رأى خبراء روس أن حل قضية إقليم "قره باغ" الأذربيجاني، الذي تحتله أرمينيا منذ عام 1992، يجب أن يتحقق في إطار وحدة الأراضي الأذربيجانية واحترام سيادتها. وقال الصحفي والمحلل السياسي الروسي مكسيم شيفتشينكو، إن أية اتفاقية سلام مستقبلية بين أذربيجان وأرمينيا يجب أن تتم من خلال ضمان وحدة أراضي أذربيجان واحترام سيادتها، وحماية الحقوق الاجتماعية والثقافية للأرمن الذين يعيشون في قره باغ. وفي حديثه للأناضول، أوضح شيفتشينكو، أنه في إطار تقييم أجراه بشأن الاشتباكات العسكرية الجارية في قره باغ، والهجمات الأرمينية على المناطق المدنية الأذربيجانية، يرى أن حل قضية "قره باغ" يجب أن يتحقق من خلال ضمان وحدة أراضي أذربيجان واحترام سيادتها. وأضاف أن الجيش الأرميني يتعمّد مهاجمة المناطق المدنية في أذربيجان، مشيرا إلى أن هذه الاعتداءات الأرمينية هي "جرائم حرب وأعمال إرهابية تستهدف قتل وتخويف المدنيين". وشدد شيفتشينكو على أن الهدف من هذه الهجمات الأرمينية هو زيادة التوترات وإشراك دول ثالثة في هذه القضية. - انضمام تركيا للمفاوضات يساهم في الحل الخبير الروسي أشار إلى أن الدوائر السياسية في بلاده تناقش في هذه المرحلة عملية انضمام تركيا للمفاوضات بين أذربيجان وأرمينيا بشأن قره باغ. ولفت شيفتشينكو إلى احتمال وضع خارطة طريق لحل قضية قره باغ، مشابهة لصيغة أستانا، التي ساهمت برأي الخبير الروسي في "إيجاد حلول فعلية للقضية السورية من خلال وسائل دبلوماسية". وتابع القول: "لماذا لا يتم استخدام نهج وصيغة مشابهة لأستانا؟.. إن انخراط تركيا بل وحتى إيران في عملية التفاوض بشأن قره باغ، يمكن أن يساهم في حل هذه الأزمة". وفي الوقت نفسه، أشار شيفتشينكو إلى أن مستقبل المنطقة، يجري تحديده حاليًا في ساحة المعركة، حيث يقوم الجيش الأذربيجاني بتحرير أراضيه تدريجياً من الاحتلال. - أذربيجان ستجلس إلى طاولة المفاوضات بعد تحقيق حسم عسكري بدوره، شدد الخبير العسكري ورئيس تحرير مجلة الدفاع الوطني في روسيا إيغور كوروتشينكو، على ضرورة حل قضية قره باغ بما يتماشى مع قرارات مجلس الأمن الدولي التي تشدد على وحدة أراضي أذربيجان. وفي حديثه لمراسل الأناضول، أضاف أن المبدأ الأساسي للقانون الدولي يطالب باحترام سيادة أذربيجان ووحدة أراضي هذا البلد، وأن موقف روسيا منسجم مع هذا المبدأ. وذكر كوروتشينكو أن موسكو حاولت إيجاد حل للوضع في قره باغ بالوسائل الدبلوماسية، لكنها لم تحقق أي نتيجة في هذا الاتجاه. ولفت إلى أن العمليات العسكرية الناجحة للجيش الأذربيجاني في الميدان، تقوي من موقف القيادة السياسية في باكو، التي ما فتئت تطالب بتنفيذ القرارات الدولية حول الأراضي الأذربيجانية المحتلة من قبل أرمينيا منذ عام 1992. وتابع: يومًا بعد آخر، تستعيد أذربيجان أجزاءً واسعة من أراضيها المحتلة، لذلك، فإن التصريحات التي تقول بأن قضية قره باغ لا يمكن حلها بالوسائل العسكرية، لا تستند إلى أسس واقعية، اليوم أذربيجان توجد حلًا لهذه القضية من خلال الوسائل العسكرية. وشدد كوروتشينكو على أن أذربيجان لن تجلس إلى طاولة المفاوضات إلا بعد تحقيق حسم عسكري. - اللوبي الأرمني يحاول إقحام روسيا في الحرب. وحول الضغوط التي يمارسها اللوبي الأرمني في قضية قره باغ، قال كوروتشينكو إن هذا اللوبي يحاول إقحام روسيا في الصراع. وأضاف كوروتشينكو أن هدف اللوبي الأرمني هو خلق الأرضية اللازمة لاستدراج روسيا إلى الحرب، وأن موسكو منتبهة إلى تلك المحاولات ولا تريد الانخراط في هذا الصراع. وشدد على أن روسيا تقف على مسافة واحدة من أذربيجان وأرمينيا، وأن موسكو لا تريد أن تدفع ثمن المغامرات غير المحسوبة لرئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان والتضحية بحياة الجنود الروس. وأشار الخبير العسكري إلى أن اعتداءات أرمينيا على المناطق المدنية الأذربيجانية، تشكل خرقًا لاتفاقية جنيف التي تحدد قواعد الحرب، ولا يمكن تبريرها. وتحتل أرمينيا منذ عام 1992، نحو 20 بالمئة من الأراضي الأذربيجانية، وهي تضم إقليم "قره باغ" و5 محافظات أخرى غربي البلاد، إضافة إلى أجزاء واسعة من محافظتي آغدام وفضولي. وردًا على اعتداء عسكري أرميني دموي في 27 سبتمبر/ أيلول الماضي، أطلقت أذربيجان عملية عسكرية لتحرير أراضيها. وتسببت أرمينيا بخروقاتها في انهيار 3 هدنات إنسانية منذ ذلك اليوم، فيما استعادت أذربيجان السيطرة على 4 مدن و3 بلدات و193 منطقة سكنية، فضلا عن تلال استراتيجية. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :