أقامت منصة إعلاميي الأحساء، أمس الأربعاء، جلسة نقاشية جديدة، حول التحديث الأخير الذي أطلقه تطبيق «سناب شات» الشهير، والذي كشف دون سابق إنذار عن أعداد المتابعين الحقيقة للكثير من المشاهير.ومثل التحديث صدمة كبيرة لدى الكثير منهم ، خاصةً الذين كانوا يعتقدون بوجود أرقام فلكية للمشتركين لدى بعض المشاهير، إلا أن ظهور الأرقام فجأة في ملفات التعريف جعل كثيراً من الأنظار تتغير نحوهم، في الوقت الذي كان الكثير منهم يوهم متابعيه بأن عدد المشتركين لديه يصل إلى أرقام فلكية وعالية.وقال المشاركون في النقاش إن التحديث جاء في خطوة مفاجئة وصادمة لم يعمل لها الكاذبين والمُدلَّسين من مشاهير السناب شات أي حساب، لكن في النهاية لا يصح إلا الصحيح، وقد يكون هؤلاء تحت طائلة المطالبة القانونية، بحسب رأي بعض المحاميين، لأنهم مرتبطين بعقود إعلانية مع كثير من الشركات، وبعض البنود التي تنص على عدد المتابعين ومدى الانتشار .واعتقدوا أن الكثير من مشاهير سناب شات سوف يخسرون ثقة الناس وخاصة الشركات التي وقعت معهم عقود للإعلانات، ولكن إذا تمكن المشاهير من إخفاء أعداد المتابعين مرة أخرى سيستمر الكذب والتضليل.وأشاروا إلى حق المنشآت التي اتخذتْ منحى رسمي في التعامل مع مشاهير سناب شات للإعلان عبر حساباتهم وابرمت معهم عقود، إلى مقاضاتهم إذا استند العقد في أحد بنوده على أعداد المتابعين، ويمكنهم المطالبة برد المبالغ التي تم دفعها نظير الإعلانات، لا سيما أن هناك عقود مبالغ في قيمتها بشكل كبير.وذكر جانب من المشاركين في النقاش، أن التحديث الأخير، من الممكن أن يؤثر على سوق الإعلان عبر السناب شات بشكل عام، وبالتالي سوف يتجه المعلن لقنوات ووسائل أخرى أكثر ثقة ومصداقية كالإعلام التقليدي مثلاً، وعلى الجانب الآخر من الممكن أن يعزز من فرص أصحاب الحسابات القوية الحقيقية ويمنحهم فرص أكثر وربما ترتفع أسعار إعلاناتهم بعد انكشاف الكثير من الحسابات الأخرى المنافسة لهم.من جهتهم، رأى بعض المشاركين، أن التحديث لن يكون سبب في الاتجاه نحو الإعلان عبر وسائل الإعلام التقليدي، لأن الإعلانات في مواقع التواصل الاجتماعي أصبحت أسرع وأكثر من ناحية الانتشار وعدد المتلقين لها ومن ناحية ارتفاع سعر الإعلانات فهذا أمر طبيعي لأن الأسعار دائماً تكون في تغير مستمر.وعن مصير مشاهير سناب شات، بعد خسارتهم لدخل الإعلانات، قال المشاركين في النقاش، إنه لابد من بديل، مشيرين إلى أن الذكي منهم هو القادر على استثمار مدخوله في مشاريع نافعة تجلب له دخل، والعمل على استثمار المرحلة أسوة بلاعبي كرة القدم مع اختلاف المبلغ لكن بشكل عام يجب أن يستفيد من تلك المرحلة وهناك البعض بالفعل عملوا على ذلك.