شاركت سعادة الدكتورة الشيخة رنا بنت عيسى آل خليفة وكيل وزارة الخارجية عضو المجلس الأعلى للمرأة في اجتماع خاص نظمته لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (الإسكوا)، بالشراكة مع هيئة الأمم المتحدة للمرأة، وجامعة الدول العربية، والمعهد العربي للمرأة في الجامعة اللبنانية الأميركية، بمناسبة الذكرى العشرين لصدور قرار مجلس الأمن 1325حول المرأة والسلام والأمن. حيث أوضحت في كلمتها أنه في ظل الأزمة العالمية المستجدة فإن هناك حاجة ملحة أكثر من أي وقت مضى لإرساء دعائم السلام، مشيرة إلى تأييد مملكة البحرين للدعوة التي أطلقها معالي الأمين العام للأمم المتحدة في الأشهر الأولى من الجائحة لوقف عالمي فوري لإطلاق النار وتسخير الجهود الدولية لمواجهة فيروس كوفيد-19. وأكدت أن مملكة البحرين، بقيادة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك مملكة البحرين حفظه الله ورعاه، تضع في مقدمة أولوياتها الوطنية المحافظة على أقصى مستويات الأمن الاجتماعي بما يدعم مشاركة المرأة في مواقع صنع القرار والشأن العام، ودورها كشريك متكافئ في التعامل مع التحديات والفرص الراهنة والمستقبلية، وذلك من خلال الاكتفاء الذاتي والتفوق العلمي، والتقنية الرقمية. وأشارت إلى أنه إدراكاً بأهمية تحقيق التوازن بين الجنسين بما يصب في التنمية المستدامة، بلغت مملكة البحرين مرحلة متقدمة من العمل حيث تقوم على نظام شامل لحوكمة عمليات الإدماج وتكافؤ الفرص بين الجنسين، ويشتمل هذا النظام على خطط وبرامج وآليات تركز على دعم وإدماج احتياجات وتطلعات المرأة لتواصل تقدمها على كافة الأصعدة الوطنية والإقليمية والعالمية. ولفتت الدكتورة الشيخة رنا بنت عيسى إلى أن المجلس الأعلى للمرأة برئاسة صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة، قرينة ملك مملكة البحرين حفظها الله أطلق مبادرات نوعية من أجل تقديم كل ما يلزم لدعم احتياجات المرأة البحرينية سواء على صفوف المواجهة الأمامية، أو على صعيد الاستفادة من الحزم المالية والقرارات الحكومية المساندة لظروف المرأة الأسرية والاقتصادية، بما يصب في الجهود الوطنية المكثفة لمواجهة الجائحة ويحافظ على مكتسباتها ويعزز مساعي مملكة البحرين في مجال تقدم المرأة انسجاماً مع خطة التنمية المستدامة 2030، مع مواصلة احترام التزاماتها الدولية الواردة في إعلان ومنهاج عمل بيجين بالإضافة إلى قرار مجلس الأمن 1325. وتابعت أنه حرصاً من مملكة البحرين على تعزيز التعاون مع الأمم المتحدة في مجال دعم المرأة وتحقيق أهداف التنمية المستدامة، أعلن المجلس الأعلى للمرأة العام الماضي عن الفائزين والفائزات بجائزة الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة العالمية لتمكين المرأة في دورتها الأولى، في تأكيد من قرينة العاهل حفظها الله على أن هذه الجائزة «هي خلاصة فكرية ومعرفية لخبرتنا الوطنية في مجال مشاركة المرأة ومتابعة تقدمها في مملكة البحرين، وهو ما أسهم في وضع هذه المبادرة تحت تصرف المجتمع الدولي من خلال هيئة الأمم المتحدة للمرأة.» على صعيد ذي صلة قالت الدكتورة الشيخة رنا بنت عيسى إنه انطلاقاً من إيمان مملكة البحرين بأهمية التعليم في تمكين الفتيات والنساء خاصة المتضررين في مناطق النزاعات، فقد بادرت المملكة بإنشاء عدد من المدارس في مخيمات اللاجئين السوريين في دول الجوار السوري، وكذلك في قطاع غزة. وعلى صعيد آخر، تعمل مملكة البحرين للقضاء على جميع الممارسات وسد الفجوات التي تعيق تقدم المرأة مثل مكافحة الإتجار بالأشخاص، حيث حافظت على موقعها ضمن الفئة الأولى بتقرير وزارة الخارجية الأمريكية المعني بمكافحة الإتجار بالأشخاص للعام الثالث على التوالي، ومواصلة انفرادها بهذه المرتبة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وأعربت عن تهنئتها بمناسبة الاحتفال بمرور عام على إطلاق الاتحاد العالمي للشبكات الإقليمية للنساء الوسيطات. وقالت «إذ يشرفني تمثيل بلدي مملكة البحرين من خلال المجلس الأعلى للمرأة في عضوية الشبكة العربية لوسيطات السلام لنأمل أن نعمل من خلالها على تعزيز مشاركة المرأة في عمليات صنع السلام الشامل والوساطة وتحقيق أجندة المرأة ودورها في تحقيق الأمن والسلام». وأضافت أن هذا العام يصادف أيضا الاحتفال بمناسبات مهمة تُعنى بالمرأة والأمن والسلام وهي الذكرى السنوية الخامسة والسبعين على إنشاء منظمة الأمم المتحدة، والذكرى الخامسة والعشرين على اعتماد إعلان ومنهاج عمل بيجين، والذكرى العشرين على اعتماد قرار مجلس الأمن 1325، الذي ينص علــى المشاركة المتساوية للرجــال والنســاء علــى كافــة المســتويات، وبالأخص علـى مسـتوى صنع القرار وإشراك المرأة في عمليات بناء السلام والحفاظ عليه في ظل الكوارث والنزاعات التي قد تلم بالبشرية. يشار إلى أن هذا اللقاء رفيع المستوى يهدف إلى النظر في الجهود الإقليمية التي تبذلها الدول في المنطقة العربية من اجل الدفع بأجندة المرأة والسلام والأمن؛ وإطلاق مداولات إقليمية حول التقدم المحرز في التجاوب مع أجندة المرأة والسلام والأمن؛ واستعراض ومناقشة دور الخطط الوطنية لتنفيذ أجندة المرأة والسلام والأمن في الاستجابة لجائحة كوفيد-19، وشارك في اللقاء ممثلون وممثلات عن الحكومات واللجان الوطنية المعنية بملف المرأة والسلام والأمن في الدول العربية.
مشاركة :