واجه فريق الظفرة المتألق في الأسبوع الرابع من دوري الخليج العربي إعصارين في وقت واحد، سواريس و«تورنادو». هذان اللاعبان يشكلان أقوى الأعاصير الكروية في ملاعب الإمارات، و«الإعصاران» لا يتأثران بعوامل الطقس أو التضاريس، يضربان المناطق الساحلية والجبلية، لا يفرقان بين ضعيف وقوي، لذا تمكنا من تسجيل خماسية في مرمى الظفرة ووضعا الشارقة على قمة جبل الدوري. إذا سلِم سواريس و«تورنادو» من الإصابة أو الإيقاف وإذا بقيا يؤديان بحماس وحكمة وقوة، فإن الملك سيبقى أحد أبرز المنافسين على ألقاب الموسم. يعتمد الشارقة على عدد من اللاعبين الموهوبين، لكن «الإعصارين» هما مركز قوة الفريق وأبرز عناصره. الجزيرة وبني ياس قدما مباراة رائعة أعادت إلى هداّف المنتخب الوطني علي مبخوت حاسة التهديف، حيث سجل هدفين من أهداف فريقه الثلاثة. فخر أبوظبي أصبح مشغولاً باللعب الأنيق والأهداف الجميلة وصناعة المتعة، فمدربه كايزر «يدغدغ» المشاعر بـ«سهل ممتنع» ونقلات تسر الناظرين. أما السماوي، فعلى الرغم من خسارته إلا أنه قدم أداء يُبهج الخاطر، وثقة لاعبيه في أنفسهم ستكون أحد أسباب نجاح الفريق هذا الموسم. شخصية بني ياس التي ظهرت في الجولات الأربع الماضية تحمل جينات بطل، والكرة الإماراتية في حاجة ماسة إلى ولادة منافس جديد على مراكز المقدمة والألقاب. وجود متحدٍ آخر في المسابقات المحلية يُحفّز الفرق المهيمنة على إعادة ترتيب أوراقها، لأن التطور لا يمكن أن يتحقق إذا بقيت الفرق المتواضعة على حالها. بني ياس يستحق التقدير والإشادة، ونأمل أن يقدم الأفضل في الجولات المقبلة. وضع العين ليس على ما يرام لأنه أكبر مما قدمه إلى الآن، ويبدو أنه يمر بوعكة صحية طارئة أو يعاني رمداً خريفياً مؤقتاً، لكن الزعيم كما عوّد محبيه يعرف كيف ومتى يعود. لاعبو العين مطالبون بالتركيز ومضاعفة الجهود، فارتداء قميص هذه القلعة البنفسجية مسؤولية تاريخية. على كل لاعب عيناوي أن يعيد قراءة تاريخ هذا الصرح العريق ويراجع قصص وحكايات الأجيال السابقة. ننتظر من الزعيم الأجمل في الأسابيع المقبلة، ونحن على ثقة من أن الفريق سيصالح جمهوره سريعاً.
مشاركة :