دعت جماعة الإخوان على مواقع التواصل الاجتماعي، عناصرها في القاهرة والمحافظات، إلى تنظيم فعاليات احتجاجية عقب صلاة غد الجمعة، في الذكرى الثانية لفض اعتصامي ميداني رابعة العدوية ونهضة مصر، الذي نفذته قوات الشرطة المصرية يوم 14 أغسطس/آب عام 2013، بعد سقوط نظام الرئيس المعزول محمد مرسي. وبينما حذرت وزارة الداخلية الإخوان من الخروج على القانون، أكد الفريق أول صدقي صبحي، وزير الدفاع والإنتاج الحربي، أن حماية مصر والدفاع عن أمنها القومي واجب مقدس ومهمة سامية لا تهاون فيها، مؤكداً خلال مراسم الاحتفال بتكريم عدد من القادة الذين انتهت خدمتهم بالقوات المسلحة اعتباراً من أول يوليو/تموز الماضي، أن هؤلاء القادة المحالين إلى التقاعد كان لهم دورهم في الحفاظ على القوات المسلحة، وتماسكها في مواجهة الصعاب والتحديات. وقالت مصادر مطلعة داخل تنظيم الإخوان في مصر إن الجماعة أصدرت تعليمات لرؤساء المكاتب الإدارية بالمحافظات، بتوجيه عناصر الجماعة ومؤيديها مما يسمى حالف دعم الشرعية، لتنظيم احتجاجات في الشوارع، والميادين الرئيسية، لافتاً إلى أن هناك اتجاها لتصعيد العنف في هذه الاحتجاجات لتشمل قطع خطوط السكة الحديد وقطع الشوارع. وأشار المصدر إلى أن الجماعة قررت أن تكون الاحتجاجات مفاجئة، وأنها تستهدف الوصول إلى ميادين رابعة العدوية ونهضة مصر والتحرير ورمسيس، بالتنسيق مع بعض الحركات الاحتجاجية الغاضبة من نظام الرئيس عبد الفتاح السيسي مثل حركتي 6 إبريل والاشتراكيين الثوريين. ولفت المصدر إلى أن فعاليات الجماعة ستشتمل أيضاً على تنظيم مسيرات في بعض المناطق الشعبية بالقاهرة والجيزة، التي يتواجد فيها أنصارها مثل المطرية وعين شمس وحلوان، وفيصل، والهرم، وكرداسة. واتخذت القوات المسلحة جميع الإجراءات والتدابير الأمنية، بالتنسيق مع وزارة الداخلية. وقال مصدر أمني في تصريحات لالخليج إن عناصر القوات المسلحة على يقظة كاملة ومستعدة لمواجهة أي أعمال عنف محتملة، مؤكداً أنه سيتم التعامل مع العناصر الارهابية أو الاجرامية، التي تحاول إثارة الفوضى في الشارع المصري بكل قوة. وأضاف المصدر أن بعض عناصر القوات المسلحة تواجدت اعتباراً من أمس في شوارع القاهرة الكبرى بسيارات متحركة وثابتة، في إطار استعدادها للتأمين، وبث روح الطمأنينة في نفوس المواطنين. وأشار المصدر إلى أن بعض المجموعات القتالية التابعة للقوات الخاصة من وحدات المظلات والصاعقة، استعدت للانتشار كاحتياطيات قريبة في نطاق المراكز والأقسام، للمعاونة في تأمين المنشآت والأهداف والمرافق الحيوية. وأكد وزير الداخلية اللواء مجدي أن أمن مصر واستقرارها يقع في قمة الأولويات الحالية للوزارة، من أجل مواصلة مسيرتها نحو مزيد من التقدم والتنمية والازدهار، مشيراً خلال اجتماعه أمس مع عدد من القيادات الأمنية، أن تحقيق ذلك يتطلب المزيد من الجهد والارتقاء بالأداء، وكفاءة الخدمات الشرطية، والاستعانة بأحدث أساليب التقنيات المستخدمة في المجالات الأمنية، داعياً إلى ضرورة ترسيخ مفاهيم احترام حقوق الإنسان والحفاظ على كرامة المواطن، لدى رجال الشرطة كافة، باعتبار أن الأمن رسالة ومسؤولية قومية ووطنية، مطالباً بضرورة الاحتفاظ برؤية واضحة لمستجدات العمل الأمني. وقالت وزارة الداخلية في بيان إن الوزير استعرض، خلال الاجتماع، الإجراءات والخطط التي وضعتها الوزارة في ظل الدعوات غير المسؤولة للحشد للقيام بأعمال شغب وعنف، وذلك في إشارة إلى دعوات جماعة الإخوان للتظاهر والعنف يوم الجمعة المقبل، مؤكداً مواجهة أي محاولات للإساءة للوطن، والوقوف بكل قوة أمام جميع المساعي الهادفة للإضرار بأمن الوطن، وشدد على ضرورة مواجهة أي خروج على القانون بالحسم والحزم اللازم، للحفاظ على أمن وأمان المواطنين وحماية المنشآت المهمة.