صدر حديثا عن مجموعة بيت الحكمة للثقافة كتاب "يوميات معركة الصين مع الوباء"، والذي يروي حكايات ويوميات الشعب الصيني مع فيروس كورونا المستجد الذي ظهر في الصين في بدايات العام الجاري. ووفق الناشر، حُرر الكتاب اعتمادًا على التقارير والسجلات المتعلقة بتفاصيل يوميات معركة الصين مع الوباء، وهي تقارير إعلامية صادرة عن الصحف والمحطات الإعلامية، بهدف تسجيل ونشر كل ما يخص تلك الفترة الاستثنائية من التاريخ الصيني، وقد صدر الكتاب باللغتين الصينية والإنجليزية عن دار النشر باللغات الأجنبية ببكين، وترجمته إلى العربية إيمان سعيد وراجعه الصحفي الصيني بنغ تشو يون، كما ترجم الكتاب إلى 21 لغة وصدر في العديد من البلدان. ويعد الكتاب مؤشرًا ودليلًا لكل فرق مكافحة الوباء في العالم، بما فيهم العاملون بالقطاعات الطبية وغيرها من القطاعات التي لم تدخر جهدًا في صد ومواجهة الوباء وتذليل الصعوبات المترتبة على تفشي الوباء في كل أنحاء العالم، حيث يعتمد الكتاب على شهادات قطاعين أساسيين، القطاع الطبي المكون من الفرق الطبية بمختلف مسؤولياتها من الأطباء والممرضين والمسعفين وغيرها بمدينة ووهان التي شهدت بداية انتشار فيروس كورونا المستجد بمقاطعة هوبي، وكذلك المرضى وذويهم وتلك اللحظات الحرجة التي شهدتها مئات الأسر الصينية بالمدينة وغيرها من المدن الصينية.ويستعرض الكتاب أيضا سجلًا لأهم القرارات الرسمية الصادرة بالصين خلال الفترة 23 يناير وحتى 23 فبراير، ويسرد بشكل يومي ما قامت به الصين حكومة وشعبا على مدى شهر كامل منذ الإعلان عن الوباء حتى القدرة على حصاره في بؤر محددة، وهي الغمة السوداء التي لم تشهد الصين مثيلا لها في تاريخها الحديث، يوميات تضم شهادات يومية لشهود عيان من فئات المجتمع الصيني المختلفة كل منهم يحكي من زاويته ما مر به خلال هذا الشهر العصيب الثقيل على أنفس الصينيين، وبتجميع هذه الشهادات والأخبار والقرارات والسجلات نتمكن من تشكيل صورة واضحة مكتملة عن تجربة الصين الفريدة في كبح خطر الوباء وصد هجماته التي كانت في البداية كريح عاتية تعصف بكل شيء.
مشاركة :