يخوض فريق الأهلي مساء اليوم الخميس، مواجهة من نوعية السهل المُمتنع عندما يواجه الجونة في دور ال16 لكأس مصر، وهي المباراة التي يخوضها الأحمر بعد السقوط الإفريقي مساء السبت الماضي، عندما خسر من النجم الساحلي التونسي بملعب الأخير في الكونفدرالية بهدف نظيف. ويتطلع الأهلي للفوز في مباراة اليوم من أجل ضرب عدة عصافير بحجر واحد، حيث يرغب في استكمال المشوار نحو المنافسة على بطولة الكأس لتكون تعويضاً عن بطولة الدوري التي فاز بها الزمالك، ومن أجل الخروج من صدمة الخسارة الإفريقية أمام النجم، فضلاً على رغبة الأهلي في الخروج من الأزمات التي عاناها الفريق مؤخراً وأثارت لغطاً شديداً في الشارع الكروي، أبرزها مشادة وائل جمعة مع حسام غالي وعبدالله السعيد مع فتحي مبروك. ومن المُقرر أن يعود عبدالله السعيد وحسام غالي لتشكيلة الأهلي في مباراة اليوم بعدما غابا عن مباراة النجم الساحلي الأخيرة، خاصة بعدما عقد مبروك اجتماعاً مع الثنائي في أول مران للفريق عقب العودة من تونس طالبهما خلاله بنسيان أزماتهما الأخيرة، وطالبهما بالتركيز مع الفريق وفتح صفحة جديدة من أجل استعادة الانتصارات. فتحي مبروك حذّر لاعبيه من خطورة الاستهانة بالخصم الذي سيلعب المباراة بلاعبيه الشباب، وأكد لهم أن الأهلي خسر نقاطاً كثيرة هذا الموسم أمام فرق صغيرة كانت سبباً في ضياع بطولة الدوري، وشدد المدير الفني على ضرورة الاجتهاد واللعب بإخلاص وتركيز بعيداً عن أسم الخصم ونجومه بحثاً عن الفوز واستكمال المشوار نحو الفوز باللقب. ويعلم فتحي مبروك أن عدم تحقيق نتيجة أخرى غير الفوز في لقاء اليوم ستُعجّل بإقالته من الفريق في ظل ارتفاع الأصوات الرافضة لفكرة توقيع عقد معه بعد الأزمات التي عاناها الفريق، وتأكيد كثيرين في الأهلي أن الفريق بات يحتاج مدرباً صاحب شخصية قوية تستطيع إحكام الرقابة على النجوم الذين تعاقد معهم النادي مؤخراً. من ناحية أخرى، يدخل الجونة اللقاء دون أي حسابات حيث يخوض المباراة بتشكيلة من الناشئين تحت 16 و18 سنة، بعد إيقاف النشاط الكروي داخل النادي مدة طويلة عقب الهبوط للقسم الثاني ورحيل المدير الفني الألماني راينر تسوبيل، إلى جانب الاستغناء ورحيل أكثر من 15 لاعباً من العناصر الأساسية للفريق الأول وبقاء 11 لاعبا فقط معظمهم كانوا من اللاعبين الاحتياطيين الموسم المنقضي. يقود الجونة في مباراة اليوم جمال السعيد مدرب الناشئين، كمدير فني مؤقت لحين التعاقد مع مدرب جديد، وتم الاستعانة بمدربين من فرق الناشئين بالنادي لمساعدة السعيد في القيادة الفنية أمام الأهلي، على أن يتم الدفع ببعض عناصر الخبرة في الفريق الأول أمثال عامر عامر حارس المرمى، وشريف رضا وأحمد إبراهيم، بينما سيتم الدفع بباقي اللاعبين من الناشئين. ورغم ظروف الجونة الصعبة إلا أن الجهاز الفني واللاعبين يطمعون في تحقيق نتيجة جيدة والتسلّح بعنصر المفاجآت التي دائماً ما تشهدها بطولة الكأس، وربما ينجحون في تحقيق الفوز وإقصاء الأهلي من البطولة. في شأن مختلف، شهدت الفترة الماضية أزمة داخل الأهلي بسبب رمضان صبحي لاعب الفريق الذي كثف محاولاته واتصالاته مع وكيل أعماله للاحتراف الخارجي خلال مدة الانتقالات الصيفية الجارية. حيث تلقى اللاعب أكثر من عرض أوروبي، ففي الوقت الذي رحّب علاء عبدالصادق، مدير قطاع الكرة بالأهلي، برحيل اللاعب للاحتراف الخارجي حال تلقيه عرضاً مُناسباً، أعلن الجهاز الفني بقيادة فتحي مبروك رفضه فكرة احتراف اللاعب، مُفضلاً بقاءه لحاجة الفريق لجهوده. وقال علاء عبدالصادق، إن ناديه لا يُمانع رحيل رمضان حال تلقيه عرضاً رسمياً من أحد الأندية الكبرى في أوروبا، موضحاً أن الأحمر لا يقف حجر عثرة أمام لاعبيه بدليل موافقته على احتراف تريزيجيه طالما كان العرض مُناسباً للأهلي واللاعب، لكن مبروك أبدى تحفظاً على فكرة رحيل رمضان صبحي لحاجة الفريق إلى جهوده، فيما توافق الإدارة على بيع اللاعب حال وجود عرض رسمي وبمبلغ مالي كبير لإنعاش الخزينة الحمراء، خاصة أن هناك توصية من كامل زاهر أمين صندوق النادي بضرورة بيع أكثر من لاعب لتعويض الملايين التي دفعها الأحمر في الصفقات الجديدة أمثال إيفونا وأنطوي وصالح جمعة وأحمد الشيخ.
مشاركة :