في 2016، التي أظهرت دعمها الخاص والموجه لهيلاري كلينتون، فعلى سبيل المثال وصفت «الجارديان» يوم فوز ترامب بأنه «يوم أسود على العالم»، ومثلها كبقية الصحف التي رفضت الإصغاء إلى العديد من أصوات الأمريكيين.

مشاركة :