الرياض – عادل بابكير تصوير:عبد المنعم عبد الله وأشار إلى أن المملكة قامت بجُهود كبيرة في إدارة تداعيات جائحة كُورونا، وقدمت للعالم – بفضل الله- نموذجاً متميزاً للتعامل المرن مع الأزمات في مختلف المجالات لاسيما الصحية والاقتصادية، حتى استطاعت تقديم تجربة عالمية تكاملت فيها الجُهود الحكومية مع القطاع الخاص، ولعب فيها التحول الرقمي دوراً بارزاً في توفير حُلول مُبتكرة وفعّالة، مكنت المواطنين والمقيمين على أرض المملكة من الحصول على خدمات عالية الجودة منذ بداية الجائحة، وحتى الآن، ولله الحمد. وأعرب وزير التجارة عن أمله في الخروج من هذه القمة بتوصيات ونتائج مُؤثرة، تُسهم في دعم مسيرة التنمية الشاملة في العالم، وتُساعد على تقديم حُلول ورُؤى تنعكس على واقع ومستقبل الاقتصاد العالمي، لتوفير حياة كريمة وآمنة للإنسانيةِ جَمعاء.وفي تصريح لـ(البلاد)، أكد محافظ الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس الدكتور سعد بن عثمان القصبي، أن الهيئة أثناء جائحة فيروس كورونا المستجد، تشاركت مع هيئة الغذاء والدواء وهيئة الاتصالات وتقنية المعلومات؛ لمواكبة الجهود الوطنية والجهود العالمية لتوفر المواصفات الأساسية التي يحتاجها الجميع أثناء الأزمة في مختلف القطاعات. وفيما يخص بعض المنتجات الرديئة في الأسواق، أوضح القصبي أن الهيئة أطلقت برنامج سلامة المنتج ضمن برنامج التحول الوطني ورؤية المملكة ٢٠٣٠ ، الذي يستهدف الارتقاء بمستوى جودة المنتجات المعروضة في السوق السعودي، مشيرًا إلى إصدار مواصفات جديدة ومعالجة التحديات التي تواجهنا في تبني المواصفات العالمية، كذلك عمل منظومة وطنية للتأكد من تطبيق المواصفات. وعن تنمية حجم التجارة البينية ببن الدول، وتحفيز حجم الاقتصاد المحلي، بيّن محافظ الهيئة، أن تبني المواصفات الدولية التي ترتقي بمعايير الجودة للمنتجات التي نصنعها وطنيا، يحقق قدرة تنافسية أفضل لهذه المنتجات في أسواقنا المحلية والأسواق الإقليمية، وأيضا الأسواق العالمية. أكد وزير التجارة رئيس مجلس إدارة الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة الدكتور ماجد بن عبدالله القصبي، أن المملكة سَعت منذ اليوم الأول لتوليها رئاسة مجموعة العشرين للعمل الجاد بالشراكة والتعاون مع كافة الشركاء الدوليين؛ من أجل وضع كافة الفرص والتحديّات على طاولة المناقشات، للوصول لحلول ورُؤى مُبتكرة وخَلاقة تُساعد على تجاوز الأزمات التي تواجه الاقتصاد العالمي، والسُبل الفعّالة لدعم الصناعة وتعزيز التجارة بين الدول. وقال في كلمته الافتتاحية للقمة الدولية للمواصفات” أمس، والتي تقام ضمن برنامج المؤتمرات الدولية على هامش عام الرئاسة السعودية لمجموعة العشرين: لقد نجحنا – بفضل الله – في إطلاق أول فعالية من نوعها على هامش اجتماعات مجموعة العشرين خلال عام الرئاسة السعودية للمجموعة، لمناقشة دور المواصفات القياسية وأجهزة التقييس الدولية والوطنية في تعزيز القدرات الصناعية والاقتصادية والاجتماعية، وهذا يُؤكد مجدداً السعي الحثيث للمملكة واهتمامها ببحث كافة القضايا التي من شأنها رسم مستقبل أفضل لعالمنا والاقتصاد الدولي والإنسانية بشكل عام. ونوّه معاليه بأن المواصفات القياسية وعناصر البنية التحتية الوطنية للجودة تلعبُ دوراً محورياً في رفع معدلات السلامة ودعم الاقتصاديات الوطنية، وتُسهيل عمليات التبادل التجاري البيني، بل وتُسهم في الارتقاء بالجانب الصحي للشعوب عبر الحفاظ على سلامة ما يصل إليهم من غذاء أو دواء أو منتجات استهلاكية أخرى، والارتقاء بما يُقدم لهم من خدمات.
مشاركة :