الطوائف الإسلامية اللبنانية تُدين الهجمات الإرهابية في فرنسا والنمسا

  • 11/5/2020
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

أصدر مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان، ورئيس المجلس الشيعي الأعلى عبد الأمير قبلان، وشيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ نعيم حسن، بيانا مشتركا، أدنوا فيه بشدة الهجمات الإرهابية التي وقعت مؤخرا في فرنسا والنمسا، مؤكدين أن مرتكبيها أعداء للدين الإسلامي الذي يدعون الدفاع عنه.وذكر البيان المشترك للقائمين على الطوائف الإسلامية الثلاث أن العمليات التي شهدتها فرنسا والنمسا، يرفضها ويستهجنها كل إنسان عاقل أيا كانت عقيدته أو جنسه أو لونه.. مضيفين: "إن إدعاءات المجرمين بأنهم يرتكبون هذه الجرائم الوحشية باسم الدين، تتناقض مع الدين جملة وتفصيلا".وأكد البيان أن السلوك الإجرامي الذي أقدم عليها مرتكبو الهجمات الإرهابية، بالاعتداء على الأبرياء ودور العبادة وترويع الآمنين، يمثل أفظع أنواع الجرائم وأبشعها وأشدها إدانة واستنكارا وهي جريمة إثارة الفتنة والفساد في الأرض.وأضاف: "إننا إذ نطالب السلطات المعنية التأكيد على احترام الشعائر والرموز الدينية، ندين بشدة هذه الأعمال الإجرامية، وإذ نطالب بمحاكمة المجرمين المحرضين والقتلة وإنزال أشد العقاب بهم، نحذر من الوقوع في فخ الجريمة الكبرى التي يرتكبونها، وهي جريمة ربط القتل المتعمد بالدين".وشدد مفتيو السُنّة والشيعة والدروز على أن الإسلام دين السلام، وأن الإنسان مكرم في الإسلام لذاته الإنسانية، والاعتداء عليه هو بمثابة اعتداء على الإنسانية جمعاء، مؤكدين إدانتهم بقوة أي محاولة لربط هذه الجرائم الدموية المقذعة بالإسلام، ومطالبين بالكشف عن هوية المحرضين والممولين والفاعلين "المجرمين الذين يعيثون في الأرض فسادا وهم يعتقدون أنهم يحسنون صنعا، فالدين منهم براء"، بحسب وصف البيان.وقالوا: "الإسلام الذي يعتبر الناس جميعا أسرة واحدة بتعددها واختلافاتها، يؤكد حقيقة جوهرية وهي أن الاختلاف بين الناس قائم ومستمر أبد الدهر بإرادة إلهية حكيمة، وأن الدعوة إلى التعارف التي يقول بها الإسلام هي دعوة لاحترام الاختلاف ولاحترام كرامة الإنسان المختلف عنه أو معهم".

مشاركة :