قال مسؤولون في أفغانستان أمس الأربعاء إن مسلحين مجهولين اختطفوا ما لا يقل عن 10 أشخاص جنوب شرقي البلاد، وذلك بعد يوم واحد من العثور على جثث أربعة أفراد من أقلية الهزارة العرقية في المنطقة نفسها، فيما وصفت حركة طالبان عناصر تنظيم داعش بأنهم حفنة من الجهلة، في أعقاب نشر التنظيم شريطاً يصور إعدام زعماء قبائل وقرى نسفاً بالمتفجرات. وقال جعفر شريف،حاكم مقاطعة جاغوري بولاية غزنة إن جميع الرجال العشرة المخطوفين من الهزارة أيضاً. وذكر أن المسلحين هاجموا سيارات عدة الثلاثاء بمقاطعة كاراباج المجاورة بينما كان الرجال يسافرون بالسيارات إلى عاصمة الولاية التي تحمل اسمه أيضاً. وقال إن شيوخ القبائل يبذلون جهودهم لتحرير المخطوفين.. وقال المتحدث باسم حاكم الولاية شفيق نانج صافي، إن الشرطة عثرت على جثث أربعة أفراد من الهزارة الثلاثاء بعدما خطفوا الأسبوع الماضي في مقاطعة ناوور. وأضاف أنه منذ بداية أغسطس/ آب الجاري، اختطف ما لا يقل عن 16 شخصاً - من بينهم القتلى الأربعة وشخصان تمكنا من الفرار من خاطفيهم. من جهة أخرى وصفت حركة طالبان الأفغانية ب الوحشي والمرعب شريط فيديو يظهر فيه مقاتلون مفترضون من تنظيم داعش في أفغانستان وهم يفجرون أسراهم. ويؤكد هذا الانتقاد التنافس الحاد في المنطقة بين هاتين المجموعتين الجهاديتين. وأكدت حركة طالبان في بيان يبدو في شريط الفيديو المرعب هذا خاطفون ينتمون إلى تنظيم داعش وهم يقتلون بطريقة وحشية عدداً كبيراً من زعماء القبائل والقرويين بواسطة المتفجرات. وأكدت أن ما حصل عمل لا يطاق قامت به حفنة من الجهلة الذين يقولون إنهم ينتمون إلى الإسلام. ويصف شريط الفيديو المرعب الذي صور كما يقول معدوه في شرقي أفغانستان وبث هذا الأسبوع على مواقع مرتبطة بالتنظيم، هؤلاء الأسرى بأنهم مرتدون ويؤيدون الحكومة الأفغانية أو حركة طالبان، إلا أن الحركة تنفي هذه التهمة. (وكالات)