أفادت صحيفة "غارديان" البريطانية بأن فرنسا تدرس إجراء في مسعى لتخفيف التوترات القائمة بينها وبعض الدول الإسلامية في ظل تصريحات الرئيس إيمانويل ماكرون بشأن الإسلام وحرية التعبير. ونقلت أمس الأربعاء عن مسؤولين فرنسيين تأكيدهم أن حكومة باريس تدرس تعيين مبعوث خاص سيتولى مهمة توضيح مواقف ماكرون إزاء حرية التعبير والعلمانية في محاولة لردع موجة الغضب والانتقادات في بعض الدول الإسلامية. ولم تقدم الصحيفة مزيدا من التفاصيل بشأن هذه الخطط. ولفتت "غارديان" إلى أن ماكرون قد اتخذ سلسلة إجراءات لتخفيف التوترات التي تصاعدت بعد أن أعرب عن دعمه المطلق لرسوم كاريكاتورية للنبي محمد، بما في ذلك مقابلة مطولة مع قناة "الجزيرة" القطرية واتصال هاتفي بالرئيس الفلسطيني محمود عباس، لكنه لا يزال يواجه انتقادات واسعة في كثير من الدول الإسلامية. وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أن المسؤول العربي الوحيد رفيع المستوى الذي أبدى دعمه لماكرون في المسألة هو وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش الذي دعا المسلمين، في حوار مع صحيفة "دي فيلت" الألمانية، إلى الإصغاء لأفكار ماكرون. وأعرب الوزير الإماراتي عن معارضته شخصيا للرسوم الكاريكاتورية المذكورة، لافتا في الوقت نفسه إلى أن كلام ماكرون أخرج من سياقه ويسعى الرئيس الفرنسي إلى تجنب وضع المسلمين في "الغيتوهات" في الغرب. كما اتهم قرقاش الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بالتلاعب بالمسألة المتعلقة بالدين لتحقيق مصالح سياسية. وأعرب ماكرون عن دعمه للرسوم الكاريكاتورية للنبي محمد في ظل قضية قتل مدرس التاريخ الفرنسي صامويل باتي الذي ذبح في أكتوبر على يد تلميذ مسلم بعد أن عرض تلك الرسوم خلال درس بشأن حرية التعبير. المصدر: غارديان تابعوا RT على
مشاركة :