طالب سكان في مدينة الذيد، التابعة لإمارة الشارقة، الجهات المعنية بصيانة الأجزاء المتضررة من شارع (الذيد ـــ وشاح)، موضحين أن هذا الشارع، تحديداً عند الإشارة المرورية على تقاطع طريق الشاحنات، يعاني تضرراً كبيراً بسبب تساقط أجزاء من حمولات الشاحنات على الطريق، ما يؤدي إلى أعطال ميكانيكية في المركبات الأخرى وعرقلة حركة السير، فضلاً عن وقوع حوادث مرورية بشكل متكرر. فيما أكدت هيئة الطرق والمواصلات في الشارقة، ودائرة الأشغال العامة في الشارقة، أن صيانة شارع (الذيد ـــ وشاح) ليست ضمن المشروعات المختصتين بتنفيذها. التعرفة المرورية استحدثت دائرة الأشغال العامة بالشارقة، أخيراً، نظام التعرفة المرورية للشاحنات عبر البوابات الإلكترونية، لتنظيم عبورها بشكل يضمن انسيابية حركة السير في شارع الشاحنات الواقع في مدينة الذيد، بحيث لم يتجاوز تحصيل الرسوم عند البوابة أكثر من 20 ثانية حداً أقصى. يشار إلى أن طريق الشاحنات في الذيد الذي يمتد من مدينة الشارقة باتجاه الطرق الخارجية للمدينة مروراً بمدينة الذيد عند تقاطع شارع (الذيد ــــ وشاح) تم إنجازه بمكرمة من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى للاتحاد حاكم الشارقة، الذي وجه بإنشائه لحل إشكالية الازدحام والصعوبات الناجمة عنه، التي كانت تؤرق الأهالي وتشكل مصدر قلق وإزعاج لهم. وتفصيلاً، قال المواطن راشد علي، أحد سكان مدينة الذيد، إن هناك زحاماً على شارع (الذيد ـــ وشاح)، بسبب الأضرار الناتجة عن تساقط حمولات المركبات الثقيلة، وتحديداً عند تقاطع طريق الشاحنات، موضحاً أن هذا الشارع يعد أحد طرق المدينة الحيوية، فهو مدخل ومخرج رئيس للمدينة في اتجاه الجنوب، ويتكون من حارتين في مسارين مختلفين. وأضاف أن سير الشاحنات بسرعة كبيرة عبر الطريق المخصص لها من شارع الشارقة في اتجاه دوار سيح المهب السبب في التلفيات الموجودة في الطريق، لأنه أثناء توقفها عند إشارة المرور الضوئية بشكل مفاجئ تتناثر حمولاتها الزائدة من الأحجار الصلبة على جانبي الشارع يميناً ويساراً، ما يسبب حفراً وتشققات تؤدي إلى إرباك الحركة المرورية. وتابع: مثل هذه الأضرار تعرقل حركة سير المركبات في الشارع، وتسبب أعطالاً ميكانيكية كبيرة فيها، ما يتطلب عمل صيانة وتصليحات مستمرة تكبد أصحابها مبالغ مالية كبيرة، مشيراً إلى أهمية رفع معدلات الأمن والسلامة على الطريق، ورفع كفاءته الاستيعابية، لتحقيق انسيابية في حركة المركبات، ما سيكون له مردود إيجابي، لاسيما أن شوارع مدينة الذيد تشهد نشاطاً في حركة شاحنات نقل البضائع التجارية، ومن ثم سيسهم ذلك في سهولة التنقل في دعم النمو الاقتصادي والتجاري في الدولة متمثلاً في نقل البضائع. وأيده الرأي المواطن عبدالله سالم، من مدينة الذيد، الذي أشار إلى أن مثل هذه الأضرار تحتاج إلى إجراءات عاجلة لإصلاحها يتبعها صيانة دورية، وذلك بهدف تجنب وقوع حوادث والحفاظ على المظهر الحضاري للمدينة. وأضاف أن شارع (الذيد - وشاح) من الشوارع الرئيسة في المدينة التي تشهد حركة مستمرة من المركبات، ما يستدعي صيانته بشكل مستمر من قبل الجهات المعنية، وتخصيص طرق بديلة أو منفصلة للشاحنات كون الشوارع المخصصة لها تتقاطع مع شوارع رئيسة بالمدينة، مسببة تهالكها. وطالبت المواطنة (أم علي)، من مدينة الذيد الجهات المعنية، بفرض قرار يحدد حجم حمولة الشاحنات التي تمر عبر الطرق الرئيسة بالمدينة، موضحة أن البوابات المخصصة لمرور الشاحنات لم تلزمها بحجم محدد من الحمولة، وتالياً تنقل كميات كبيرة من الأحجار ومواد البناء التي يتناثر بعضها على طرقات المدينة، خصوصاً أثناء توقف الشاحنات بشكل مفاجئ عند الإشارات الضوئية، محدثة تلفاً وأضراراً كبيرة فيها، الأمر الذي يتطلب صيانة هذه الطرقات باستمرار باعتبارها نافذة ورئيسة. وأشارت إلى أهمية عمل صيانة شاملة لشارع الذيد- وشاح، على طوله الذي يمتد مسافة تزيد على 50 كيلومتراً من داخل مدينة الذيد ومروراً بمنطقتي وشاح والثميد ووصولاً إلى منطقة المدام، خصوصاً أن المدينة شهدت أخيراً تطوراً حضارياً كبيراً في جميع المجالات ومنها مشروعات البنية التحتية والطرق والخدمات العامة. ولفتت إلى وقوع حوادث مرورية عدة عند الإشارة المرورية على تقاطع الذيد - وشاح، لعدم وجود مخرج يمين أو يسار حولها، ما يتطلب إنشاء جسر أو نفق لمرور الشاحنات، والمركبات تجنباً للمرور بالإشارة. فيما تواصلت الإمارات اليوم مرات عدة مع هيئة الطرق والمواصلات في الشارقة، التي أكدت أن صيانة الطريق المشار إليه ليس ضمن اختصاصها. من جانبها، أبلغت دائرة الأشغال العامة بالشارقة الإمارات اليوم أنها ليست الجهة المعنية بتنفيذ مشروع صيانة شارع الذيد ـــ وشاح، وهو ليس ضمن المشروعات المدرجة للتنفيذ لدى الدائرة.
مشاركة :