محمد بن زايد: الإمارات تدعـــم الشرعية في اليمن بما يصون سيادتــــــه وعروبته

  • 8/13/2015
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

استقبل صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، أمس، في أبوظبي، الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، الذي يزور البلاد حالياً، إذ أكد سموه التزام دولة الإمارات الداعم للشرعية في اليمن، بما يكفل عودة الأمن والاستقرار لليمن الشقيق، ويصون سيادته ووحدته وعروبته، وأشاد سموه بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، للتحالف العربي لدعم الشرعية، فيما أعرب الرئيس اليمني عن شكره وامتنانه للدور المحوري الذي تقوم به الإمارات ضمن التحالف العربي لإعادة الأمل في اليمن. وتفصيلاً، رحب صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، بزيارة الرئيس اليمني، واستعرض معه العلاقات الأخوية والتعاون المشترك بين البلدين الشقيقين، وتطورات الأوضاع على الساحة اليمنية. وأكد سموه، خلال اللقاء، على الموقف التاريخي الثابت لدولة الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، تجاه دعم اليمن وشعبه، والتزام دولة الإمارات الداعم للشرعية في اليمن، بما يكفل عودة الأمن والاستقرار لليمن الشقيق، ويصون سيادته ووحدته وعروبته، ويحقق تطلعات الشعب اليمني في الأمن والاستقرار والبناء والتطور. وقال سموه إن ما تقوم به الإمارات في إطار التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية من نصرة لليمن وشعبه، ينطلق من إيمان عميق بأهمية التضامن والتعاون العربي المشترك لحماية المنطقة العربية وتحصينها تجاه الأطماع والمخاطر والتدخلات الخارجية في شؤونها، والتصدي بكل قوة وحزم لكل ما من شأنه أن يقوض أمنها ويهدد استقرارها، معرباً سموه عن أمله في أن يعم الخير والسلام في اليمن، وأن ينعم شعبه بالأمن والاستقرار ليواصل طريقه نحو البناء والنماء. وثمّن سموه قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود للتحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، ووقفة العز التي يخوضها العالم العربي تجاه التحديات والأطماع الخارجية. وأكد سموه أن دولة الإمارات، بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، لن تتوانى مطلقاً عن مساعدة ونصرة القضايا والحقوق العربية، ولن تتردد في المشاركة والوقوف مع أي جهود تستهدف الحفاظ وصون الأمن القومي الخليجي والعربي. وقال صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، إن الانتصارات التي تشهدها أرض اليمن اليوم ترسل رسالة واضحة وقوية حول عالم عربي لا يرضى أن تكون أرضه وعرضه مشاعاً ومستباحاً، ويقف أبناؤه الأوفياء حصناً حصيناً للذود عنه والدفاع عن حياضه. واستعرض الجانبان عدداً من القضايا ذات الاهتمام المشترك، وتطرق الحديث إلى مجالات عدة، منها التنسيق والتشاور بشأن عدد من الملفات الإقليمية، وفي مقدمتها سير عمليات التحالف العربي لإعادة الأمل في اليمن، حيث جدد سموه دعم الدولة لليمن الشقيق ليتجاوز التحديات الإنسانية والأوضاع الصعبة التي يعيشها الشعب اليمني، ويعمل بسواعد أبنائه في إعادة الإعمار والتنمية. من جانبه، أعرب الرئيس اليمني عن شكره وامتنانه للدور المحوري الذي تقوم به دولة الإمارات ضمن التحالف العربي لإعادة الأمل في اليمن، معرباً عن شكره وتقديره لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، على وقوف الدولة الدائم بجانب اليمن، وحرصها على مد يد العون والمساعدة في حفظ أمن واستقرار وتمكين الشرعية في اليمن، والدفاع عن قضايا العرب وعزتهم، والدور الإماراتي الفاعل في تنمية اليمن، وعمليات المساعدات التي تجري حالياً لإغاثة المتضررين والبرامج التي تنفذ لإعادة تأهيل المرافق الصحية والتعليمية والاجتماعية والخدمات العامة. كما قدّم الرئيس اليمني تعازيه لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، في شهداء الوطن الذين ضحوا بأرواحهم دفاعاً عن الحق ونصرة الأشقاء في اليمن ضمن التحالف العربي لإعادة الأمل في الجمهورية اليمنية. وقال إن امتزاج الدم الإماراتي بالدم اليمني على تراب اليمن يجسد درساً عظيماً للتلاحم والتآزر بين الأشقاء، ويعبر عن وحدة المصير العربي، وستظل هذه التضحيات من أشقائنا في الإمارات محفورة في وجدان وقلوب أبناء الشعب اليمني، وأن الدور الذي تلعبه الإمارات في هذه المرحلة سيُذكر على مدى التاريخ. في سياق متصل، استقبل وزير الدولة للشؤون الخارجية، الدكتور أنور بن محمد قرقاش، في مكتبه بديوان عام وزارة الخارجية، وزير الخارجية اليمني، رياض ياسين، حيث جرى خلال اللقاء بحث المستجدات على الساحة اليمنية، وتطورات الجهود السياسية، مؤكدين أن لا بديل عن تنفيذ القرار 2216، بما يحقق أمن واستقرار اليمن، ومشاركة مكونات الشعب اليمني كافة. من جانبه، شكر ياسين التحالف العربي على جهوده في دعم الشرعية، وأشاد بمساهمة دولة الإمارات في دعم هذا الجهد وعطاء وبذل أبنائها في سبيل أمن واستقرار اليمن. وأبدى الطرفان تفاؤلهما بشأن التطورات الميدانية التي تسهم إيجابياً في حل الأزمة اليمنية عبر تعزيز الشرعية والتصدي للتحديات الإنسانية، وهو ما بدا واضحاً منذ تحرير عدن من قبضة الميليشيات الحوثية وحلفائها. وتناول اللقاء أيضاً ملامح إعادة الإعمار في اليمن، ومعالجة الدمار الذي تسبب فيه التمرد على الشرعية.

مشاركة :